الوقاية أفضل من العلاج مثل نعرفه ونسمع به منذ نعومة أظفارنا ولكنّ أغلبنا لا يدرك المعنى الفعلي لهذا المثل أو بالأحرى والأصح قلّة هم الأشخاص الذين يعملون به فاليوم وتحديدا في فئة النّساء من الصّعبِ أنْ تَجِد إمْرأة أو حتّى فتاة مراهقة تحرص وبشكل جدّي على إتباع نظام وقائي يجنّبها الإصابة بأي نوع من الأمراض النّسائيّة المنتشرة ، رغم أنّ المرأة الواعية والمهتمة بصحّتها تدرك جيّدا أنَه عليها إتباع قواعد وطرقا تقيها خطر الإصابة بالأمراض بمختلف أنواعها سواء كانت إلتهابيّة ، عضويّة وظيفيّة ، فاليوم ، أغلب الأطبّاء يطلبون من النّساء المريضات بأي نوع من الأمراض تناول دواء يجنّبهن خطر الإلتهاب عند تناول المضادات الحيوية لفترة مطوّلة وتحديدا عند الفتيات أو المراهقات الصّغيرات وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن مختلف الطرق والأساليب الوقائيّة التي يجدر بالمرأة إتباعها للوقاية من خطر الإصابة بالأمراض النّسائيّة الخطيرة والعاديّة ؟
يرى طبيب مختص في أمراض النّساء ووفق معلومات نشرها الموقع الطبّي الشّهير "طب ويب " أنّه على الوالدين وتحديدا الأم تعليم أولادها منذ الصغر كيفية المسح من الأمام إلى الخلف في المناطق الحسّاسة والحميمة، ونصحهم بعدم عدم الجلوس مباشرةً على كرسي الحمام (المرحاض المشترك ) في الأماكن العامة.
وحسب الموقع الطبّي "سونتي " فإنّ أغلب النّساء المريضات يعانين من الأمراض النّسائيّة الأكثر إنتشارا على غرار الإلتهابات الفطرية التي تتطفّل على الجسم من دون أعراض قويّة أو مباشرة مع العلم أنّ هذا النّوع يصيب أغلبيّة النّساء والفتيات ،سواء فتيات صغيرات أو حتّى سيّدات و النّساء اللاّتي وصلن عتبة سنّ اليأْس( بعد إنقطاع الطمث.) ومن بين الأسباب الرئيسيّة لظهور المشاكل المذكورة نجد أيضا التّناول المفرط للمضادات الحيويّة أو التغيّرات الهرمونية التي تطرأ على جسم المرأة طيلة مراحلها العمريّة .
نصائح عامّة للوقاية من الأمراض النّسائيّة الأكثر إنتشارا
- ضرورة إستخدام غسول خاص للمنطقة الحميمة و الحساسة ولكن يجب أن لا يكون صابونا
- إرتداء ملابس داخلية قطنية قابلة للغلي
- إستعمال منشفة خاصّة بالمنطقة الحساسة و الحرص على عدم تشاركها مع الآخرين
- تجنّب الرطوبة وعدم التنشيف بشكل جيّد
- أخذ الحيطة و الحذر من المناشف الموجودة في الفنادق ومن المسابح العامّة خاصّة التي تكون مكتظّة ومختلطة .
- ضرورة إختيار الدواء المنظّف الملائم
- السيطرة على الرطوبة لأنّ الجفاف أيضا يمكن أن يعزّز إمكانيّة الإصابة بالإلتهابات خاصّة بعد سن الخمسين
- المداومة على إستخدام غسول خاص يحترم حساسيّة وخصوصيّة المهبل،
- إستخدام شامبو طبي تحت الوصاية المختصة أوكريم خارجي معه كورتيزون أو لا حسب نصائح
- إستعمال التّحاميل المهبليّة التي من شأنها تطهير المهبل خاصّة وأن الرّوائح الكريهة والإفرازات لن تختفي بمفردها أو تمر مرور الكرام إذا لم تحرص المرأة على علاجها.
- ملاحظة : إنّ إعتماد التدابير الوقائيّة المنصوح بها من قبل الطبيب المختص في الأمراض النّسائيّة والجلديّة أيضا تقي من الإصابة بالأمراض والإلتهابات كما أنّ عمليّة إختيار العلاج المناسب من شأنها أيضا وقاية المريضة من تكرار حدوث المرض أو ظهور نفس الإلتهاب إصابة الشريك بهذه العدوى وتقلص إمكانيّة تفاقم الحالة ودخولها دائرة الخطر.
- تؤكّد الدكتورة رفقة حبيب وهي مختصة في أمراض النساء والتوليد أنَ إستشارة الطبيب المختص ليست حكرا على النّساء الحوامل أو المتزوجات أو المريضات فقط إنّما هي طريقة مثاليّة للوقاية من الأمراض المحتملة لأنّ الفحص الدوري وزيارة المرأة المنتظمة لطبيب النساء تمكّن من الكشف المبكر عن الأمراض وبالتالي تسهيل عمليّة العلاج ورفع نسبة الشفاء منه خاصّة في الحالات السّرطانيّة الخطيرة .
