قصور الغدة الدرقية كيف يمكن تقصيه

قصور الغدة الدرقية كيف يمكن تقصيه

احساس بالإرهاق و البرودة و احيانا الآم في منطقة الرقبة ... معنوياتك ليست في افضل حالاتها... ماذا لو كانت الغدة الدرقية؟ تابعنا اذا كنت تريد معرفة المزيد عن قصور الغدة الدرقية.

اطرح سؤالك على أطبائنا

كيف يمكننا تعريف قصور الغدة الدرقية؟

يُعرّف قصور الدرقية بأنّه أحد اضطرابات الغدد الصماء الشائعة نتيجة نقص في مستويات هرمونات الغدة الدرقية التي تقع في الجزء السفلي من الجهة الأمامية من الرقبة.

وتتمثل الوظيفة الأساسية للغدة الدرقية في إفراز الهرمونات الدرقية الرئيسية وهي الهرمون ثلاثي يود الثيرونين والمعروف اختصارا بـ T3 وهرمون الثيروكسينو المعروف بـ T4 ، وضخهما في الدّم لتصل إلى جميع أنسجة الجسم. حيث يعمل هذين الهرمونين على التّحكم في كيفية استخدام الجسم للطاقة وهذا ما يُعرف بمعدل الأيض، بالإضافة إلى أهميتهما في تنظيم معدل ضربات القلب والتنفس ودرجة حرارة الجسم والهضم وغيرها. وعلى هذا الاساس فان أي خلل يصيبها يمكن أن يؤثر على صحة الجسم وقيام الأعضاء بوظائفها بصورة جيدة.

ويتم تنظيم إفراز هرمونات الغدة الدرقية (T3 و T4) من قبل الغدة النخامية التي تنتج هرمون منبه ومحفز للغدة الدرقية يعرف بـ TSH . وعندما تنخفض كمية الهرمونات في الدم ، تفرز الغدة النخامية المزيد من TSH.

ونظرا لأهميتها، وجب الانتباه إلى الأعراض والعلامات المبكرة التي تؤشر بوجود مشكلة في الغدة، والبدء بعلاجها مبكراً. فكلما كان تحديد تشخيص اضطراب الغدة الدرقية بشكل أسرع، كلما تم علاج المرض بشكل أسرع. وفيما يلي أبرز العلامات المبكرة التي تؤشر بوجود اضطرابات في الغدة الدرقية.

ما هي علامات التحذير؟

وفقا لعديد الدراسات المنشورة في الغرض يصيب هذا الداء النساء أكثر مما يصيب الرجال وقد يظهر هذا المرض بصفة فجئية في اية مرحلة من العمر، لكن احتمال ظهوره يزداد مع التقدم في السن. و تختلف درجة الإصابة من شخص لآخر لكن الصورة تظهر الكاملة وتتعمق الاعراض لدى الاشخاص الذين لا يتلقون العلاج في الوقت المناسب.

وغالبًا ما يكون الشعور بالتعب الشديد والمستمر اولى علامات الغدة الدرقية، هذا بالإضافة الى ما يمكن ملاحظته من تداعيات سلبية على الروح المعنوية والرغبة الجنسية. وقد يتزامن ذلك ايضا مع زيادة غير مبررة في الوزن و احساس متزايد بالبرودة و الإمساك و بطء نسق ضربات القلب وشيئا من الشحوب وبعض التشنجات، و يمكن أن تكتمل الصورة بتساقط الشعر وتكسر الأظافر .

اما بالنسبة لبقية الأعراض فهي كالآتي:

• فقدان الشهية
• ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم والدهون الثلاثية
• آلام المفاصل
• الصداع.
• اضطراب الدورة الشهرية.
• تضخم الغدة الدرقية
• تورم في الوجه والعينين تخرج من التجويف
• صعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة
• جفاف الجلد وظهور احمرار في بعض الأحيان
• صوت يميل إلى أن يكون أجش

كيف تكتشف اضطراب الغدة الدرقية؟ و ماذا يقول الدم؟

يعتمد تشخيص قصور الغدة الدرقية على الأعراض التي تظهر على المريض أولا ثم على الفحوصات السريرية من خلال جس أسفل الرقبة وذلك لتحديد تناسق الغدة وزيادتها المحتملة في الحجم. كما يعتمد التشخيص ايضا على نتائج اختبارات الدم التي تقيس مستوى الهرمون المنبِّه للغدة الدرقية TSH وأحيانًا مستوى هرمون الغدة الدرقية. اذ يشير انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية وارتفاع مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى انخفاض نشاطها. ذلك لأن الغدة النخامية تنتج المزيد من الهرمون المنبه للغدة الدرقية في محاولة لتحفيز الغدة الدرقية لإنتاج المزيد من هرموناتها.

وإذا ارتفع مستوى TSH عن المعدل الطبيعي بقليل ، فغالبًا ما يوصي الطبيب بالمراقبة كل 6 أشهر فقط باعتبار انه بالإمكان العلاج تلقائيًا. ولا يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية إلا إذا تجاوز مستوى TSH 10 ملي وحدة لكل لتر من الدم. وفي هذه الحالة لا يكفي اختبار دم واحد للجزم بوجود المشكل، فغالبا ما يتم فحص مستوى TSH عدة مرات وذلك ليس فقط عن طريق تغيير مخبر التحاليل الطبية وإنما أيضا عن طريق تغيير طريقة القياس.

اسباب القصور الدرقي

هناك العديد من الاسباب لعل اهمها:

• التهاب الدرق المنسوب لهاشيموتو وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي يُنتج فيها جهاز المناعة أجساماً مضادة تهاجم أنسجة الغدة الدرقية عن طريق الخطأ و يكون مصحوبا في بعض الأحيان بتضخّم الغدّة الدرقيّة.
• نقص اليود او تناول اليود بجرعة مرتفعة.
• مضاعفات ما بعد الجراحة بعد استئصال الغدة الدرقية
• اضطراب في عمل الغدّة نتيجة لتناول بعض الأدوية
• قصور درقيّ بعد الإنجاب ينجم عن التهاب ويزول عادة بصفة تلقائية
• خلل وراثي في إنتاج هرمونات الغدّة الدرقيّة.

العلاجات المحتملة

علاج الغدة الدرقية بالدواء

هو العلاج الاكثر شيوعا وذلك من خلال وصف بديل اصطناعي للهرمون الطبيعي الذي تنتجه الغدة الدرقية، وهذا الهرمون معد لسد النقص الموجود ولموازنة الغدة الدرقية. وفي معظم الحالات تبدأ أعراض قصور الغدة الدرقية بالتحسّن خلال أسبوعين من بدء العلاج.

ورغم ذلك يجب على المريض اجراء فحص الدم كل بضعة أشهر للتأكد من أن الغدة متوازنة. فإذا كان لا يزال هناك عدم توازن، فيمكن تغيير جرعة الدواء حتى الحصول على النتيجة المرجوة.

علاج الغدة الدرقية بالاستئصال

يتم اللجوء عادة إلى الوسائل الجراحية عند فشل محاولات العلاج الدوائي المحافظ . حيث تستدعي حالة الإصابة بسرطان الغدة مثلا استئصالا كاملا لها بحيث يواصل المريض العيش بواسطة العلاج بالهرمونات .

اطرح سؤالك على أطبائنا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك