يتأرجح جسد المرأة طيلة حياتها بين العافية والمرض ولأسباب لا يعلمها إلاّ الله قد تصاب المرأة بأمراض مختلفة ومتفاوتة الخطورة منها ما هو عابر وغير مقلق كالإلتهابات البسيطة أو الإضطرابات الهرمونية غير الخطيرة , الأورام الحميدة وغيرها ومنها ما يكون خطيرا وقد يرتقي إلى ان يصبح مرضا مميتا وفتّاكا على غرار الأمراض السّرطانيّة الخبيثة التي يمكن أن تستهدف المرأة في أي مرحلة عمريّة ومن بين الأمراض والمشاكل التي تعترض نساء كثيرات حول العالم نذكر الأمراض النسائيّة وتحديدا المرتبطة بالجهاز التناسلي الأنثوي نجد ما يعرّفه اليوم أطبّاء النساء بقرحة عنق عنق الرحم وهذا ما يدعونا إلى التساؤل حول ماهية هذا المشكل الذي يصيب نساء عديدات ,أسبابه , أعراضه وأنواع التقرحات التي تصيب الرحم ؟

أسباب قرحة عنق الرحم

يؤكّد أغلب أطبّاء الأمراض النّسائيّة وحتّى خبراء الجراحة العامّة أنّه وبمنظور عام , من الصعب تحديد الأسباب الرئيسيّة التي تقف وراء إصابة المرأة بقرحة عنق الرحم ولكن يمكن الحديث عن وجود عوامل مهيّئة ومساعدة لظهور مثل هذا المشكل من بينها الإضطرابات الهرمونيّة التي يمكن أن تصيب المرأة وهو السبب الذي يجمع ويتّفق عليه جميع الأطبّاء , كما يمكن لحبوب منع الحمل أن يكون لها دور كبير في إصابة المرأة بقرحة عنق الرحم.

وذكر في دراسة طبيّة نشرها موقع "سونتي "الصحّي أنّه كلّما طالت مدّة إصابة الرحم بالإلتهابات الحادّة أو المزمنة إرتفعت إمكانيّة إصابة المرأة بقرحة عنق الرحم .

أعراض قرحة عنق الرحم وأنواعها

- نزيف رحمي
- إفرازات مهبليّة
- قرحة الرحم البسيطة: حيث يكون لونها أحمر أما لون الرحم الطبيعي فيتخذ بدوره اللون الأحمر أيضا ( أحمر أرجواني) ظهور إفرازات مخاطية تخرج من فتحة عنق الرحم.
- قرحة عنق الرحم اللحمية: ويعتبر الأطباء هذا العرض من علامات وصول الحالة إلى مرحلة متقدمة من مراحل القرحة البسيطة .
- قرحة عنق الرحم الغدديّة: يعتبرها أطبّاء الأمراض النسائية من أكثر أنواع القرحات الرحمية جديّة أي وصول التقرّح إلى من مراحل متقدمة جداً من مراحل القرحة الرحميّة حيث تجتمع ا جميع الإفرازات بين الطيّات (الثنيات) الموجودة في الرحم مما يسبب تورمات وإنتفاخ ما يجعل القرحة تظهر في شكل حويصلات أي معها حويصلات والمعروفة طبيّا بحويصلات نوبوث والمقلق في مثل هذه الحالات أنّ هذه الحويصلات تتضخّم وتتطوّر (يزداد حجمها) إلى درجة التدلّي من عنق الرحم فتنتج عن هذه الحالة الزوائد اللحمية التي تصيب عنق الرحم .
- يمكن لقرحة عنق الرحم إعاقة أو تأخير حدوث الحمل لكنّها وفي أغلب الأحيان لا تسبب الإجهاض ولكن من المحتمل أن تعاني المرأة من نزيف أيضا .
- ملاحظة : قد يسبب الحمل بدوره تقرّحات على مستوى عنق الرحم وذلك نتيجة التغيرات الهرمونية الناتجة عنه لكن القرحة التابعة للحمل تعتبر غير مقلقة لأنّها لا تطال الجنين ولا تؤثّر مطلقاً على صحّته لذلك نجد أنّ أغلب الأطبّاء يفضّلون علاج القرحة المرافقة للحمل بعد الولادة لأن العلاج قد يسبب مضاعفات أو تقلّقات كإمكانيّة إصابة المرأة بنزيف جرّاء إحتقان العنق.