عندما نأخذ المضادات الحيوية ، نعتقد دائما أنّنا في مأمن من الأمراض ومختلف المشاكل الصحيّة ظنّا منّا أنّ هذه المضادات هي الحل المثالي للحد من الآلام والإضطرابات التي يمكن أن تسببها مختلف الأمراض , لكن , وللأسف كغيرها من الأدوية الأخرى للمضادات الحيويّة أيضا آثار جانبية قد تكون خطيرة في كثر من الأحيان. في الواقع ، لأنّ هذه المضادات قد لا تهاجم البكتيريا الضارة فقط فالبكتيريا المفيدة قد تعاني أيضا من هذه المضادات لذلك لا بد من إستشارة الطبيب قبل تناول أي مضاد حيوي خاصّة بعد أن أثبتت العديد من الدراسات أنّ الإفراط في تناول المضادات الحيويّة يمكن أن يسبب مضاعفات مقلقة وخطيرة !
ردود الفعل النّاتجة عن حساسيّة المضادات الحيويّة
يمكن لرد الفعل التحسسي للمضادات الحيوية أن يسبب أعراضا حساسيّة واضحة على غرار الحكة أو الطفح الجلدي لكن وحسب آخر الدراسات المنجزة ، تبقى ردود الفعل الشديدة نادرة في مثل هذه الحالات.
اطرح سؤالك على أطبائناالإسهال
يؤكد أطبّاء الجهاز الهضمي أنّ المضادات الحيوية يمكن أن تزعزع التوازن الطبيعي للأمعاء ، مما يؤدي إلى حالة الإسهال إضافة إلى الآلام المعديّة التي يمكن أن تظهر أثناء العلاج بالمضادات الحيوية ،كما يمكن ملاحظة فقدان تام للشهية وكذلك اضطراب على مستوى حاسّة التذوّق .
الالتهابات الفطرية
العديد من الأشخاص يجهلون أنّ العلاج بالمضادات الحيوية يزيد من خطر الالتهابات الفطرية في الجلد والأغشية المخاطية ، مما يؤدي إلى ظهور إفرازات بيضاء عند النساء .
الإرهاق
يجب على بعض الناس توخي الحذر بشكل خاص عند تناول المضادات الحيوية خاصّة النساء الحوامل أو المرضعات.
إضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو وظيفيّة كأمراض الكلى أو الكبد حيث يجب على هؤلاء أيضا توخي الحذر.
متى تأخذ المضادات الحيوية؟
وقد توصف المضادات الحيوية لمحاربة بعض الالتهابات البكتيرية ولكن ما هي الاحتياطات التي يجب اتخاذها عند استخدام هذه الأدوية؟.
إن المضادات الحيوية ثمينة ومهمّة لعلاج العديد من الأمراض لذلك دعونا نستخدمها على أفضل وجه" أي ينبغي على الطبيب وصف المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية ذات الأصل البكتيري فقط مثل:
- التهاب المثانة (التهاب المسالك البولية)
- التهاب السحايا الجرثومي
- التهاب الأذن الوسطى
- الالتهاب الرئوي...
على عكس ما يعتقده العديد ، لا تكون المضادات الحيوية فعّالة دائما فقد تعجز عن قتل أي فيروس وبالتالي فهي غير فعالة في علاج الأمراض الفيروسية الحادة مثل الأنفلونزا ، التهاب البلعوم الأنفي ، التهاب الشعب الهوائية الحاد ، أو أغلب إلتهابات اللوزتين، ففي بعض الحالات قد لا تخفف المضادات الحيوية أعراض مرض فيروسي حاد مثل الحمى والسعال والصداع الشديد أو حتى إضطرابات الجهاز الهضمي. لكن توجد أدوية أخرى لتخفيف الأعراض .
عندما يصف الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية مضادًا حيويًا ، فمن الضروري على المريض إحترام نصائح هذا الأخير كعدد الجرعات المعطاة ووقت تكرارها , توقيتها وكذلك مدة العلاج الموصوف ( لا بد من إحترام هذا الشرط حتى إذا تحسنت صحتك)
لا يجب تبادل المضادات الحيوية مع شخص آخر لأنّه يتم إعطاء كل علاج على وجه التحديد وفقًا لمريض معيّن و نوع العدوى المراد علاجها إضافة إلى ملف المريض (العمر ، الوزن ، التاريخ الطبي ، إلخ) ....
اطرح سؤالك على أطبائنا
