طب الأعصاب في تونس (علم الأعصاب )

طب الأعصاب في تونس (علم الأعصاب )

يعتبر الجهاز العصبي المحرك الأكثر أهميّة في جسم الإنسان حيث يسيطر النّظام العصبي على جميع الوظائف والأجهزة الموجودة في جسم الإنسان ونتيجة لذلك ، فإن أي مشكلة تؤثر على أحد مكونات الجهاز العصبي ستؤثر بشكل تلقائي على باقي وظائف الجسم البشري.لكن يختلف مستوى شدة هذا التأثير باختلاف الجزء المتضرّر (المصاب) من الجهاز العصبي إلى درجة يمكن أن تصل إلى إصابة العضو بإعاقة كليّة للجسم أو الوفاة .

طب الأعصاب هو التخصص الطبي الذي يهتم بالأمراض والإضطرابات التي تستهدف الجهاز العصبي. في تونس ، أصبح لعلم الأعصاب مكانة هامّة وأساسيّة إضافة إلى ما يعرف اليوم في الجراحة العامّة بجراحات الأعصاب وتتزايد أهميته بشكل متواصل لأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتخصصات الطبية الأخرى والتي لا يمكن أن تنجح علاجاتها إذا لم تكن في ترابط وثيق مع مختلف وظائف الجهاز العصبي .

إن استغلال مهارات أطبّاء الأعصاب في تونس عادة ما يكون عن طريق إتباع وصفات طبيّة متخصّصة أي التي يصفها الطبيب للمريض فعندما يجد المختص أن أصل مرض هذا الأخير عنناتج خلل في الجهاز عصبي فإنّه يحاول وصف علاجات تتناسب وحالة المريض وبنيته الجسدية والنفسيّة. بعض الأفراد يفضّلون إستشارة طبيب الأعصاب حتى في حالات الأمراض الخلقية والوراثية للتأكد من أنّ الخلل ليس له أرضيّة عصبيّة .وتجدر الإشارة إلى أنّ مجال تطبيق علم الأعصاب في تونس واسع جدا: فهو يتضمن أمراض عصبية خلقيّة وراثية ومكتسبة أيضا.

الأمراض العصبيّة الأكثر شيوعا بين مرضى الأعصاب

تحدث الأمراض العصبية الخلقية والوراثية عند ظهور طفرة في الجين وتؤثر بشكل رئيسي على الدماغ أو الأعصاب. بعضها نادر مثل مرض هنتنغتون أو ترنح فريدريك ، والبعض الآخر أكثر شيوعًا مثل بعض ألأنواع الأخرى على غرار مرض باركنسون.، وهناك أمراض الصرع والأوعية الدموية في الجهاز العصبي المركزي وبعض الأمراض التي تؤثر على الأعصاب الطرفية والتي هي أيضا ذات أصل جيني.

الأمراض المكتسبة

أما بالنسبة للأمراض العصبيّة المكتسبة فهي أكثر تنوعا. يمكن الإصابة بها في سن مبكرة أو في الشيخوخة. هناك العديد من العوامل المسببة والمساعدة على ظهور هذه الأمراض العصبية مثل الحوادث الدماغية التي يمكن أن تضر جزء أو الجهاز العصبي كله ومن أشهر الأمراض المكتسبة نذكر مرض الزهايمر وهو الأكثر شيوعا بين كبار السن (من أمراض الشيخوخة) يصاب الإنسان بهذا المرض بسبب عامل العمر وهو غير قابل للشفاء النهائي حاليًا لكنّ البحوث متواصلة في هذا الصدد. كما أنّه يصنف ضمن الأمراض التنكسية.

يجب أن يكون الشخص المصاب بمرض الزهايمر خاضعا إلى المساعدة الطبية المستمرة. أمّا العلاج الطبي فمن شأنه التخفيف من بعض معاناة مرضى الزهايمر ولكن لا يمكنه تحقيق الشفاء التام ، ولهذا السبب يحاول العلماء وخبراء البحث العلمي في هذا المجال إيجاد حل جذري له

علم الأعصاب و علاقته بالطب النفسي وعلم النفس

بما أنّه للنظام العصبي دور أساسي كمراقب للكائن الحي ، من المنطقي والضروري دراسة العلاقة الدقيقة بين الحالة النفسية للإنسان ونظامه العصبي إضافة إلى التأثير الفيزيولوجي لهذا الأخير على الجسم . في علم الأعصاب يتم التعرف على التأثير النفسي بشكل دقيق في جسم الإنسان من قبل الأطبّاء المتخصصين في النظام العصبي. وبالتالي ، فإن التعاون بين طبيب الأعصاب من جهة وطبيب النفسي و / أو مختص علم النفس من ناحية أخرى يكون ضروريّا لدراسة الحالة وتحديد أصل المرض أو الإضطراب لإتخاذ المنهج العلاجي المناسب للمريض (الدواء أو الجراحة ).


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك