هل تساءلتم قط عن الديدان المعوية التي قد تسكن باطن أمعائنا أحيانا؟ ماذا سمعتم عنها ؟ وكيف تتعرفون عليها؟ وهل هي مشكلة ظرفية بالسهل علاجها؟ تابعونا من خلال هذه الورقة للتعرف على الإجابات.
اطرح سؤالك على أطبائناالديدان المعوية هي أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشارا وهي نوع من أنواع الجراثيم الطفيلية التي تعيش في أمعاء الإنسان وتتغذى على غذائه وبعضها تتغذى على خلايا الدم الحمراء. تظهر خاصة عند الأطفال وذلك لأنهم أكثر قابلية للتعرض للأوساخ والأتربة خلال فترات اللعب، وتصيب البالغين أيضًا في بعض الأحيان في حال وجود ضعف في جهاز المناعة لديهم. ويمكن لهذه الديدان أن تتعايش لمدة طويلة في جسم الإنسان وتسبب له مشاكل صحية ومضاعفات مختلفة كما يمكن لها أيضا أن تتعايش معه دون الشعور أو التفطن لوجودها!
أنواع ديدان البطن
هناك عدة أنواع من الديدان التي يمكن أن تتطفل على أمعائنا وهي مصنفة كالتالي:
الدودة الشريطية: أو ما يعرف بالدودة الوحيدة، ليست لها أعراض ولكنها تظهر على شكل حويصلات في تحليل البراز.
دودة هيتروفيس: وهي دودة صغيرة جدا لا يزيد طولها على 2ملم وذات لون أحمر وتتعلق عادة في جدار الأمعاء الدقيقة.
دودة الاسكارس: تعتبر هذه الديدان الأكثر انتشارا وتسمى بثعبان البطن نسبة لطولها الذي يتراوح ما بين 25 إلى 35 سم. شكل هذه الديدان حلقي وتصل ذروة حياتها من العامين إلى ست سنوات.
دودة الإنكلستوما: هي رفيعة يبلغ طولها حوالي 1سم و تتغذى على دم المريض فقد يصاب المريض بعد فترة قصيرة بفقر الدم ويعاني أيضا من طنين في أذنيه وزغللة في العينين وصداع ودوخة وانتفاخ البطن.
دودة الإكسيورس: هي عبارة عن ديدان صغيرة بيضاء اللون تعيش في الأمعاء إلا أن بعضها يفضل العيش في الزائدة الدودية.
أسباب ظهور الطفيليات المعوية:
هناك عدة أسباب وعوامل قد تحفز الإصابة بديدان الأمعاء ونجد منها على سبيل المثال:
• تناول لحوم من حيوان مصاب غير مطهوة جيداً.
• شرب ماء ملوث.
• التعرض لتربة ملوثة.
• التعرض لفضلات ملوثة.
• العيش في بيئة غير نظيفة.
• عدم الحفاظ على النظافة الشخصية.
وعندما يحصل التلوث، تدخل الديدان للجسم وتنتقل لتستقر في الأمعاء، لتبدأ هناك بالتكاثر والنمو وبشكل مستمر، وعندما تتزايد أعدادها بشكل كبير وتصبح كبيرة في الحجم، عندها فقط قد تبدأ أعراض الإصابة بالظهور.
كيف يخبرك جسمك انك مصاب بطفيليات الأمعاء وما هي مضاعفاتها:
يمكن لطفيليات الأمعاء أن تتسبب بالآلام البطن وبشيء من الإسهال والغثيان أو القيء. كما يمكن أن تعزز وجود الغازات والانتفاخ والإحساس بالإعياء الشديد. هذا بالإضافة إلى فقدان الوزن بصورة غير مبررة و الإحساس بالحكة الشرجية و ظهور الديدان و الدم والمخاط بالبراز.
ويمكن لطفيليات الأمعاء أن تزيد من فرص الإصابة بالانسدادات المعوية وبفقر الدم خاصة إذا كانت الطفيليات تتغذى على كريات الدم الحمراء ، وغالباً ما تؤثر بصفة كبيرة على الأشخاص البالغين الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وذلك على غرار مرضى الإيدز والحوامل.
أما بالنسبة للأطفال المصابين فقد تتسبب الطفيليات في ضعف النمو وذلك بسبب سوء امتصاص المغذيات.
وبمجرد ظهور الأعراض الأولى المذكورة أعلاه، لا بد من المبادرة باستشارة الطبيب.
لكن هذا لا يعني أن أعراض الإصابة بالطفيليات المعوية محصورة في الاضطرابات الهضمية، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن ظهور مشاكل الجلد مثل الطفح الجلدى والقروح وجفاف الجلد تعد من علامات استقرار الديدان المعوية في الجسم.
العلاج والوقاية
قد تختفي بعض أنواع الديدان المعوية دون أي تدخل طبي أو علاجي إذا ما كان جهاز المناعة للشخص المصاب قوياً وصحياً أو إذا ما كان المصاب يتبع نمط حياة صحي.
ولكن، بعض أنواع الديدان تحتاج لعلاج وتدخل طبي، لذا يجب عدم تجاهل أي من الأعراض الجادة والخطيرة، واستشارة الطبيب فوراً في الحالات التالية:
• ظهور دم أو قيح في البراز.
• التقيؤ يومياً وبشكل متكرر.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الشعور بالتعب الشديد والجفاف.
ويتم عادة تحديد نوع العلاج بعد عملية التشخيص باختبار البراز من قبل الطبيب المختص لمعرفة نوع الديدان المسببة للمرض، وتبدأ الأعراض بالتلاشي بعد بدء إتباع العلاج بعدة أسابيع.
علاج الديدان المعوية بالأدوية
وذلك من خلال تناول مضاد للطفيليات المعوية، وقد يحتاج المريض إلى جرعة واحدة، أو قد يتواصل تعاطي الدواء لعدة أسابيع.
العلاج بالطرق الطبيعية
وذلك بتناول الأطعمة الطاردة للطفيليات والمطهرة للأمعاء كالبصل والثوم والليمون والزنجبيل والأناناس وجوز الهند
طرق الحماية من ديدان الأمعاء
هناك عدة طرق يساعد إتباعها على مكافحة ديدان الأمعاء ومنع الإصابة بها، وذلك على غرار :
• إتباع طرق النظافة الذاتية من خلال غسل الأيدي جيداً قبل وبعد استعمال المرحاض وقبل تحضير الطعام وتناوله.
• التقليل من الأطعمة والمواد الغذائية المصنعة و تقليل السكر لان ذلك يساعد على تجويع الطفيليات وفى نهاية المطاف يكون بالإمكان إزالتها.
• تجنب تناول السمك واللحم النيئ.
• طبخ الطعام جيداً على درجات حرارة عالية ومناسبة.
• تجميد اللحوم مدة 24 ساعة على الأقل قبل طهوها.
• غسل وتقشير الفواكه والخضار جيداً أو حتى الحرص على تناولها مطهوة.
• اعتماد نظام غذائي غني بالألياف
