نساء كثيرات يعانين من مشكل الحيض الغزير إلى درجة قد تجعل من حياتهنّ اليوميّة صعبة للغاية لذلك يحرص أغلب الأطبّاء وخبراء طب النساء على دراسة التاريخ الطبي والمرضي للمرأة بما في ذلك دورات الحيض عندها . وقد يُطلب الطبيب من المريضة الاحتفاظ بدفتر يوميات عن الأيام التي عانت فيها من النزيف والتي لم يحدث فيها أيضا , وتسجيل ملاحظات تتعلق بمعدّل غزارة التدفق عندها وما مقدار وسائل الحماية الطبية والصيدلية التي إعتمدتها للسيطرة على النزيف الشديد.
طرق تشخيص الحيض الغزير
تختلف طريقة التّشخيص من طبيب إلى آخر ومن حالة إلى أخرى ولكن غالبا يجري المختص فحصًا جسديا كاملا للمرأة بإعتماد وسائل كشفيّة وتشخيصيّة مختلفة أبرزها تقنيات التصوير الطبي كتنظير الرحم وغيرها من الوسائل المعتمدة عند أطباء أمراض النّساء .
التشخيص عبر إختبار الدم : وذلك من خلال تحليل عيّنة من دم المريضة لقياس مستوى نقص الحديد المعروف بالأنيميا إضافة إلى باقي الإضطرابات الأخرى كمشاكل الغدة الدرقية وتجلّط الدم.
التشخيص الخلوي لعنق الرحم :وهو فحص يقوم على مبدأ التجميع الخلوي (جمع الخلايا ) من عنق الرحم لتحليلها بدقة للتأكد من وجود عدوى أو إلتهاب أو أية آفات دخيلة أخرى قد تكون لها خصائص سرطانيّة خطيرة أو من شأنها تعزيز إمكانيّة الإصابة بالسرطان.
فحص خزعة بطانة الرحم : يتم إجراء هذا الفحص من خلال أخذ عيّنة من الأنسجة الداخليّة الموجودة في باطن الرحم لفحصها بدقة ومعرفة مدى إرتباطها بالحيض الغزير الذي تعاني منه المريضة وعادة توكل هذه المهمة إلى خبير أو مختص في علم الأمراض .
فحص الموجات فوق الصوتية : يستعمل التصوير بالموجات الصوتية للتصوير الدقيق والكشف المفصّل عن الرحم ,المبايض والحوض و حسب ما ستظهره هذه الفحوصات الأوليّة يعتمد الطبيب وسائل وطرق كشفية وتشخيصيّة أخرى على غرار التخطيط الشعاعي للرحم (بالموجات فوق الصوتية ) حيث يستعمل هذا الفحص للكشف عن إضطرابات ومشاكل بطانة الرحم .
أبرز علاجات مشكل غزارة الحيض
عموما , يتم إختيار العلاج المناسب للحالة حسب معدل ومستوى غزارة الطمث المحدّدة والتي تندرج ضمنها عدّة عوامل وهي كالآتي :
• التاريخ الطبي للمريضة و الوضع العام لصحّتها
• ماهية الأسباب التي تقف وراء هذا النزيف (غزارة الطمث )
• مستوى شدّة وحدّة الغزارة
• مدى تجاوب الحالة مع الأدوية العادية المقدّمة
• مدى إمكانيّة إنخفاض معدّل غزارة الدورات الشهرية القادمة
• مستوى حرص المراة على الحمل والإنجاب في المستقبل
العلاجات المعتمدة :
إذا قد يشمل العلاج الطبي لغزارة الطمث ما يلي:
• الأدوية والعاقير المضادة للإلتهابات الغير الستيرويدية التي تقلل معدل الغزارة وتخفف من التقلصات المؤلمة الناتجة عنه (عسر الطمث).
• وفي الحالات القصوى (يكون النزيف حدا ) قد يصف الطبيب للمريضة ما يعرف بحمض الترانيكساميك
• وسائل منع الحمل الفمويّة : حيث أثبتت الدراسات أنّها تساعد في بعض الحالات على تقليل غزارة تدفق الحيض
• هرمون البروجسترون الفموي للتقليل من غزارة الدورة
• اللولب الهرموني الذي يوضع داخل الرحم
• مكمّلات الحديد الغذائيّة (إذا كانت المريضة تعاني من فقر في الدم بسبب غزارة الطمث )
