فيروس كورونا : هل يمكن الإصابة به عن طريق الطعام أو حيوانات المزرعة والحيوانات الأليفة ؟

فيروس كورونا : هل يمكن الإصابة به عن طريق الطعام أو حيوانات المزرعة والحيوانات الأليفة ؟

بعد أن تبيّن إنتقال مرض كورونا المستجدCovid-19 الذي سجل ظهوره الأوّل في أسواق ووهان الصينية حيث سجلت أول إصابة بفيروس كورونا لدى أشخاص كانوا يعملون في سوق الحيوانات (الخفافيش , الثعابين , الكوالا ..) إزداد القلق حول ما إذا أصبحت الحيوانات الداجنة (حيوانات المزرعة)و الأليفة تمثّل خطرا حتميّا لنقل فيروس كورونا إلى الإنسان ؟ هرعت مجموعة من الخبراء المتخصصين بشكل عاجل للإجابة على هذا السؤال.

وإستناداً إلى تقريرهم ، تبيّن أنه في ضوء المعلومات العلمية المتاحة ، لا يوجد دليل قاطع ومؤكّد على أن الحيوانات الأليفة وحيوانات المزرعة تلعب دورًا أساسيّا في انتشار فيروس كورونا وأنّها لا يمكن أن تكون أصل هذا المرض وبالتالي ، فإن الإنتقال المحتمل لهذا الفيروس عن طريق الغذاء غير ممكن إلاّ في حالة تلوث هذا الطعام من قبل شخص مريض أو شخص مصاب بالفيروس ، أي أثناء مناولته أو تحضيره للوجبة الغذائيّة.

مريض أو شخص مصاب بالفيروس ، أي أثناء مناولته أو تحضيره للوجبة الغذائيّة. إذا لا يمكن للأطعمة في حد ذاتها نقل هذا الفيروس(المنتجات الحيوانية والمنتجات النباتية) إلا إذا تلوثت بسبب شخص مريض علاوة على ذلك , تؤكّد جهات صحيّة متخصصة أن عمليّات الطهي والممارسات الصحية الجيدة أثناء مناولة وإعداد الأطعمة والمواد الغذائية تمنع بشكل فعال تلوث الطعام بفيروس كورونا المستجد .

اطرح سؤالك على أطبائنا

ورغم تأكدنا من أنّ هذا الوباء لا ينتقل عن طريق أكل أو تربية حيوانات المزرعة أو حتى الحيوانات الأليفة لا يجب أن ننسى أنّ البنية الجينية للفيروس مصدرها حيواني.

مدى إحتمالية انتقال الفيروس من خلال الحيوانات الأليفة والأطعمة ؟

فيما يتعلق باحتمال إنتقال الفيروس عن طريق حيوانات المزرعة والحيوانات الأليفة ، تشير استنتاجات فريق الخبراء إلى ما يلي:

من خلال تركيبه الجيني ، يبدو أن فيروس الكورونا مصدره حيواني (إحتمالية تأتيه من نوع من الخفافيش أو الثعابين مع أو بدون تدخل مضيف وسيط). ومع ذلك ، في السياق الحالي وبالنظر إلى المعلومات المنشورة والمتاحة، يبدو من غير المحتمل حاليًا إنتقاله من البشر إلى أنواع حيوانية أخرى أو العكس (من الحيوان إلى الإنسان).

وحسب نفس الدراسة يرتبط فيروس كورونا SARS-CoV-2 بمستقبل خلوي معين حتى إذا تم وصوله إلى أنواع معينة من الحيوانات الأليفة فإنه يبقى غير قادر على التفاعل مع البشري ، ويرى الخبراء أن الطمأنة غير كافية في هذا الموضوع حيث يجب تعميق الدراسات حوله،كما يشير الخبراء إلى أن وجود المستقبل ليس حالة كافية لإصابة هذه الحيوانات لأنّ هذا الفيروس لا يحتاج المستقبل فحسب ، بل يستخدم أيضًا عناصر خلويّة أخرى تسمح له بالتكاثر.

ويجدر بنا الإشارة أنّه وحسب معلومات نشرها موقع سونتي الفرنسي فإنّه تم اكتشاف مكون للفيروس الفيروس في تجاويف أنف وفم كلب كان على إتصال مع مريض مصاب في هونغ كونغ ، إلا أنّ العلماء لا يعتبرون هذا دليلاً كافياً لاستنتاج أن الحيوان مصاب أيضا وأنه قد يسبب العدوى.
يشدد الخبراء على ضرورة إجراء المزيد من التحقيقات والبحوث حول هذا الموضوع( إجراء تحليلات إضافية ، ومواصلة إبلاغ النتائج عند تنفيذها.)

إذا تبقى إحتمالية التلوث أو العدوى عبر الحيوانات الأليفة غير مرجحة ، كما إستبعد الخبراء إمكانية انتقال الفيروس مباشرة من خلال الطعام من حيوان ملوث. تم التحقيق فقط في فرضية تلوث الطعام من قبل شخص مريض ، أو حامل لأعراض الفيروس.

ويمكن أن يحدث التلوث أو العدى من خلال قطرات الجهاز التنفسي التي قد تخرج من مريض مصاب.

وقد تم الكشف عن الجسيمات الفيروسية لهذا الوباء في براز بعض المرضى أيضا

كما ينصح الأطباء والخبراء بضرورة طهي الأطعمة بمختلف أنواعها جيّدا لأنّ الدراسات أثبتت أنّ هذا الفيروس حساس لدرجات حرارة الطهي. وبالتالي .

كما يمكن للشخص المصاب أن يلوث الطعام عن طريق تحضيره أو التعامل معه بأيدي متسخة ، أو بتعريضه لقطرات معدية عند السعال والعطس لذلك تعتبر ممارسات عادات التنظيف الجيدة ، التي يتم تطبيقها بشكل صحيح ، طريقة فعالة لمنع تلوث الطعام بفيروس كورونا .

إذا لا ينتقل هذا الفيروس عن طريق الحيوانات الأليفة أو الأطعمة (إلا في حالة إعداد الطعام ولمسه مباشرة من قبل شخص مصاب به).

اطرح سؤالك على أطبائنا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك