كسور عنق عظم الفخذ و أبرز الخيارات العلاجيَة المتوفَرة

كسور عنق عظم الفخذ و أبرز الخيارات العلاجيَة المتوفَرة

حسب معلومات ثابتة عن أطباء العظام وخبراء الجراحة العامَة فإنَ كسور عنق عظم الفخذ من اللإصابات العظميَة الشائعة خاصَة عند فئة كبار السن ( المسنين) وتعتبر أيضا من الكسور المهددة لحياة الإنسان خاصَة بعد أن أثبتت الدراسات الحديثة المنجزة حولها أنَ نسبة الوفاة الناتجة عنها تصل إلى أكثر من 60 % مع العلم أنَ هذه النسب في إرتفاع متواصل خاصَة بين المسنين ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل أبرزها ما يلي :

• إصابة عظم الفخذ بتخلخل و ضعف على مستوى عنق عظم الفخذ .
• ضعف كتلة العضلات في المنطقة المصابة وفي الجسم عموما خاصَة بعد التقدَم في السن .

وبالتالي فقدان المريض توازنه الجسمي وهذا ما يجعله معرضا إلى خطر السقوط و الإصابة بكسور عنق عظم الفخذ ، هذا وقد أثبتت أغلب الدراسات المنجزة في الغرض أنَ هذا النَوع من الكسور تحدث في 70% من الحالات بالمنطقة الدانية من المدور الأكبر ويمكن أن تحدث أيضا داخل محفظة المفصل التي تنتج في أغلب الحالات على التغيرات التي تصيب المفصل.

ويمكن لهذا النَوع من الكسور أن تصاحبها مجموعة من الأعراض أبرزها النزف وهذا ما من شأنه أن يزيد من حدَة الضَغط الموجود داخل محفظة المفصل .

أعراض كسور عنق عظم الفخذ

• ألم بمفصل الفخذ
• صعوبة في الحركة
• فقدان نعومة المفصل
• فقدان صلابة عظمة الفخذ
• إمكانيَة ظهور تورم أو إنتفاخ بمنطقة الكسر

ماهي خصائص كسور عنق عظم الفخذ ؟

إنَ إرتفاع الضغط داخل محفظة المفصل الناتج عن الكسر يمكن أن يؤدي أيضا إلى إضطراب في الدورة الدموية على مستوى رأس العظم وهذه من الأعراض والعلامات القويَة التي يسهل إكتشافها من قبل الطبيب أثناء عمليَة التشخيص وذلك في أغلب الحالات خاصَة وأنَ جل الكسور العظميَة يمكن التفطن إليها ببساطة أثناء التصوير الإشعاعي .

ولكن يجدر بنا التذكير أنَ بعض الحالات تتطلب بالضرورة إخضاع المريض أو المصاب إلى التصوير المقطعي أو التصوير بالرنين المغناطيسي وذلك لتمييز نوع الكسور والتفريق بينها خاصَة وأنَ بعض الكسور لا تحدث بسبب الحوادث أو الإصابات المكتسبة إنَما تظهر كنتيجة لأمراض معيَنة كالنقائل أو النخر في رأس العظم أو عند تخلخل العظم ولهذا السبب سميت هذه الكسور بالكسور المرضيَة .

العلاجات والجراحات المتوفرة لعلاج كسور عنق عظم الفخذ

بعد إجراء الطبيب تقييم دقيق عن الحالة يرتبط علاج كسور عنق عظم الفخذ بعمر المريض ومستوى العجز الحركي (الحركة المتبقية) والتاريخ المرضي والعوامل الوراثية والمرضيَة للمريض إضافة إلى عوامل إضافيَة كالإصابة بأمراض مزمنة أو صعبة ونوعية العظم ومستوى الخلع .

في أغلب الحالات يمنع المريض منعا باتا عن حمل أكثر من 20 كغم على الساق.

عادة، بعد التصوير الإشعاعي والتأكد من نوع الكسر يصبح الحل الجراحي لا مفر منه لعلاج الحالة فينصح الطبيب المريض بعدم تحريك الساق كما يتم إجراء العمليَة الجراحيَة خلال 24 ساعة من حدوث الكسر على الأكثر.

الجراحة:

تتم وفق نوعين :

1 زرع المفصل الصناعي بعد إزالة الرأس المكسور

2 الجراحة مع المحافظة على رأس عظم الفخذ

ولكن في أغلب الحالات يفضَل جراح العظام إعتماد جراحة التثبيت أو الزرع خاصَة في الحالات الصعبة وأحيانا لا يمكن تطبيق الجراحة المحافظة على رأس العظم في حالات الخلع الثانوي لأنَ هذا النوع من الكسور أو الإصابات يتطلَب زرع مفصل صناعي حيث تعتبر هذه العمليَة من أكثر الخيارات المثالية لعلاج مثل هذه المشاكل .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك