في كل سنة تعلن الهياكل الطبيّة عن تقنيات حديثة ومتطورة في مجال التصوير الطبي وتقدّم أفضل الأجهزة وأكثرها نجاعة للكشف عن الأمراض وتشخيص أصعب الحالات , بل أصبح بإمكاننا اليوم الحديث عن ثورة في مجال التصويرالطبي الذي يلعب دور المساعد الأول والأساسي للأطباء في مختلف الإختصاصات حيث تمكنهم هذه التقنيات من الحصول على تشخيص دقيق وصحيح بنسب عالية .
وقد تم وضع هذه الإنجازات التكنولوجية الطبية على ذمة الطب خاصة بعد ظهور تقنية التصوير رباعي الأبعاد الذي يمكن من الكشف الدقيق على مختلف تفاصيل الجسم وأعضاءه الداخلية فاليوم كل شيء في الطب بات محوسبا ومنظما حسب نظام معلوماتي دقيق وناجع حيث أصبحنا نسمع اليوم عن نجاحات في عالم الطب كانت في الماضي تعتبر مستحيلة وذلك بفضل تقنيات التصوير الطبي .
تقنيات التصوير الطبي التي أضافت الكثير للوجود البشري
- التصوير بالأمواج فوق الصوتية
- التصوير بالرنين المغناطيسي والطب النووي : هي تقنية طبية تعمل على الكشف الدقيق عن الخلايا المريضة والغريبة داخل الجسم ورغم أنّ هذه التقنية تعتبر مكلفة وليست في متناول جميع المرضى وغير متوفرة بشكل دائم في العديد من المستشفيات اليوم خاصة في الدول النامية إلا أن أغلب الإدارات الصحية والمؤسسات الطبيّة تعمل على تعميمها وجعلها متوفرة في جميع المنشآت الصحية وفي متناول مختلف الشرائح فأكثر ما يميّز التصوير بالرنين المغناطيسي هو قدرته على كشف خبايا الآفات والأمراض التي قد تصيب جسم الإنسان كما يوفر مساعدة كبيرة للأطباء لإنجاز عمليات مختلفة أثناء الإجراء الطبي على غرار تشخيص الدماغ وهياكل المفاصل , العضلات والعظام .
- التصوير الطبقي المحوري
- التصوير بالأشَعة التي من شأنها التركيز على جزء معين من الجسم للكشف عن الإضطرابات التي يمكن أن تصيبه وفحص الأشعة فعّال جدا على الغدد الصماء , أمراض الجهاز الهضمي والباطنية التي يصعب تشخيصها بالعين المجردة
- الكشف بالصدى وهو تصوير طبي يعتمد على إصدار موجات ميكانيكية تكشف حالة الجسم بدقة كما يكشف على مختلف خبايا الجهاز البيولوجي للإنسان لذلك تعتمد هذه التقنية خاصة في طب أمراض النساء والتوليد حيث تمكن من قياس معدل نمو الجنين في الرحم .
- وتعتمد هذه الموجات أيضا في عملية الكشف عن أمراض الجهاز البولي والتناسلي كما يستخدمه العديد من الأطباء للكشف عن الأورام , أمراض القلب , حصوات المرارة وغيرها من المشاكل الصحية المقلقىة التي تتطلب هذا النوع من الفحوصات .
كما يجدر بنا ذكر نوع جديد من الإبتكارات التي تتبع مجال التصوير الطبي ومن المنتظر أن تصنع الفارق في السنوات القليلة المقبلة ما يعرف اليوم بالروبوتات الطبيّة ووسائل الذكاء الإصطناعي التي أصبحت قادرة اليوم على تعويض الإنسان في وظائف الرعاية الصحية للمرضى فاليوم أصبحت التقنيات الحديثة وتحديدا التصوير الطبي من أكثر العناصر التقنية التي لها آثارا جانبيّة كبيرة في حياة المرضى نظرا لما توفّره من تسهيلات ومساعدات في عمليّة العلاج خاصة في مجال الجراحة العامة (العمليّات الجراحيّة ).
منذ أن بدأ إستخدام تقنيات التصوير الطبي في مختلف الإختصاصات الملايين من المرضى تغيّرت حياتهم إلى الأفضل كما أصبح من الممكن اليوم إنقاذ حياة العديد منهم فتقنيات التصوير الطبي ساهمت وبشكل كبير في الكشف المبكر عن العديد من الآفات المميتة لذلك لا أحد اليوم يمكنه أن ينكر أهمية هذه التقنيات في مجال الطب حيث لا يسعنا إلا أن نقف تحية تقدير وإنبهار بالتقدم العلمي الذي وصلت إليه و الإنجازات العظيمة التي حققتها في حياة الملايين .
