ما هي جراحة إستئصال الرحم؟

ما هي جراحة إستئصال الرحم؟

كان القدامى يعتبرون الرحم هو الحياة حيث إعتبروه من أقدس الأعضاء الموجودة في جسم المرأة نظرا لأهميّته الكبرى لضمان إستمراريّة العنصر البشري ورغم مرور سنوات وعصور طويلة إلا أن النظرة المهمّة إلى الرحم بقيت هي نفسها خاصة من قبل الخبراء والعلماء وتحديدا أطباء النساء والتوليد , حيث يجمع هؤلاء على أن الرحم هو أبرز عضو في الجهاز الأنثوي التناسلي للمرأة فهو العنصر الأول والأساسي لضمان حدوث الحمل والإنجاب بشكل طبيعي فهو الفضاء الذي يحتوي الجنين ويضمن له الظروف الملائمة للنمو طيلة فترة الحمل حتّى الولادة .

ورغم هذه المكانة والأهمية قد يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى إستئصال الرحم بالكامل خاصّة وأن هذا الجهاز أو العضو قد يكون عرضة لمختلف الأمراض النسائية ، وبعضها لا يمكن علاجه عن طريق العلاج الطبي أو الجراحي فيختار الجراح قرار الإستئصال كحل نهائي للحالة خاصّة بعد ان أثبتت العديد من الدراسات أنّ جراحة إستئصال الرحم قد تكون الحل جذري للعديد من الأمراض التي يمكن أن تعرض المسالك التناسلية بأكملها أو حتى الجسم بأكمله للخطر (الإصابة بالمرض ).

خصائص جراحة إستئصال الرحم

في بعض الحالات المعقدة أو التي يكون فيها المرض قد إنتشر وتغلغل في جل الجهاز التناسلي الأنثوي يمكن أن يصاحب إستئصال الرحم عملية إزالة لقناتي فالوب والمبايض أيضا لكن , وكما سبق وذكرنا يتم ذلك فقط إذا تبيّن أنّ المرض قد إنتشر إلى هذه الأعضاء.

ويتم تنفيذ هذا التدخل عن طريق البطن أي فتح البطن لاستخراج الرحم و كما يجدر بنا التذكير أنّه يمكن لندبة هذه العملية البقاء لمدى الحياة ومع ذلك ، يعتبر إستئصال الرحم المهبلي الطريقة المثالية خاصة في حالات إستفحال وإنتشار المرض بين مختلف أعضاء الجهاز التناسلي ولكن تتطلب هذه الجراحة الراحة المطلقة إضافة إلى ضرورة الإمتناع عن الجماع لمدة شهر واحد على الأقل.

رغم أن الفتح البطني من الإجراءات الناجعة والمعتمدة منذ سنوات إلا أنه مؤخرا وتوافقا مع التطور الذي تشهده الجراحة في الوقت الحاضر ، يفضّل أغلب الأطباء إستخدام الشق بالمنظار الذي يعتبرونه أكثر دقّة ونجاعة .

متى تصبح جراحة إستئصال الرحم ضروريّة ؟

يصبح استئصال الرحم أمرًا ضروريًا عندما تمثل حالة الرحم خطرًا بارزًا على حياة المرأة . وقد تختار المريضة إستئصال الرحم لإنهاء العلاجات الطبية الطويلة ، وآلام البطن المتكررة و الإنتظار الطويل للشفاء ورغم أنّ إرادة المريضة مهمة إلاّ أنّ القرار النهائي والوحيد يبقى بيد الطبيب فهو الذي يمكنه إتخاذ قرار إزالة الرحم ولكن ذلك لا يتم إلاّ بعد إنشاء تقرير كامل يشرح بالتفصيل الحالة الصحية للمريضة والتأكّد بشكل نهائي أنّ الإستئصال هو الحل الوحيد للوضع .

ملاحظة : عادة , أغلب المريضات اللاتي يوافقن على قرار إستئصال الرحم يكن مجبرات على ذلك خاصة وأن هذا التدخل سيحرمهنّ من الحمل والأمومة مدى الحياة وهذا ما يدعونا إلى ذكر الحالات التي تصبح فيها جراحة إستئصال الرحم ضروريّة مهما كلّف الثمن وهي ما يلي :

- الأورام الليفية الرحمية: وهي أورام حميدة تسبب نزيفًا حادًا أثناء أو بعد فترات الحيض مع رغبة متكررة في التبول وآلام في البطن.

- سرطان الرحم: بعض الأورام الخبيثة تصبح غير قابلة للشفاء عن طريق العلاج الطبي وتتطلب إزالة الرحم بالكامل من أجل إنهاء الورم وحماية بقية أعضاء التناسلي والجسم ككل من خطر المرض الذي قد يكون مميتا .

- بطانة الرحم: وهو عبارة عن تطور فوضوي للخلايا وصعوبة هذا المرض تكمن في أعراضه وتأثيره حيث يسبب للمرأة آلام شديدة أثناء الحيض والجماع.


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك