لن تصدقوا تأثير الهرمونات على جسم المرأة في مختلف مراحل حياتها !

لن تصدقوا تأثير الهرمونات على جسم المرأة في مختلف مراحل حياتها !

يصعب جدا فهم طبيعة النساء المعقدة والمتقلبة وهي حقيقة لا تنكرها المرأة في حد ذاتها ولكن هل لديكم أدنى فكرة عن السبب الرئيسي الذي يجعلهن مختلفات ومتقلبات المزاج إلى حد كبير ؟ السبب كشفت عنه دراسات مختلفة أجريت على نساء عديدات يعانين من مشاكل وإضطرابات سلوكية ونفسية وهو أنّ الهرمونات الموجودة في جسم المرأة هي التي تتحكم في جميع وظائف جسمها الحيوية وأنّ أي إختلال بسيط على مستوى الهرمونات من شأنه إحداث إضطرابات مختلفة على سلوك المرأة ومزاجها فكيف ذلك ؟

يؤكد طبيب بريطاني شهير مختص في طب الغدد الصماء وخبير في علم الهرمونات عند المرأة أن الهرمونات تلعب دورا هاما في تكوين بنية الأنثى الجسدية والنفسية وذلك منذ مرحلة الطفولة وإلى غاية سن اليأس وهي المسؤولة أيضا عن عملية الحمل والإنجاب وهذا ما يفسر العقم أو تأخر الحمل عند النّساء اللاتي يعانين من إضطرابات ومشاكل هرمونيّة ، ويرى أطباء النّساء أنّ حتى المزاج العام للمرأة أو تغير حالاتها النفسية سببه الهرمونات فكلما كانت هذه الأخيرة متوازنة كلما كانت حياة المرأة أفضل .

الهرمونات وتأثيرها على مختلف مراحل حياة المرأة

الطفولة

عادة , ووفق ما ورد في تقرير صدر في "كل يوم معلومة طبية " فإنّ التأثير الهرموني يبدأ منذ مرحلة الولادة حيث يمكن لحديثي الولادة سواء كانوا إناثا أو ذكورا أن يصابوا بتضخّم طفيف على مستوى الثدي إضافة إلى إمكانية إنتاج القليل من الحليب وتحدث هذه الظاهرة بسبب هرمون الأستروجين الموجود بطبعه في جسم المرأة الأم والذي ينتقل إلى الطفل عبر المشيمة ، عموما , تختفي هذه الأعراض (التضخم)أثناء بعض أو عدة أسابيع لكن, بالنسبة للإناث فإن هذا التضخم يمكن أن يعود للظهور من جديد (خلال أول عامين ) لأسباب لها علاقة بالأنوثة أو ما يعرف بهرمونات الطفلة كما يقل هذا التضخم أو يزداد مرّات عدّة في مثل هذه المرحلة ولكن تختلف أعراض هذه الظاهرة من جسم إلى آخر .(من طفل إلى آخر ).

المراهقة

وهي المرحلة التي تكون فيها الأعراض الهرمونية أقوى ففي الطفولة يكون معدل الهرمونات ضئيل للغاية مقارنة بمرحلة المراهقة التي يصبح فيها تأثير الهرمونات واضح حتى على المستوى الخارجي للجسم (مظهر الجسم ) بدءً بكبر الثدي , ظهور شعر الوجه (عند بعض الفتيات ) , شعر الإبط أو العانة , وصولا إلى ظهور الدورة الشهرية التي تعتبر إعلانا صريحا وواضحا بأن هذه الفتاة باتت جاهزة إلى أن تكون إمرأة أو أما في السنوات القريبة وتعتبر فترة المراهقة من أصعب المراحل الحياتية عند المرأة والتي يكون فيها تاثير الهرمونات واضحا للغاية حيث تسبب لها ضغطاً نفسياً و جسدياً كبيران .

الشباب

وهي المرحلة المثالية التي تكون فيها المرأة جاهزة للحمل والولادة حيث تشهد هرمونات المرأة في هذه الفترة تغيير شديدا فتبقى مستويات الإستروجين و البروجيسترون مرتفعة في الدم ، و بعد عملية تخصيب البويضة يتم إنتاج هرمون آخر يسمى طبيا وعلميا بال HCG و هذا العنصر ( الهرمون )هو الذي يتم تحليله وقياسه في إختبارات الحمل .

وبعد هذه المراحل يبدأ عمل الهرمونات في التقلص خاصة بعد مرحلة الكهولة وبداية دخول المرأة في سن اليأس حيث ينخفض معدل الهرمونات إلى مستويات مختلفة وهذا ما يفسر الإضطرابات النفسية والجسدية التي تواجهها المرأة في تلك الفترة (إكتئاب ، ضعف أو عجز في إنتاج الهرمونات الأنثوية وإنقطاع الطمث )فجميع هذه التغيرات الفيزيائية تظهر بسبب التغير الهرموني في جسم المرأة (إنقطاع الطمث ) وبالتالي يؤثر ذلك على عدة جوانب صحية ونفسية في حياتها بشكل كبير .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك