ماذا تعرف عن مشكل الدوالي وطرق علاجه ؟

ماذا تعرف عن مشكل الدوالي وطرق علاجه ؟

كلّما ظهرت دراسة جديدة في مجال الطب بشكل عام إلا وإزددنا يقينا بأنّ جسم الإنسان من معجزات الله الكبرى لما فيه من خبايا وتفاصيل عميقة يصعب وضع حد لمعالمها أو عنوان لأسرارها ومن هذا المنطلق نبدأ حديثنا عن ما يعرف بالأوردة في جسم الإنسان لنتطرّق إلى مشكل شائع إلى حد كبير بين الناس وفي العالم بأسره ألا وهو الدّوالي .

التعريف العام للدّوالي

وهي عبارة عن عروق أو أوردة تلعب دور السدادة لضمان حسن سيرورة وتدفّق الدم إلى الأمام وفي حالة وجود خلل في هذه الوظيفة(توسّع الأوردة السطحيّة ) تصبح هذه العروق عاجزة عن أداء مهامها بالشكل الصّحيح فتمتلئ بالدم وتتضخّم بل وقد تصبح مؤلمة بشكل قاسي وغير محتمل أحيانا.

ماهي جراحة الدّوالي ؟

في الماضي , أغلب مرضى الدّوالي كانوا يفضّلون علاج هذا المشكل عبر طرق وعلاجات طبيعيّة "الدواء العربي " ولكن قد يستحيل الشفاء من مشكل الدوالي بالطرق التقليديّة وهذا ما دفع بالأطبّاء وتحديدا خبراء جراحة الأوعية الدمويّة إلى تطوير إجراء علاجي جراحي يعرف اليوم بجراحة الدّوالي .

وهي عبارة عن إجراء طبي دقيق للغاية يهدف إلى إزالة الدّوالي من المنطقة المصابة (عادة الساقين )وتتم هذه العمليّة عبر عمليّة التجريد والرّبط حيث يقوم الجراّح بربط الوريد الموجود في الساق المتضررة ثم يزيله عبر شقين صغيرين يقدر قطرهما بما يقارب 5سم أي 2بوصة , أوّل شق يتم إجراؤه على مقربة من الفخذ وذلك على مستوى الجزء العلوي من الدوالي (الوريد ) بينما يتم الشقّ الثاني في المنطقة السفليّة للساق (أسفل السّاق )في أغلب الحالات يكون حول الكاحل أو الركبة , حيث يمرّر الجرّاح سلك دقيق شديد المرونة عبر الجزء السفلي من الدوالي (الوريد )ثم يقوم بسحبه بسلاسة وإزالته من خلال الشق العلوي , ومع هذه الجراحة لا داعي للقلق حول مجرى الدورة الدموية لأنّ تدفّق الدم في الساقين لا يتأثر أبدا بهذا الإجراء وذلك وببساطة لأنّ الأوردة المتموقعة في باطن الساق (أعماقها ) ستقوم بتولّي دور الأوردة المصابة .

متى تصبح هذه العمليّة ضروريّة ؟

- الشعور المتواصل بالألم والخفقان
- ترقق الساقين
- ظهور القروح الجلدية وتفاقم الجروح المفتوحة
- الإصابة بجلطات الدم
- ظهور نزيف من الأوردة
- حدوث نزيف من الأوردة

نصائح ضروريّة لما بعد جراحة الدّوالي

- إزالة الضمادات خلال ما يقارب 24ساعة
- تغيير الجوارب
- الرعاية الدقيقة والعناية اللطيفة والحذرة عند الغسل
- المداومة على إرتداء الجوارب ليلا ونهارا لمدة أسبوعين على الأقل
- الحرص على الحركة (النشاط ) من حين لآخر لكن , لفترات قصيرة عند الجلوس خاصّة أثناء الأسبوع الأوّل
- الحرص على الجلوس في وضعية تكون فيها القدمين مرتفعة أي الكعب أعلى من الوركين لدعم عمليّة تصريف السوائل الزائدة من الأنسجة وهذا ما من شأنه التعجيل في عمليّة الشّفاء .
- التحرّك بهدوء والإبتعاد عن الحركات العنيفة أو الحادّة لأنّ الحركة الرّقيقة تقلل من نسبة الضغط في الأوردة .
- بعد تجاوز فترة النقاهة والعودة إلى الحياة المهنيّة واليوميّة يجنب الحرص على تجنّب الجلوس المطوّل (لساعات) أو العكس الوقوف المطوّل لأنّ ذلك يمكن أن يسبّب بعض التقلقات عند البعض خاصّة بعد أن أثبتت دراسة حديثة منجزة حول مشكل الدوالي أنّ تضخّم الأوردة يمكن أن ينتج عن بعض السلوكيات اليوميّة التي قد يغفل عنها العديد من الأشخاص, الخمول , الجلوس المطوّل أو العكس (الوقوف الطويل) وغيرها من العوامل .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك