كسور مفصل الكاحل النتوء الوحشي

كسور مفصل الكاحل النتوء الوحشي

ما أن يبدأ الإنسان بتغيير خطواته الأولى على هذه الأرض تبدأ القدم بممارسة دورها الوظيفي الأهم على الإطلاق في حياة الإنسان ألا وهو التنقَل سواء كان عبر الحبو (الطفل الرضيع ) المشي ، الجري أو الهرولة ومع تقدَم الإنسان في السن تتغيَر أهدافه وميولاته كما يتغيَر جسمه تماما لذلك نجد أنَ أغلب الشباب اليوم يعشقون ممارسة التَمارين الرياضية بمختلف أنواعها ووسائلها ورغم أنَ الرياضة من أكثر الأنشطة المفيدة للجسم ولضمان التوازن الوظيفي لأعضائه وأجهزته الحيويَة إلاَ أنَها يمكن أن تسبب بعض الحوادث والأضرار العظميَة أو المرضيَة عند الإفراط في ممارستها أو تطبيق إحدى تمارينها بشدَة أو دون ترشيد ومراقبة وهذا ما يجعل القدم بمختلف أجزائها معرَضة إلى أشكال مختلفة من الكسور أشهرها ما يعرف بكسور الكاحل (النتوء الوحشي )وهو نتوء خارجي في سطح الكاحل .

ويصنَف أطباء العظام كسور الكاحل إلى أنواع مختلفة حسب مجموعة من المقاييس والعوامل كمنطقة الكسر والعظمة المتأثرة أو المتضررَة منه.

كسور الكاحل الأكثر شيوعا

• كسور الكعب الوحشي
• كسور الكعب الإنسي
• كسور الكعب الخلفي وهو عبارة عن بروز عظمي ولادي
• كسور الكعب الثنائية
• الكسر الثلاثي للكعب
• كسور و إلتواءات المفصل الكاحل للخارج

ما هو النتوء الوحشي (كسر الكعب الوحشي)؟

يعتبر النتوء الوحشي من بين الكسور الكاحليَة الشائعة والمتداولة في طب وجراحة العظام والتي تحدث غالبا بسبب ممارسة رياضة الجري أو القفز أو عند القيام بالحركات الرياضيَة الخاطئة كالإنثناء الخاطئ للكاحل...إلخ .

أسباب الإصابة بالنتوء الوحشي

عادة، يكون كسر الكاحل مرفقا بتمزق للأربطة وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن الأسباب والعوامل التي ينتج عنها النتوء الوحشي ؟

كما سبق وأشرنا غالبا ما يصاب الإنسان بالنتوء الوحشي عند ممارسة الحركات الخاطئة أو الشَديدة في التَمارين الرياضيَة ومن بين الأسباب المحفَزة لحدوث ذلك نذكر ما يلي :

• دوران الكاحل أو إلتفافه إلى الدَاخل أو الخارج
• الإلتواء التام للكاحل
• إنثناء أو التمدَد المفرط لمفصل الكاحل
• إصابة مفصل الكاحل بشدَة خاصَة عند الإصطدام أو القفز من المرتفعات

ماهي أعراض النتوء الوحشي ( كسر الكاحل الوحشي )

• تورم على مستوى الكاحل خاصة حوله
• الألم
• إنتشار الكدمات بإتجاه أخمص القدم نحو الأصابع
• الشَعور بالتنميل أو بوخز
• الإحساس بالخدران و عدم القدرة أو السيطرة على القدم أو الأصابع خاصَة إذا طال النتوء أو التَضرر الأعصاب أو الأوعية الدموية

علاج النتوء الوحشي

يختلف العلاج حسب نوع الكسر أو مستوى شدَة النتوء الوحشي ولكن في أغلب الحالات يمكن لعلاج كسر الكاحل أن يتضمَن وضع الجبيرة لعدة أيام إلى أن يختفي التورم الموجود حول المفصل ، كما يتوقَف إختيار نوع الجبيرة ، المقوم أو الدعامة الطبيَة حسب مجموعة من المقاييس كقياس ضرورة الجبيرة للحالة و نوع الكسر و مستوى توازن أو إستقرار المفصل المتضرر بالكسر .

عند فشل العلاجات الطبيَة والطبيعيَة والتأهيليَة في إعادة العظام إلى حالتها الطبيعيَة يصبح الحل الجراحي لا مفر منه للقضاء على النَتوء الوحشي وينصح أيضا بالجراحة في حالات الكسور الشديدة و المركبة التي تخترق الجلد وتسبب عجزا وظيفيَا وحركيَا مقلقا للجسم وللعضو المتضرر .

يرى أطباء العظام أنَ أفضل طريقة للوقاية من الاصابة بالنتوء الوحشي بشكل خاص وبكسور الكاحل عموما هو توخي الحذر أثناء ممارسة التمارين الرياضيَة أو حتى عند القيام بالممارسات العادية في الحياة اليوميَة خاصَة وأنَ أغلب الدراسات الحديثة أثبتت أنَ أغلب الحالات الشديدة للنتوء الوحشي هي الناتجة عن حوادث الانزلاق والسقوط المفاجئة والغير متوقعة لذلك ينصح أطباء العظام بارتداء الأحذية الرياضيَة الخفيفة والمريحة لتقليل نسبة الخطر وإمكانية التعرض لكسور الكاحل بشكل مفاجئ .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك