حصوات المسالك البولية: مؤلمة ولكن بدون عواقب وخيمة

حصوات المسالك البولية: مؤلمة ولكن بدون عواقب وخيمة

مع ارتفاع حرارة الجو قد نغفل أحيانا عن شرب الماء والسوائل بالكميات الكافية فيزداد جفاف الجسم، ويؤثر ذلك على صحتنا فتقع بذلك الكلى تحت طائلة هذا التأثير بشكل مباشر. و يشكّل ذلك عاملا يزيد في خطر تكوّن حصى الكلى. فما هي تحديدا هذه الحصوات؟ وما الفحوصات الطبية التي يجب أن نجريها؟ وما هي العلاجات المتاحة للتخلص منها؟

اطرح سؤالك على أطبائنا

وفق العديد من الدراسات الحديثة، يعاني واحد من كل 10 أشخاص من الحصوات أو سيصاب بها مرة واحدة على الأقل في حياته، ويعد الرجال أكثر عرضة بمرتين من النساء لهذه المشكلة وذلك خاصة في حالات الإصابة بمرض السمنة أو السكري أو متلازمة التمثيل الغذائي.

ما هي حصى الكلى

هي بلورات صغيرة في شكل كتلة صلبة من الأملاح والمعادن تتشكل داخل الكلية ويمكن أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من المسالك البولية ، وغالبا ما تتكون من الكالسيوم أو حمض اليوريك. ذلك أن البول يحتوي عادة على مواد تمنع تكوين هذه الحصوات ، ولكن هذه الموانع الطبيعية قد لا تكون موجودة عند بعض الأشخاص فتتكون بذلك الحصوة عندهم.

ما سبب تكون حصوات المسالك البولية؟

يعد استهلاك كميات غير كافية من السوائل السبب الأساسي لتشكل الحصى في الكليتين وهو ما يؤدي حتما إلى تغيرات في المستويات الطبيعية و السليمة للسوائل والأملاح والمعادن ومركبات أخرى يحتوي عليها سائل البول

وهناك بعض الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم لتكوّن الحصى في الكليتين، وذلك جراء حالات طبية معينة أو جراء العوامل الوراثية باعتبار أن للجينات الوراثية والتاريخ المرضي الأسري تأثير في الإصابة بها. كما نلاحظ أيضا أن تناول بعض الأطعمة على غرار البروتينات الحيوانية والأملاح والأطعمة الغنية بالأوكسالات والكافيين والسكريات وغيرها، تساعد على تكوين الحصوة عند بعض الناس.

أعراض حصى الكلى

تعد حصى الكلى واحدة من أكثر الحالات الطبية إيلاما ، إذ بإمكانها التأثير على أي جزء من المجرى البولي ابتداء من الكلية وصولا إلى المثانة، لكن ليست لها عواقب وخيمة ولا تسبب أضرارا طويلة المدى للكلى، و طالما لم تتنقل من الكليتين فان أعراضها لا تظهر ولا يمكن أن تسبب أي ألم . لكن حذار! فقد يسبب تحركها إلى خارج الكليتين باتجاه الحالب (الأنبوب الذي ينتقل عبره البول للوصول من الكلية إلى المثانة) ألم مفاجئ وحاد كما يمكن أن يتغير الألم أو تزيد شدته مع تحرك الحصوة عبر المسلك البولي ، ووفقا لذلك فقد تظهر الأعراض التالية:

• ألم شديد في الخاصرة والظهر وتحت الأضلاع ويعرف بالمغص الكلوي وعادة ما يكون شديدا
• ألم أثناء التبول
• تلون البول باللون الوردي أو الأحمر أو البني
• بول عكر أو كريه الرائحة
• الغثيان والقيء
• الحاجة المستمرة للتبول، وهو علامة على أن الحصى قد انتقلت إلى الجزء السفلي من المسالك البولية
• التبول أكثر من المعتاد
• حمى ورعشة في حالة وجود التهاب بسبب وجود عدوى في الكلى أو جزء آخر من المسالك البولية
• التبول بكمية صغيرة

لماذا يمكن أن تكون حصى الكلى مشكلة

في العادة لا تحافظ الحصوات على مكانها في الكليتين، ففي بعض الأحيان تمر من الكلية إلى الحالب. وباعتبار أن الحالب صغير وحساس وتكون الحجارة كبيرة جدًا فان مرور الحصى من الحالب إلى المثانة يكون مؤلما، فحتى مرور الحجارة إلى أسفل الحالب قد يؤدي إلى تقلصات وتهيج في الحالب، وهذا يتسبب في ظهور الدم في البول.

وفي بعض الأحيان تمنع الحصوات تدفق البول، وهذا ما يسمى بالانسداد البولي، ويمكن أن تؤدي الانسدادات البولية إلى عدوى في الكلى وتؤدي بالتالي الى تلفها.

ما الفحوصات الطبية وما هي العلاجات المتاحة؟

غالبًا ما يتم الكشف عن الحصوات عبر المرور بأزمة مؤلمة: مغص كلوي وألم شديد في منطقة أسفل الظهر أو ألم بطني منتشر، عندها قد توضح اختبارات التصوير الطبي ) التصوير بالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (وجود هذه الحصوات في الجهاز البولي . كما قد يحتاج المرء، في مثل هذه الحالة، إلى الخضوع لفحوصات إضافية أخرى، من ذلك فحص الدم للتحقق من أداء الكليتين وملاحظة أي خلل محتمل والموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للكلى والحالب والمثانة للتأكد من وجود حصوات أخرى وفحص البول للتحقق من وجود حصوات أو دم.

فبالنسبة للحجارة الصغيرة فعادة ما تختفي من تلقاء نفسها. غير انه باستطاعة الطبيب المعالج وصف أدوية مضادة للالتهابات أو سوائل في الوريد لتخفيف آلام المريض ثم الانتظار بضعة أيام حتى ينكمش الحالب ويسمح للحصى بالمرور وذلك بمساعدة كميات كبيرة من الماء التي تزيد من تدفق البول.

كما بإمكانه أيضا وصف مضادات التشنج (ضد الانقباضات المفاجئة لعضلات الجدران) ومضادات حيوية في حالة الإصابة بالتهابات.

وتشمل خيارات العلاج الأخرى ما يلي:

• عملية تفتيت الحصى

وهو العلاج الأكثر استخدامًا وذلك من خلال تفتيت الحصى عن طريق الموجات فوق الصوتية. وبمجرد تقسيم الحصوات إلى قطع صغيرة ، يصبح بالإمكان التخلص منها من خلال الجهاز البولي.

• جراحة الأنفاق

يقوم الجراح بإزالة الحجارة من خلال شق صغير في ظهر المريض، وقد يحتاج الشخص إلى هذا الإجراء عندما:

• يسبب الحصى انسداد وعدوى أو يضر الكلى.
• عندما يكون الحجر كبير ولا يمكن أن يمر.
• استحالة السيطرة على الألم.

• تنظير الحالب

باستخدام المنظار، يتم تتبع المسارات الطبيعية في المجرى البولي للوصول إلى الحصوات، ثم يتم استخراجها وإرسالها إلى المختبر لتحليله.

اطرح سؤالك على أطبائنا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك