يعرّف إختبار أو فحص الخزعة ضمن قائمة الفحوصات الطبيّة الباضعة (INVASIVE)التي تقوم على مبدأ أخذ عيّنة من خلايا أو أنسجة معيّنة من الجسم بهدف تحليلها وفحصها بدقّة مجهريّا (تحت المجهر ) .
عادة , يتم إعتماد إختبار الخزعة في حال لاحظ المختص أو الطبيب أثناء الفحص العادي بعض المؤشرات التي تدل على وجود مشكل ما خاصّة عندما تكشف فحوصات معيّنة وجود أنسجة أو خلايا غير سليمة في الجسم .
ورغم أنّ الهدف واحد ألا وهو تحليل ودراسة الأنسجة والخلايا جيّدا والإجراء هو نفسه الذي يقوم على أساس إستخدام أداة قاطعة وحادة لإستخراج (إقتطاع )جزء من الخلايا أو النسيج (يمكن أن يجرى إستخراج العينة عبر تقنية الشفط بواسطة الإبرة أيضا ) إلا أنّه يوجد أنواع متعددة من هذا النّوع من الفحوصات .
فماهو فحص الخزعة ؟ وماهي خصائصه وأنواعه ؟
يرتبط مبدأ فحص الخزعة إرتباطا وثيقا بطبيعة العيّنة المستهدفة أي المراد فحصها وأخذ عيّنة منها والتي يمكن أن يتم إستخراجها من الثدي , الجلد , الأمعاء , كبد ...إلخ ).
مع العلم أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئتين أو القلب يجب عليه إخبار الطبيب بذلك قبل الخضوع لفحص الخزعة كما يجب إعلام الطّبيب بجميع أنواع وأسماء الأدوية المأخوذة والتي قد تكون مميعة للدم إضافة إلى مضادات التخثر فحينها قد يضطر الطبيب إلى إيقاف إستخدام الدواء المعني أو يطلب من المريض تغييره وذلك قبل إجراء إختبار الخزعة بأيّام .
حسب دراسة نشرها موقع سونتي الفرنسي إضافة إلى معلومات طبيّة ثابتة فإنّه يحجّر إجراء فحص الخزعة على المرضى الذين يعانون من مشاكل وإضطرابات مرتبطة تخثر الدم والنزيف
ملاحظة : لا توجد أي قاعدة تبيّن أنّه لا يمكن أخذ عيّنة من أي نسيج في الجسم أي يمكن إجراء إختبار الخزعة على مختلف الأعضاء ولتحليل وكشف مجموعة كبيرة وواسعة من الأمراض والإضطرابات أبرزها الأمراض المرتبطة بالأورام الحميدة والخبيثة التي تستهدف الرئتين , الدماغ , الجهاز الهضمي , العدوى , أمراض وإضطرابات الأنسجة الضامّة إضافة إلى مختلف آفات المناعة الذاتيّة .
في أغلب الحالات المرضيّة , يختار الطبيب أو الجرّاح إخضاع المريض لفحص الخزعة عندما يتيقّن الطبيب بضرورة إجراء تشخيص دقيق بعد ملاحظته بعض الأعراض أو المؤشّرات المريبة كظهور "شامة" غريبة ، أو ملاحظة كتلة صلبة على مستوى الثدي مثلا أو وجود سليلة مريبة في الأمعاء،وعادة يتفطّن الأطبّاء لمثل هذه العلامات عند إجراء فحص جسمي عادي للمريض.
بعض الأمراض تصل درجة خطورتها (السرطانات النقيلةأو الإنبثاث )إلى درجة تجعل من الجرّاح أو الطبيب يأخذ خزعات طيلة مرحلة العلاج خاصة أثناء إجراء العمليات الجراحية، وذلك لتبيّن مستوى خطورة المرض و تقدير حجمه.
عادة , تكون المدة الزمنيّة التي يستغرقها فحص أخذ خزعة بسيطة للغاية وغير طويلة أي قرابة 5 أو 10 دقائق.مع العلم أن هذا النّوع من الفحوصات يتم تحتى التخدير الهدفي أي يتم تخدير المنطقة التي سيتم اخذ العينة منها .
