يصنَف أطبَاء العظام تمزَق الرباط الصليبي ضمن الإصابات الرياضية الشائعة في حالات طب العظام الناتجة عن الحوادث أو الصدمات حيث تقدر نسبة الإصابات بهذا المشكل ب20% من مجموع إصابات الركبة المنتشرة مع العلم أنَ أغلب الإصابات العظميَة المكتسبة (غير الخلقية ) تحدث غالبا أثناء ممارسة التَمارين الرياضيَة خاصَة الشديدة والتي تتطلب مجهودا إضافيَا للقيام بها على أكمل وجه.
وتعتبر الرياضة من الأسباب الأولى التي جعل من الشخص معرضا إلى إصابات مختلفة الشدة على غرار تمزق الرباط الصليبي الأمامي ولكن بدرجات متفاوتة كالإصابة بتمزق جزئي أو كلَي ورغم أنَ مثل هذه التمزَقات لا تعتبر خطرا على حياة الإنسان إلاَ أنَها كفيلة بأن تقضي على مستقبل رياضي بأكمله خاصَة في مجال كرة القدم حيث تجبر اللاعب على الابتعاد عن الملاعب لمدة طويلة أو بصفة نهائيَة خاصَة في حالة التمزق الشديد والمتقدمة أمَا بالنسبة لحالات التمزق الطفيف أو ما يعرف بالجزئي فإن اللاعب قد يضطر إلى ترك النَشاط الرياضي لمدة محددة وغير طويلة (أشهر ) ونظرا لأهميَة هذه الإصابة وشدة تأثيرها على المنحى الحياتي والطبيعي في حياة الإنسان خصص عدد كبير من المختصين بالطب الرياضي مجالا بحثيا واسعا وأجريت العديد من البحوث و الدراسات للحصول على أفضل العلاجات .
ما هو التَعريف التَشريحي لمفصل الركبة؟
يعرَف أطبَاء العظام مفصل الركبة على أنَه أكبر مفاصل الجسم خاصة على مستوى الجانب الوظيفي حيث يعمل على حمل وزن الجسم ويدعّم العضلات ،الأربطة والغضاريف التي تساهم و بشكل كبير في تقوية المفصل من الحوادث والأضرار التي تسبَبها الأنشطة الرياضيَة ويعتبر الرباط الصليبي الأمامي من أهم وأبرز الأربطة الداعمة للركبة حيث يضمن لها التوازن للمفصل ويضمن عدم تعرَضها إلى إنزلاق قصبة الساق (عظمة الساق )إلى الأمام
أسباب حدوث تمزق الرباط الصليبي الأمامي
مختلف أنواع الرياضة ككرة السلة /القدم أو رياضة التزحلق
حركة خاطئة وغير طبيعيَة فتضعف مقاومة الأربطة وتتأثر
صدمة أو رضه خارجية ومباشرة
الأعراض
مع العلم تختلف الأعراض من شخص لآخر ولكنَ أبرزها ما يلي :
سماع صوت فرقعة عالية والإحساس بتزحزح وعدم ثبات في الركبة
ظهور تورم أو كتلة أو إنتفاخ بعد الإصابة مباشرة بسبب النزيف الداخلي الذي يمكن أن يحدث في الركبة
الإحساس بألم شديد خاصَة عند القيام بحركات صعبة كطلوع الدرج أو محاولة الإستدارة وتغيير إتجاه الجسم
إنَ التخلخل الذي يحدث عند الإصابة بتمزق الرباط الصليبي يحتاج إلى تدخل جراحي سريع لمنع حدوث أية مضاعفات إضافيَة لمفصل الركبة.
أبرز خصائص علاج وجراحة تمزق الرباط الصليبي
خلال عمليَة التَشخيص يبدأ الطبيب بكشف التاريخ المرضي للمصاب أولا
الفحص الإكلينيكي
في حالة التمزق البسيط أي عند ظهورالدم في المفصل الذي تتم إزالته عن طريق عملية تدعى في جراحة العظام بتقنية الرشح التي تهدف إلى تصريف الدم عن طريق إبرة .
الفحص الإشعاعي
إخضاع المريض إلى تمارين حركيَة وجسميَة تحت إدارة وإشراف متخصص بالإصابات الرياضية.
أمَا في حالات التمزق التام و الكلي للرباط فإنَ هذا المشكل يتم التعامل معه عن طريق إعادة الرباط أو تعويضه من خلال زرع رباط آخر يمكن أن يستخرج من شخص متوفى (ميت ) تكون أنسجته متطابقة مع المريض أو يؤخذ من الجسم نفسه.
ثمَ يخضع المريض لبرنامج علاج طبيعي صارم ومنظم بهدف إعادة التأهيل للرباط الصليبي يمكن أن تمتد فترته من 6 إلى 12 شهر تحت متابعة متخصص أو خبير في الإصابات الرياضية.
نتائج جراحة الرباط الصليبي
تعطي هذه العمليَة نتائج مثاليَة بفضل الطرق والعلاجات المعتمدة التي يتم تطبيقها بنجاح على جميع المصابين في كل أنحاء العالم.
