معلومات عن جراحة القلب المفتوح في تونس

معلومات عن جراحة القلب المفتوح في تونس

إذا تعرّض القلب لأي خلل أو عطب ، فحتما سيقع إضطراب جميع الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان وعادة ما يحدث ذلك لأسباب مختلفة (الإجهاد ، والشيخوخة ، والأمراض المزمنة ، والتدخين ، وما إلى ذلك). فإذا كنت من الذين يعانون من هذه العوامل فحذاري فقد ينتهي بك الأمر بمرض خطير في القلب ويصبح الإجراء الجراحي حلاّ حتميّا لا مفر منه. من بين العمليات الجراحية المعتمدة حتى الآن لعلاج مشاكل القلب المختلفة ، نذكر ما يسمى أو ما يعرف طبيّا بجراحة القلب المفتوح.

على الرغم من أن هذا الإجراء يصنف كجراحة تقليدية في القلب ، إلا أنّ أغلب الأطباء وخبراء الجراحة العامّة يعتمدونه إلى حد الآن في جراحة القلب والأوعية الدموية. فما هي ميزات جراحة القلب المفتوح وأهم الخطوات والتفاصيل؟

الخصائص العمليّة لجراحة القلب المفتوح؟

تقوم جراحة القلب المفتوح على مبدأ فتح جدار الصدري لإجراء جراحة مرتبطة بعضلات القلب أو الصمامات أو الشرايين. ثم يتم قطع القص أو ما يعرف بالجزء العلوي من القص.

وعندما يتم الوصول إلى القلب ، يتم وضع جهاز رئوي صناعي في القلب لأداء الوظائف القلبيّة كعمليّة ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم كما يسمح هذا الجهاز للجراح بإجراء العملية في حالات قصور القلب الطبيعي الذي يتعذّر فيها تدفق الدم.

من الممكن أيضا إجراء الجراحة عن طريق القيام بفتح شق صغير بين أضلاع القفص الصدري بدلاً من شق كبير في القص.

ويسمى هذا الإجراء بجراحة القلب طفيفة التوغل. في هذا النوع من العمليات ، يمكن إستخدام جهاز إصطناعي للقلب والرئة.

متى تصبح جراحة القلب المفتوح الحل المناسب للحالة ؟

رغم أنّ أسباب جراحة القلب المفتوح عديدة ومتنوّعة ، إلاّ أنّ الجراح يختار في أغلب الحالات إجراء هذه العملية إذا لم يكن هناك علاج يمكن أن يزيل الخطر عن المريض ، كعدم فعالية الأدوية مع الحالة أو فشل نمط الحياة المتوازن وغيرها من الأساليب العلاجية التي قد لا تنجح في التعامل مع المرض أو المشكل وعلاجه . يقوم الطبيب بعد ذلك بتقييم حالة المريض و درجة حاجته إلى الجراحة.

هناك أيضًا أسباب وعوامل مرتبطة بشكل وثيق بحالة المريض كعمليّة زراعة قلب إصطناعي: يهدف هذا النّوع من الإجراء إلى زرع جهاز يحل محل البطينين أو العنصر الوظيفي والحياتي المصاب وذلك بشكل مؤقت أثناء عمليّة زرع القلب. تستخدم هذه الطريقة في حالات قصور القلب المزمن.

في بداية المراحل العلاجيّة يبدأ الطبيب بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة الحالة الصحية للمريض بدقة والتأكد أيضا من خلو جسمه من الموانع . بعد ذلك ، يحرص على عقد جلسة مناقشة مباشرة مع المريض لشرح مختلف الجوانب والإجراءات المرتبطة بالجراحة ، ودرجة صعوبتها ، والمضاعفات التي يمكن أن تنجم عن ذلك.

بعد جراحة القلب المفتوح ، سيحتاج المريض إلى فترة نقاهة طويلة بما يكفي للتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد.

يعتقد العديد من المرضى أن جراحة القلب المفتوح لها آثار ضارة على حياتهم اليومية وممارساتهم العملية ، على الرغم من أن معظم المرضى الذين خضعوا لهذه الجراحة يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ، وغالبًا ما يصبحون أفضل بكثير من قبل.


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك