من منا لم يتعرض انفه أو انف احد من أطفاله إلى تدفق الدم أو إلى ما يعرف في الاصطلاح الطبي بالرعاف. فالكثير منا يخاف من أن يصاب بهذا النوع من النزيف، لكن لا تصب بالذعر ! فعادةً ما يتوقف نزيف الأنف سريعًا بإتباع الإجراءات الصحيحة.
اطرح سؤالك على أطبائنافي حقيقة الأمر يعتبر نزيف الأنف أمر عادي وشائع الحدوث فهو لا يُعدّ مشكلة صحية خطيرة. إلا انه في بعض الأحيان قد يكتسي خطورة ويهدد صحتنا أوقد يكون علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة ، ولذلك يجب القيام باستشارة الطبيب لمعرفة الأسباب خاصة في صورة ما اذا كان غزيرا أو متكررا.
تعرف معنا في هذه الورقة على كل ما عليك معرفته عن نزيف الانف
نزيف الأنف أو الرعاف: ما هو ؟
نزيف الأنف هو أمر شائع بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2 و10 أعوام وبين البالغين ما بين 50 و 80 عاماً .ويمكن أن يكون ظاهرة عرضية كما يمكن أن يكون متكررا، لكنه غالباً ما يكون خفيفاً، حيث ان الغشاء المخاطي للأنف هو من الأغشية المخاطية الغنية بالأوعية الدموية القريبة جداً من السطح والتي قد تنزف عند تلقي أي إصابة طفيفة.
وخلال السيلان، قد يخرج الدم من إحدى فتحتي الأنف أو كلتيهما، ويمكن ان يكون الدم الخارج من الأنف خفيفًا أو كثيفًا وقد يستمر بالخروج لمدة تتراوح من عدة ثوانٍ إلى عشر دقائق أو أكثر.
أنواعه
هناك نوعان من نزيف الأنف،
• النزيف الأمامي وهو الحالة الأكثر شيوعًا لنزيف الأنف ويعتبر حميدا وعابرا وينجم عن تمزق الشعيرات الدموية على مستوى بقعة الأوعية الدموية أي نقطة التقاء أنظمة الشرايين في التجويف الأنفي وعادة ما يكون التحكم به سهلاً، سواء في المنزل أو عند الطبيب.
• النزيف الخلفي وهو الذي يتسبب في تدفق الدم إلى أسفل الحلق، ويكون مصحوباً بارتفاع في ضغط الدم ويصيب عادة كبار السن. وهذا النوع هو أكثرهم تعقيداً بحيث يشكل خطورة على الصحة ويحتاج إلى علاج جدي.
أسباب الرعاف:
غالبًا ما ينتج الرعاف بنوعيه عن هشاشة الأوعية الدموية التي يمكن أن تتسبب أو تتفاقم بسبب التعرض لأشعة الشمس أو القيام بمجهود جسدي أو التعرض إلى صدمات، لكن يمكن أن ينتج أيضا عن:
الهواء الجاف
حيث أن التواجد في مناخ جاف واستخدام وسائل التدفئة يمكن أن يؤثر على أنسجة الأنف والأوعية الدموية ويتسبب في الحكة وتهيج الأنف ويجعله عرضة للإصابة بالنزيف . كما أن شدة برودة الطقس يمكن أن تسبب في ذلك أيضا.
الحساسية:
إن التعرض لبعض المهيجات والمنتجات الكيميائية الضارة و استنشاق بعض مواد التنظيف تزيد من نسبة التحسس وتؤدي إلى الرعاف.
التهابات الجيوب الأنفية وتكرر العطس:
إن انسداد الأنف الذي ينجم غالبًا عن الإصابة بالزكام أو الأنفلونزا والإصابة بالتهابات على مستوى الجيوب الأنفية تزيد دائما في ظهور بعض الأعراض المصاحبة مثل العطس وسيلان الأنف، وهو ما يزيد من فرص حدوث النزيف. كما أن التنظيف المتكرر للأنف من المخاط بشكل أكثر من المعتاد يساعد على حدوث ذلك.
ارتفاع ضغط الدم:
يزيد ارتفاع ضغط الدم من نسبة الضغط على الأوعية الدموية الرقيقة بالأنف و يساهم في حدوث النزيف.
تناول بعض الأدوية:
في حالة الإصابة بمشكلة صحية تستدعي تناول أدوية مضادة للالتهابات أو تمنع تخثر الدم، يمكن أن يحدث نزيف غزير.
العوامل الوراثية
وهي حالة نادرة تؤثر على الأوعية الدموية تسمى بتوسع الشعيرات النزفي الوراثي، ويعتبر نزيف الأنف المتكرر من أبرز أعراضها.
ماذا تفعل في حال حدوث نزيف في الأنف
في حالة حدوث نزيف في الأنف ، يُنصح بما يلي:
• الجلوس بكل هدوء قدر الإمكان، فالتشنج و الاضطراب يمكن أن يزيدا الأمر سوءا
• إمالة الرأس للخلف لتجنب تدفق الدم إلى الحلق
• نفث الأنف للتخلص من أي كتل أو تجلطات دموية قد تكون قد تكونت في تجاويف الأنف
• استخدام الإبهام والسبابة للضغط على الجزء السفلي من الأنف لمدة خمس دقائق. إذا لم يتوقف النزيف ، كرر نفس الإجراء من خمس إلى عشر دقائق.
في أي الحالات يجب أن تشعر بالقلق؟
في معظم الحالات، يكون نزيف الأنف ظاهرة خفيفة ومؤقتة. لكن يمكن أن يكون في بعضها علامة على مشكلة صحية أكثر خطورة قد تنبهنا لحدوث أشياء أكثر جدية.
فإذا استمر تدفق الدم من الأنف على الرغم من كل الإجراءات لوقف النزيف أو اذا كان النزيف غزيرًا جدًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى، فإن اخذ رأي الطبيب يصبح أمرا ضروريا. كما يتوجب على المصاب طلب المساعدة الطبية في الحالات التالية:
• إذا عانى من نزيف متكرر في الأنف
• في حالة وجود نزيف في أماكن مختلفة في الجسم إلى جانب الأنف
• إذا استمر النزيف لأكثر من عشر دقائق بعد الضغط على الأنف
• إذا تكرر النزيف لعدة مرات خلال فترة زمنية قصيرة
• الشعور بالدوار نتيجة نزيف الأنف
• تسارع نبضات القلب أو صعوبات في التنفس
• سعال وتقيؤ ممزوج بالدم
