علاجات تجهلونها لسرطان الخلايا الكبديّة !

علاجات تجهلونها لسرطان الخلايا الكبديّة !

رغم أنّ جميع الدراسات والحالات المشاهدة تؤكّد أنّ علاج مرض الخلايا الكبديّة أمر صعب إذا كان هذا الأخير في مراحله الأخيرة إلاّ أنّ عددا كبيرا من الأطبّاء لا يزالون يؤمنون بأنّ إرادة الحياة التي تسكن المريض قادرة على هزيمة هذا المرض أو على الأقل تحسين حالته وعيش أكثر وقت ممكن لذلك يجب على مريض سرطان الخلايا الكبديّة أن يعلم أنّه حتى وإن تفطن لمرضه في مراحل متقدّمة إنّه مازال قادرا على التحكّم بخيارات علاجه وإعتماد خطّة حياتية ملائمة رغم المرض .

أوّلا وقبل كل شيء يجدر علينا التأكيد أنّ وجود أشخاص من حول المريض والذين يمكنه التّحدث معهم حول كل ما يخالجه من مخاوف ومشاعر .

كما يمكن للمريض أن يسأل طبيبه عن الأماكن التي يمكنها تقديم الدعم له أثناء المرحلة العلاجيّة ففي مراكز مماثلة يمكن للمريض التعرّف على مرضى أو أشخاص يمرون بنفس الحالة التي يمر بها .

ما هي أبرز علاجات سرطان الخلايا الكبديّة ؟

هناك العديد من الطرق العلاجيّة لسرطان الخلايا الكبديّة لكن, وكما سبق وذكرنا لا بد من وجود دعم معنوي من الأشخاص المقربين للمريض إضافة إلى العمل بشكل وثيق مع الطبيب المختص المباشر للحالة لوضع الخطّة العلاجيّة الصّحيحة والمناسبة للحالة .

ومن بين الخيارات العلاجيّة الممكنة نذكر ما يلي :

العلاج بالأشعة (الإشعاعي ): حيث تسلّط الأشعة عالية الطاقة على الخلايا السّرطانيّة لقتلها والقضاء عليها ونستنتج نوعان من العلاج الشعاعي الذي يقع إستخدامه لعلاج سرطان الخلايا الكبديّة :

علاج شعاعي خارجي : وهو علاج شعاعي خارجي يتم أثناءه توجيه آلة كبيرة تعمل على حزم الأشعّة في نقاط ومراكز محددة على مستوى صدر وبطن المريض .

علاج شعاعي داخلي : حيث يبدأ الطبيب بحقن المريض بجسيمات مشعّة دقيقة وصغيرة على مستوى الشريان الذي يعمل على تغذية الكبد بالدم وبالتالي منع حدوث الإمداد الدموي إلى الورم الكبدي (الورم الموجود في الكبد ).

ملاحظة : يمكن للعلاج الشّعاعي أن يسبّب آثارا جانبيّة مقلقة ومزعجة للحالة على غرار : الشعور بالضعف , الغثيان , التقيؤ , التعب المفرط ولكن سرعان ما تزول هذه الأعراض بمجرّد أن يعطي العلاج مفعوله .

العلاج الكيميائي لسرطان الخلايا الكبديّة : وهو عبارة عن أدوية كيميائيّة تعمل على علاج هذا النّوع من السرطان حيث يضعها الطّبيب المختص بشكل مباشر في كبد المريض ويسمّى هذا الإجراء بعمليّة Chimioembolisationالإنصمام الكيميائي.

ملاحظة : يمكن للعلاج الكيميائي أن يسبب مضاعفات وآثار جانبيّة كثيرة كفقدان الشهية , القيء , الإحساس بالقشعريرة التعب والصداع الشديد ...إلخ كما يمكن أن يتعرّض المريض إلى إضطرابات وإنتانات مختلفة ومتعدّدة إضافة إلى إمكانيّة النزيف وظهور الكدمات لكن لا يجب على المريض أن يقليق لأنّه يمكن للعلاج الدّوائي التّخفيف من هذه الأعراض والآثار الجانبيّة .

العلاج بحقن الكحول : هذا الإجراء يسمّى أيضا بحقن الإيثانول عبر الجلد Percutaneous Ethanol Injection، حيث يقوم الطبيب بإيلاج إبرةً رفيعةً إلى الورم بإستخدام التصوير بالأمواج فوق الصوتية المعروف عامّة بإسم (الإيكو)، ليحقن الإيثانول ( وهو الكحول) بهدف تدمير السرطان الكبدي .

العلاج عبر نقاط التفتيش المناعية (العلاج المناعي ) : يتم إستخدام هذا النّوع من العلاج لتحفيز الجهاز المناعي للمريض وتحريضه بهدف العثور على الخلايا السرطانية وتدميرها ومهاجمتها.

العلاج القائم على الإجراء الجراحي: حيث يقوم الطبيب الجرّاح بإستئصال جزئي (جزءًا من الكبد) لكبد مريض المتضرر والذي يحتوي على الخلايا السرطانية وتسمّى هذه العمليّة في مجال الجراحة العامّة بجراحة الإستئصال الجزئي للكبد .

العلاج الزرعي وهي التقنية الأشهر على الإطلاق (زراعة الكبد): عادة , يتم اللجوء إلى عمليّة زراعة الكبد المعروفة بتكلفتها المرتفعة وصعوبة إيجاد الكبد الملائم عندما يستوفي الطبيب جميع الحلول العلاجيّة الممكنة مع المريض (أي عندما يعجز عن التخلص من السرطان عبر مختلف الطرق وخاصة عند صعوبة عمليّة الإستئصال الجزئي للكبد .

تعتبر عمليّة زرع الكبد من أصعب الإجراءات الجراحيّة في عالم الجراحة العامّة والطب عموما لأنّها عمليّة تتطلب الكثير من الصبر( يتم تعيين أسماء المرضى المحتاجين للعملية على قائمة، وسيضطر كل منهم لانتظار المتبرع الملائم ) وتكمن صعوبة هذه العمليّة في عسر العثور على كبد جديد والذي يجب أن يكون من شخص متوفى مؤخرًا، وله نفس زمرة دم المتلقي (المريض )، ونفس حجم جسمه أيضا ...إضافة إلى مجموعة أخرى من الشروط التي تختلف من حالة إلى أخرى .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك