كيف يتم علاج الانزلاق الفقري ؟

على عكس ما قد يعتقده العديد من الأشخاص فإنَ علاج الانزلاق الفقاري ، سواء أكان طبيًا أم جراحيًا ، لا يكمن في وضع فقرة جديدة محل الفقرة التي انزلقت.

كقاعدة عامة ، لا يبرر العلاج الطبي للإنزلاق الفقاري إذا لم يسبب ألم أو علامات ضغط على الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك فإنّ وجود الانزلاق الفقاري لا يمنع العيش بشكل طبيعي وممارسة الرياضة. عندما يقترن الانزلاق الفقري بألم أسفل الظهر أو ألم عصبي ، فإن الهدف من العلاج هو القضاء على تلك الأعراض التي تحد من العادات و الأنشطة اليومية للمريض. ويكون العلاج طبي بالأساس ، إضافة إلى العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية ، المحلية ، والعلاج الطبيعي مع تعزيز صلابة العضلات و الحفاظ على إستقامة وتناسق الفقرات ، وأحيانا مشد لتعطيل الحركة بشكل مؤقت في المنطقة المؤلمة. نادرا ما تتطلّب حالات الإنزلاق الفقاري علاجا جراحيّا : يقوم الجراح بتثبيت الفقرات المتباعدة والمختلّة عن طريق إجراء عمليّة الإيثاق المفصلي (انظر السؤال رقم 89).

رأينا

إنّ الإصابة بالانزلاق الفقاري لا تستوجب الإمتناع عن النشاط البدني. يهدف العلاج ، الذي هو أولاً وقبل كل شيء طبي ، إلى القضاء على أي مظاهر إكلينيكية مؤلمة ليتمكّن المريض من إستئناف حياته الطبيعية في أسرع وقت ممكن.