كوفيد 19 : فيروس كورونا ومرضى السرطان !

كوفيد 19 : فيروس كورونا ومرضى السرطان !

رغم أن فيروس كورونا كوفيد 19 لا يستثني أحدا فالكل مهدد بهذا المرض إذا لم تتم الوقاية اللازمة منه ولكن يبقى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحيّة مزمنة أو صعبة هم الأكثر عرضة لهذه الجائحة ومن منطلق هذا المنطق يعتبر مرضى السرطان من بين الأشخاص الأكثر عرضة أيضا للإصابة بـ كوفيد19، فما هي خصائص فيروس كورونا على مرضى السرطان وكيف يمكننا حمايتهم أو معالجتهم منه ؟

اطرح سؤالك على أطبائنا

من الصعب الكشف عن الأعراض لأنها مشابهة لأعراض العلاج الكيمائي فكيف ذلك ؟

حسب معلومات أعلنها المعهد الوطني للسرطان بفرنسا والتي تمحورت حول النصائح والإجراءات الوقائية التي يجب على أقارب المرضى و المرضى في حد ذاتهم وحتى أخصائيي الرعاية الصحية اعتمادها لمواجهة جائحة كورونا تعتبر مشكلة ضعف الجهاز المناعي لمرضى السرطان العائق الأكبر لهذه المشكلة حيث يضعف هذا الأخير لعدة عوامل أبرزها المرض وطبيعته الفتاكة والعلاجات ، وخاصة العلاج الكيميائي ، فجميع هذه العوامل تزيد من مخاطر إصابتهم بفيروس كورونا .

وحسب نفس المصدر قد يعاني مرضى السرطان بطبيعتهم من صعوبات تنفسية وهذا الفيروس من شأنه أن يزيد من خطر هذه المضاعفات فهي أكبر بأربع إلى خمس مرات من تلك الموجودة عند الأشخاص الأصحّاء .

و لدعم المرضى وأحبائهم بشكل أفضل لمواجهة شراسة هذا الوباء ، نشر المعهد الوطني للسرطان (INCa) على موقعه تقريرا مفصلا جاء في شكل دليل عملي لمساعدة مرضى السرطان وذويهم .

ويحتوي هذا الدليل على مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد مريض السرطان ومرافقيه على التوقي أو الإستعداد في حالة الإصابة وتكمن النصيحة الأولى في ضرورة الإنتباه جيّدا إلى الأعراض التي تكون عموما متشابهة عند جميع الأفراد (المرضى والأصحاء على حد السواء )، فقد يكون من السهل اكتشافها عند مريض السرطان وأحيانا لا لأنها تشبه الآثار الجانبية للعلاجات ، كالحمى التي يمكن أن تصيب المريض بعد العلاج الكيميائي.

لذلك من بين النصائح المقدمة إلى مرضى السرطان هي أخذ جميع الأعراض قيد الإعتبار وفي جميع الحالات ، سواء كان ذلك بسبب العلاج ، أو لا (السعال ، التعب) خاصة المؤشرات الغير معتادة على سبيل المثال (الارتباك ، النعاس ، الإرتعاش ، الألم ضيق التنفس الشديد ) ومهما إختلفت الأعراض يجب الحرص على الإستشارة الطبية.

ماذا نفعل لمرضى السرطان أثناء العلاج

حسب المعهد الوطني الفرنسي للسرطان يجب على مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج وظهرت عليهم أعراض توحي بعدوى فيروس كورونا أن يتصلوا بسرعة وبشكل مباشر بطبيبهم خاصّة إذا كانت هناك علامات تدل على خطورة الوضع أو الحالة (فقدان للوعي أو صعوبة شديدة في التنفس) فحينها لا بد من توجيه المريض إلى المستشفى أو المصحة ومراكز التحاليل المختصة للقيام بالإجراءات العلاجية والكشفية الضرورية وعادة ما يجب أن تتم هذه المراحل بالمستشفى أو المصحة التي تعود فيها المريض تلقي علاجه (علاج السرطان ) كي يتمكن الطبيب إذا لزم الأمر من الاتصال بطبيب الأورام أو اختصاصي أمراض الدم والأشعة ...إلخ لإنقاذ الوضع.

بالإضافة إلى ذلك ، من أجل تطبيق إجراءات الحجر الصحي وتجنب الاتصال بالأشخاص المصابين ، قد يتم تقديم العلاج للمرضى عن طريق الفم أو الوريد في المنزل (معالجة منزلية ) تجنبا للعدوى خاصة إذا ثبت أنّ المريض غير مصاب بالفيروس ) أمّا إذا إختار الطبيب العلاج في المستشفى ، فحتما سيحرص هذا الأخير على ضمان نظام وقائي خاص لتجنب العدوى .

وفي كلتا الحالات يرى الأطباء أن مريض السرطان أو أقاربه لا يمكنهم إعتماد التطبيب الذاتي لأنّ كل حالة فريدة ومختلفة عن غيرها وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا وحده طبيب الأورام وخبراء الأمراض الفيروسية يمكنهم مواجهة هذا الوباء وضمان العلاج المناسب كل حالة .

اطرح سؤالك على أطبائنا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك