معلومات لن تتوقّعوها عن جراحة ترقيع الجلد !

معلومات لن تتوقّعوها عن جراحة ترقيع الجلد !

طبيّا وتحديدا في طب وجراحة العظام أو التجميل تسمّى بعمليّة الكسب غير المشروع للجلد وعند العموم تعرف بعمليّة ترقيع الجلد ,تطعيم الجلد , زراعة الجلد ...إلخ ومهما تعدّدت التسميات وإختلفت فإنّ هذا الإجراء يقوم على مبدأ واحد وهو إزالة الجلد من منطقة محددة لإعادة زراعتها في منطقة أخرى من الجسم ويعرف النسيج الجلدي المزروع عند أغلب الأطبّاء بالرقعة لذلك غالبا ما يستعمل أهل الإختصاص تسمية عمليّة الترقيع وذلك لتبسيطها وإعطاء فكرة واضحة أكثر عنها .

تجرى أغلب عمليات ترقيع الجلد بواسطة التخدير العام، أي بقاء المريض في حالة سبات لوقت طويل (طيلة مدّة إجراء العمليّة ) لذلك لن يشعر هذا الأخير بالألم أو أي نوع آخر من القلق والمعاناة.

متى تصبح عمليّة ترقيع الجلد ضروريّة ؟

كغيرها من العمليّات يتم اللجوء إليها لأسباب محددة حيث يختار الطبيب إجراء زراعة للجلد للأسباب التالية :

• التعرّض لحروق شديدة وعميقة
• الشقوق والجروح المفتوحة.
• التعرّض لإصابات جلديّة ناتجة عن أمراض معينة كإصابة الجلد بتقرّحات معيّنة أو عدوى والتي لم تتمكّن من الإلتئام جيّدا
• الإصابة بسرطان الجلد وبالتالي ضرورة الخضوع لجراحة سرطان الجلد.

ماهي أنواع ترقيع الجلد الشائعة ؟

كثيرون سواء كانوا من المرضى أو عامّة النّاس يجهلون أنّه يوجد نوعان رئيسيان لعملية زراعة الجلد حيث يختلف كل نوع عن الآخر وهما ما يلي :

أوّلا : زراعة الجلد الجزئية المعروفة بتسمية( جزئي السماكة) والتي تقوم على أساس إزالة الطبقة الجلديّة العليا (البشرة ) و جزء من الطبقة الجلديّة العميقة (الأدمة ) يستخدم الجرّاح المناطق أو الأجزاء المانحة التي تمتاز بجلد صحي، التي تتواجد عادة على مستوى الفخذ الأمامي أو الخارجي الأرداف البطن أو الظهر أيضا .

ثانيا : الزراعة الترقيعية الكاملة وهي زراعة الجلد كامل السّماكة والتي تقوم على مبدأ إزالة كل من الأدمة والبشرة من مناطقها المانحة وغالبا تؤخذ كما سبق وذكرنا من الفخذ البطن أو حتى من فوق الترقوّة أو الساعد ثم يسحبها الجراح مع بعضها ويغلق عليها في شق في شكل خط مستقيم بعد غرزها وتدبيسها(الدبابيس)

ملاحظة : يتم إستخدام هذا النوع من عمليّات ترقيع الجلد في حالات الجروح الصغيرة والتي تكون على مستوى الأجزاء المرئية من الجسم والحسّاسة كالوجه ..

ماذا قبل جراحة ترقيع الجلد ؟

إذا كنت تتناول أدوية معيّنة كالأسبرين مثلا فيجب عليك إخبار طبيبك لأنّ هذه الأخيرة يمكن أن تحدث تتفاعل مع مركّبات مختلفة في الدم فتسبب العديد من المشاكل أهمّها الجلطات، عادة سيطلب منك الطّبيب التوقّف عن تناول هذه الأدوية أو تغيير الجرعة قبل الخضوع إلى الجراحة.

التوقف عن التدخين لأنّه يقلّل من حظوظ الشّفاء عند المريض
من الممكن أن يطلب منك طبيبك الصيام عن الطعام والشراب بداية من منتصف الليل لتجنّب المضاعفات المفاجئة أثناء الجراحة كالقيء أو الإختناق .

ما بعد جراحة ترقيع الجلد

بعد مغادرتك المستشفى قد يصف لك الطبيب أو الجراح بعض المسكنات لمساعدتك على تجاوز مرحلة ما بعد العمليّة مباشرة و تخفيف الألم، ويدلّك أيضا على مختلف طرق رعاية موقع الجلد المزروع والمانح أيضا تحسّبا لأية مضاعفات ممكنة (عدوى ) .

في مرحلة ما بعد الجراحة ينصح بتجنب القيام بأية انشطة قويّة أو حتى مقلقة من شأنها أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة (الأعمال المجهدة ) وهناك سلوكيات ممنوعة أيضا كالتدخين وشرب الكحول ...إلخ

في أغلب الأحيان يشفى الموقع المانح في أسبوع إلى أسبوعين، بينما يستغرق موقع الجلد المزروع وقتا أطول من ذلك ليتماثل للشفاء وقد يصل لمدة لا تقل عن ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد الإجراء الجراحي (العمليّة ).


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك