لاشيء يبقى على حاله خاصّة إذا تعلّق الأمر بالطب وتحديدا بمجال الجراحة العامة حيث تتعدد البحوث والإكتشافات والتجارب التي تظهر لتؤكد ما مضى أو لتدحضه وهذا ما جعل أغلب التخصصات الطبية والجراحية تشهد تطورا متواصلا وعلى كافة المستويات خاصّة التقنية ومن بين الجراحات التي كان لها نصيب الأسد من هذا التطور نذكر جراحة الأوعية الدموية في تونس وهي إجراء طبي يزخر اليوم بثراء مميز على مستوى المعدات والتقنيات المستخدمة فيه بل تتمتع جراحة الأوعية بأفضل ما صدر في عالم التكنولوجيا الطبيّة الحديثة .
يفسّر العديد من المحللين والأطباء هذا التطور الباهر إلى خبرة الجراحين وبراعتهم ومدى قدرتهم على التأقلم مع التكنولوجيات الطبية الحديثة حيث يعمل هؤلاء على توسيع معارفهم وقدراتهم وحرصهم الدائم على إكتساب معلومات حديثة وناجعة سواء بالمشاركة في الدورات التكوينية التي يتم إجراؤها في أكبر المصحات والمستشفيات العالمية بالخارج أو عبر التعمق في مزيد من الدراسات والبحوث .
يحرص الأطباء وخبراء جراحة الأوعية الدموية في تونس على تقديم الدعم اللازم للمرضى إضافة إلى توفير التقنيات والمعدات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج لهم.
متى يتم اللجوء إلى جراحة الأوعية الدموية ؟
تصبح جراحة الأوعية الدموية ضرورة في جميع الحالات الصعبة التي تحدث داخل الأوعية على غرار الشرايين والأوردة حيث تلعب هذه الجراحة دورا رئيسيا لعلاج مختلف المشاكل المقلقة فعلى سبيل المثيل تعتبر جراحة الأوعية الحل المناسب لمشكل إنسداد الشرايين أو إضطرابات مسار الدم ومن أكثر الحالات الشائعة بين مرضى الأوعية الدموية نذكر مرض البواسير والدوالي أيضا .
وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن الأمراض التي يمكن علاجها عن طريق جراحة الأوعية الدموية ؟
مشكل التمدد الوعائي الأبهري (تمدد يصيب الأوعية الدموية على مستوى الشريان الأبهر الكلوي): يصيب هذا المرض عدد لا يستهان به من الأشخاص حول العالم كما يتوجب على هؤلاء زيارة طبيب مختصّ بشكل سريع وقبل تفاقم الحالة لعلاجهم عن طريق الإجراء الجراحي المناسب لوضعهم .
في هذه الجراحة يختار الجراح هذا الإجراء لعلاج كلّ مريض يعاني من تمدد للأوعية الدموية على مستوى الشريان الأبهر الكلوي الذي يزيد عن ُقطره بأكثر من 5 سم ولأنّ هذه العملية تعتبر من أدق الإجراءات الجراحية في طب الأوعية يجب على المريض إختيار أفضل الأطباء قبل الخضوع لمثل هذه الجراحات .
مشكل تضيق الشريان السباتي : تعتبر وظيفة الشرايين في جسم الإنسان من أكبر المهام الحيويّة في البنية الجسدية لهذا الأخير فهي التي تلعب دور المغذي لكامل أعضاء الجسم حيث تزوده بكميات الدم الضرورية التي يحتاجها لمواصلة عمله الطبيعي طيلة اليوم ومن أهمّها ما يسمى في طب الأوعية الدموية بالشريان السباتي وهو العنصر المسؤول على عملية نقل الدم للدماغ وفي حالة وجود خلل أو تقلّص على مستوى هذا الشريان، فإنّ ذلك سيسبب حتما العديد من المشاكل إضافة إلى ظهورأعراض مقلقة و مؤلمة خاصة لدى المرضى الكبار في السن.
كما تعتبر جراحة الأوعية الدموية الحل الأمثل لعلاج المرضى الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي
مشكل تمدد الأوعية الدموية الصدرية
يسبب مشكل تمدد الأوعية الدموية الصدرية أعراضا مختلفة ومتعددة أبرزها : الشعور بالألم والصداع كما يمكن أن يصاب المريض بنزيف وغثيان وقد تتفاقم الحالة إذا تم إهمالها وتدخل مرحلة الخطر .
كثيرة هي الإضطرابات والأمراض التي يمكن أن تصيب الأوردة والشرايين فتصبح جراحة الأوعية الدموية ضرورة وحل نهائي لا مفر منه.
