كوفيد 19 : خصائص الحالات الشديدة ؟ وطرق الكشف عنها ؟

كوفيد 19 : خصائص الحالات الشديدة ؟ وطرق الكشف عنها ؟

ينتمي فيروس كورونا إلى عائلة الفيروسات التاجية هي "عائلة" كبيرة من الفيروسات "، وعادة تكون مسؤولة عن "نزلات البرد" الشائعة وتعتبر الفيروسات التاجية المسؤول الأول والوحيد عن الالتهاب الرئوي الحاد ففي سنة 2012عاشت منطقة الشرق الأوسط وضعية مماثلة لكن أقل حدة عند ظهور وباء ميرس(المتلازمة التنفسية بالشرق الأوسط ) .

واليوم ، نحن نواجه وباء ثالثًا من نفس النوع لكن،أكثر فتكا سببه الفيروس التاجي سارسSARS-CoV-2 المعروف حاليا بتسمية كوفيد 19 ، والذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي. ورغم أنّ أغلب الأطباء يؤكدون أن هذا الفيروس التاجي الجديد حميداً في أغلب الحالات ، إلا أنهم لا ينكرون أنه قد يكون مميتا خاصة عند فئة المرضى المعرضين للخطر (الذين يعانون من الأمراض المزمنة , الكبار في السن ، الأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة... إلخ)

اطرح سؤالك على أطبائنا

في الواقع ، والحق يقال يعتبر فيروس كورونا المستجد أشد فتكا من السارس حيث إستهدف عددا كبيرا من الأشخاص في حين أن السارس لم يؤثر إلا على حوالي 8000 مريض ، بينما تم تأكيد أكثر من 95000 حالة مصابة بمرض COVID-19 ، بما في ذلك أكثر من 80.000 تم تسجيلهم في الصين .

والمفزع أن الأطباء يؤكدون إمكانية إرتفاع عدد المصابين بالكورونا (الالتهاب الرئوي الناتج عن السارس Cov-2 في الأسابيع المقبلة رغم شفاء العديد من المرضى وتسجيل تراجع ملحوظ ببعض المناطق حيث منشأ الوباء وهي الصين .

فكيف يتم تشخيص الحالات في علاج المرضى المتضررين من فيروس كورونا والتعامل مع الحالات الشديدة أو الحرجة ؟

حسب ما يتم تداوله طبيّا يعتبر فيروس كورونا العدو الأول للأكسجين في جسم الإنسان خاصة وأنه يسبب عسرا في التنفس (نقص إمدادات الأكسجين) ، أي تضيق رئوي حاد لذلك تعتبر العيادة الإستشفائية (الذهاب إلى المستشفى )أمرا ضروريّا ولذلك أيضا يعتبر الأكسجين العامل الأول والأساسي لإسعاف الحالات الحرجة .

بعد إجراء التحليل الكشفي والتشخيصي والتأكد من أن الشخص حامل لفيروس كورونا يجري الطبيب في بادئ العلاج صورة طبيعية للصدر بالأشعة السينية ، في المنتصف ،ثم صورة بالأشعة السينية للصدر تظهر الإلتهاب الرئوي الفيروسي ، وبعد إخضاع المريض إلى فحص الأشعة السينية للصدر تظهر متلازمة التضيق التنفسي الحاد . يعتبر طب الفيروسات والأوبئة من بين الإختصاصات الأكثر صعوبة بالإضافة إلى ذلك ، فإن صغر حجمها يتطلب إستخدام تقنيات الميكروسكوب الإلكتروني لمراقبتها ، وهي أصعب عمليّا من تقنيات الميكروسكوب الضوئي المستخدمة للبكتيريا.

وفقًا لآخر الدراسات ، يمثل الالتهاب الرئوي الفيروسي حوالي 20 إلى 25 ٪ من الالتهاب الرئوي المكتسب في المجتمع (أو "الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع") ، أي خارج المستشفى ، وما يصل إلى 50 ٪ في أشكال شديدة.

يتمثل عامل الخطورة لدى فيروس كورونا في مهاجمته الشرسة وبشكل مباشر البطانة القصبية والرئوية ، إضافة إلى تسببه بالإلتهاب أيضًا. تتسبب هاتان الظاهرتان أيضا في إنخفاض عمليّة تبادل الغازات.

يكون خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد مرتفعًا بشكل خاص عندما يعاني المريض من أمراض مزمنة أو مشاكل صحيّة مصاحبة له (أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة ، والسرطان ، وتناول أدوية المناعة مثل العلاجات المضادة للسرطان أو العلاجات المضادة للرفض العضوي عند مرضى الزرع ...إلخ) إضافة إلى عامل السن فكلما كان سن المريض متقدما ، زاد خطر الفيروس .

وحسب بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن أغلب المرضى الذين عانوا من الكوفيد 19 و ماتوا بسبب الالتهاب الرئوي الناتج عن SARS-CoV-2 (أو الذين عانوا من أعراض سريرية شديدة) كانوا بالفعل حاملين للأمراض المزمنة المصاحبة التي أحبطت مقاومتهم و أعاقت مستوى إستجابتهم المناعية وبالتالي أضعفت قدرتهم لمحاربة الفيروس.

اطرح سؤالك على أطبائنا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك