طب الأمراض المعدية

طب الأمراض المعدية

طب الأمراض المعدية

كثيرون بمجرَد أن يسمعوا كلمة مرض معدي يخافون ويبدؤون بالتساؤل عن الطرق الوقائيَة والوسائل الطبيَة الممكنة اليت من شأنها أن تحميهم من هذه الأمراض ورغم أنَ المقولة الشهيرة "الوقاية خير من العلاج " صحيحة ولا يمكن نقدها أو التشكيك فيها إلاَ أنَه من العقلاني أخذ موضوع الأمراض المعدية بجديَة مفرطة لأنَ أبسط السلوكيات العاديَة التي قد تمر علينا مر الكرام يمكن أن تكون سببا في إصابتنا بأمراض معدية يمكن أن ترتقي وتتحوَل إلى مشاكل مرضيَة خطيرة ومميتة في بعض الأحيان ولكي يتمكَن الإنسان من التصدي لمثل هذه الإضطرابات والمشاكل الصحيَة المقلقة يجب عليه التعرف جيَدا على أبرز الأمراض المعديَة والأكثر شيوعا في العالم لإتخاذ التدابير الوقائيَة والطبيَة اللاًزمة كي يضعف من إمكانيَة الإصابة بمثل هذه الأمراض.

وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن ماهية الأمراض المعدية ؟ وأبرز خصائص الطب الذي يتناولها (طب الأمراض المعديَة)

ماهي الأمراض المعدية ؟

يؤكَد أطبَاء الأمراض المعدية أنَ هذه الأخيرة غريبة المنشأ أي تظهر عند إقتحام الأجسام الغريبة الملوَثة الجسم والتي يمكن أن تتخذ أجساما مختلفة (فيروسات ، جراثيم، طفيليات ، فطريات ...) حيث تنتقل هذه العدوى غالبا عن طريق إنسان أو أي شيء آخر (حيوانات ، أجسام ملوَثة، طعام ملوَث ...أو عند التَعرَض أو الإحتكاك بعناصر وعوامل بيئيَة ملوَثة أيضا)

ما هو طب الأمراض المعدية؟

هو تخصص طبَي يشخَص ، يحلل ويعالج الأمراض المعدية بمختلف أنواعها ويقدَم الحلول العلاجيَة النَاجعة لجل مشاكلها كما يمتاز أطبَاء هذا الإختصاص بمهارات سريريَة ومكروبيولوجية ودوائية لمد المريض بأفضل العلاجات المضادة للعدوى أو الوقاية منها كما يتعامل طب الأمراض المعدية مع العدوى الناشئة، العدوى المكتسبة من المجتمع ، والالتهابات المتعلقة بالرعاية الطبيَة .

وفي السنوات الأخيرة، ظهرت سلالات جديدة مقاومة وبكل شراسة للمضادات الحيويَة المتوفَرة ولعلَ أهمَها وأكثرها شهرة ما يعرف اليوم بفيروس الإيبولا أوإنفلونزا الطيور ( H1N1) و ال (H5N1)وحسب الدراسات والبحوث والتجارب العلميَة المنجزة حول هذه الأمراض تعود الجذور الأساسيَة لهذه الآفات إلى عوامل مختلفة ومتداخلة (سوء إستخدام الأدوية ، التغييرات المناخيَة والبيئيَة السيئة ، التلوث ، مخلَفات الإجراءات الطبيَة والجراحيَة حيث سجَلت حالات مصابة بالأمراض المعدية بسبب تعرَضهم المباشر إلى مواد أو أدواة طبيَة ملوَثة أثناء الخضوع إلى الجراحة ، تلقيح أو حتى في حالة العمل في الفضاءات والأقسام الطبيَة الخاصَة بالأمراض المعدية ( مخبر التحاليل ، الأسرة الطبيَة التي يمكن أن تكون ملوثَة أو حاملة لفيروسات وجراثيم مرتبطة بمرض معدي أو حتى الوحدات والفضاءات الطبيَة والجراحيَة (غرف العميَات ) الخاصَة بالتخصصات الأخرى أيضا ، حيث يمكن أن تكون مرتعا للفيروسات ، الجراثيم والميكروبات المعدية ........إلخ ) وبغض النظر عن طريقة إنتقال العدوى إلى المريض فإنَ جميع الأمراض المعدية تتطلب عناية طبيَة دقيقة ومختصَة من قبل أخصائي علاج الأمراض المعدية .

ما هي أبرز الأمراض التي يعالجها هذا الإختصاص؟

يتعامل هذا الإختصاص مع باقة كبيرة ومتفرَعة من الأمراض المعديَة أهمَها

• الأمراض الفيروسيَة
• الأمراض الفطريَة
• الأمراض المعدية المنقولة عن طريق العلاقات الجنسيَة
• الأمراض والعدوى الناتجة عن تسمم اللقاحات أو تلوَث الأدوات المعتمدة في التلقيح (الإبر ، عبوَات الأدوية ...)
• عدوى إلتهاب السحايا وإلتهابات الجيوب الأنفية.
• أمراض وعدوى العمليَات الجراحيَة
• العدوى الحيوانيَة (الناتجة عن التعرض لعضَة حيوان ......)
• أمراض العدوى المرتبطة بالرئة ، العظام ،المفاصل والمثانة.

غالبا، يمكن لأخصائي الأمراض المعدية تحديد الأمراض المعدية عبر تشخيص دقيق وتحليل مفصَل للحالة والتصرف بشكل مناسب لوضع المريض من خلال تحديد العلاج الفعال والملائم له (المضادات الحيويَة ، التطعيم ، عزل المريض...ومد الأشخاص المحيطين به بالتدابير الوقائيَة اللاَزمة (التلقيح ، التجنب ...إلخ )