جراحة الرضفة في تونس (عظمة رأس الركبة )

جراحة الرضفة في تونس (عظمة رأس الركبة )

الرضفة هي إحدى مكونات الركبة وهي عبارة عن عظم مسطح ذو شكل مثلث ، قاعدته موجهة للأعلى. وهي تقع على مستوى الجزء الأمامي من الركبة بين عظم الفخذ وعظام الساق ولها وجهان: أحدهما الأمامي والجلدي ، والآخر الخلفي ومغطى بالغضاريف.

تلعب الرضفة دورًا حيويًا في وظائف الهيكل العظمي للإنسان حيث تضمن له حركية متوازنة وتساعده على ممارسة حياته وأنشطته دون شقاء ومن وظائفها :

• ضمان التوازن للركبة عند ممارسة حركات مختلفة.
• حماية مقدمة مفصل الركبة
• سيولة ثني الركبة وحركات التمديد

لكن وكأي عضو آخر من أعضاء جسم الإنسان ، تكون الرضفة عرضة للأمراض والمشاكل المختلفة التي تهدد الأداء الوظيفي السليم وبالتالي تؤثر على أداء الركبة والجسم كله

وتسبب عظمة رأس الركبة العديد من المشاكل التي يمكن أن تظهر في سن مبكرة عند الإنسان , وغالبا , يكون مصدر اللألم والمعاناة مفصل غير مؤذي عموما ولكنه مقلق وعادة يحدث ذلك لأن عظمة رأس الركبة المعروفة طبيّا بالرضفة تتخذ شكل قرض عظمي يقع على وتر عضلة الفخذ التي تمتلك أربعة رؤوس .تمتد عظمة رأس الركبة (الرضفة ) عند وضعية الإنحناء لأعلى أو لأسفل فيكون المشهد شبيه بالسهل الجاري , بينما أثناء التمدد تبقى ساكنة دون أن تسبب الألم لكنّها تمتد إلى أكثر من ثمانية عشرة سنتيمترا فوق عظمة عضلة الفخذ ولأسباب مختلفة يمكنها أن تخلق خللا "إنحراف"بين عظمة الفخذ الأمامي وعظمة رأس الركبة وهي حالة يمكن أن تسبب الألم على مستوى الغضروف بسبب مشكل التآكل الناتج عن إحتكاك وفرك سطوح العظام ببعضها البعض وحسب خبراء جراحة العظام فإن الجزيئات الغضروفية (الغضروف )المتولّدة من هذا التآكل تسبب تهيجا في الغشاء الزلالي فتظهر سيولة رقيقة على مستوى المفصل فيقع خلل وظيفي في مهمة التشحيم في الغضروف (توقف عملية التشحيم ).

متى تصبح جراحة الرضفة ضرورية ؟

يمكن لبعض الحوادث والصدمات أن تتسبب في انحراف الرضفة عن مكانها المعتاد أو خلعها وقد تحدث بعض الأمراض تآكلا في الغضاريف ومثل هذه الإصابات والمشاكل لا يمكن أن تلتئم تلقائيًا ، وتسبب الألم والنزف وعرقلة حركة الركبة وإستقرارها.

خصائص جراحة الرضفة

يختلف الإجراء الجراحي في هذا النوع من التدخلات لكن أغلبها تهدف لإعادة وضع الرضفة لوضعها الطبيعي ، وهذا يتوقف على الوضع الصحي العام للمريض أي من حالة لأخرى لكن عموما و تمتد ببين 30 دقيقة وساعة واحدة. أما بالنسبة للتخدير ، فإنه يختلف حسب حالة كل مريض أيضا ويمكن أن يكون عامًا أو فوق الجافية. ومع ذلك ، وبعد كل عملية جراحية في ركبة الرضفة ، تكون فترة الاستشفاء من يومين إلى 4 أيام ضرورية وفترة إعادة التأهيل بمساعدة أخصائي علاج طبيعي أمرا أساسيّا و حيويا للغاية لتحسّن وضع المريض .

تمتد فترة إعادة التأهيل 15 يومًا على الأقل ، حيث يجب أن يلتزم فيها المريض بالحفاظ على مرونة الركبة وعلى كتلة العضلات و أن تقتصر حركات المشي والساق على منع تورم الركبة , أما استئناف إيقاع الحياة المعتاد والعمل فيصبح ممكنا فقط بعد شهر واحد .

- بعض المرضى يستغرقون اثنين أو ثلاثة أشهر وذلك حسب طبيعة العمل الذي يؤديه كل منهم ومستوى إلتزامهم بنصائح وإرشادات طبيب العظام .

- يعتمد نجاح جراحة الرضفة إلى حد كبير على خبرة جراح العظام و جودة فترة الراحة وإعادة التأهيل بعد العملية الجراحية لأن أي تجاوز في هذه الفترة يمكن أن تتسبب في حدوث مضاعفات.


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك