تشوهات العظام واليدين عند الأطفال

تشوهات العظام واليدين عند الأطفال

حسب ما أثبتته الدراسات المنجزة في السنوات الأخيرة حول تشوهات العظام وتحديدا اليدين عند الأطفال أنّ هذه المشاكل باتت في إرتفاع متواصل بل وظهرت أنواع وأصناف مختلفة منها وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن التشوهات العظمية واليدوية الأكثر شيوعا عند الأطفال في العالم والخصائص التي جعلتها في تزايد متواصل في العقود الأخيرة كما سبق وذكرنا والطرق العلاجية والجراحية التي يستخدمها أطباء العظام وخبراء الجراحة العامة والتجميل للحد من مظاهر هذه التشوهات ؟

في دراسة نشرها الموقع الطبي العربي "طب ويب " وحسب تصريحات للدكتور حسين صابر أبو الحسن وهو خبير وأستاذ في جراحة التجميل تبيّن أنّ التشوهات المرتبطة بعدم نمو الأصابع أو كف اليد أو مشكل إلتصاق الأصابع , الأصابع الزائدة على مستوى الإبهام أو اليدين , التضخم ...إلخ ممكنة العلاج إذا تم تشخيصها بدقة وشكل صحيح وخاصة في الوقت المناسب (مبكرا ) فالإجراء الجراحي يجب أن يتم قبل بلوغ الطفل العامين أي قبل مرورعامين من عمر الطفل لكي يتمكن من إستعمال يديه بشكل طبيعي ودون أية تعقيدات

ويؤكد الدكتور "أبو الحسن" أن تجاهل حالة الطفل وتأجيل الإجراء الجراحي لوقت لاحق سيؤثر سلبا على الوظائف الحركية والدماغ لأنّ مخ الطفل بعد ذلك لن يستطيع التعرف على أي حركة أو تدخل منجز في اليدين أي على سبيل المثال إذا كان الطفل الصّغير مولود دون الإصبع الكبير سيبقى طيلة حياته لا يستطيع ولا يعرف إستخدام هذا الإصبع لأنّ المخ لم يقم بالتعرّف إلى هذا العنصر ولم يقم بإجراء التعديل الخاص به .

أسباب الإصابة بالتشوهات العظمية واليدين عند الأطفال

رغم أنّ أغلب أسباب هذه التشوهات تبقى غير معروفة بوضوح إلاّ أنّ ذلك لا ينفي أنّ الأطباء والعلماء قد توصلوا إلى بعض المشاهدات والملاحظات حيث إكتشفوا أن حالات التشوهات الخلقية العظمية وخصيصا التي تصيب يدي الطفل تظهر بشكل كبير عند المواليد والأطفال الذين ولدوا عن طريق تقنيات الإنجاب بمساعدة طبية كتقنية طفل الأنبوب أو الذين خضعت أمهاتهم إلى علاجات مختلفة وعديدة أثناء فترة الحمل بهم وهذا ما يفسر كثرة الدراسات والبحوث التي تنجز بإستمرار حول هذا الموضوع ولكشف النقاب عن العلاقة التي تربط هذه العوامل بإصابة الأطفال بالتشوهات كي يتم التمكّن من وضع حد لهذه الحالات وتقليل فرص حدوثها .

من الأسباب التي إستنتجها الأطباء أيضا العوامل الوراثية التي يرثها الطفل من الأباء والأمهات عن طريق ما يعرف بالجينات الوراثية التي قد تعزز الصفات المتوارثة عند الطفل .
الأسباب المرتبطة بأحداث معينة كالتشوهات الخلقية التي تصيب الجنين بسبب تعرض الأب وخاصة الأم للإشعاع أو الأدوية التى تؤثر سلبا على البويضات أو الحيوانات المنوية. ومن أكثر الأسباب شيوعا في هذا النطاق تعرض الأم الإشعاعات والأدوية أوأي نوع من التلوث أثناء فترة الحمل.

كيف عالج طب العظام مشكل التشوهات العظمية واليدين لدى الأطفال ؟

بدأ منذ سنوات قليلة مضت الحديث عن معجزة من معجزات العقل البشري حيث وهي الأطراف والأدوات الصناعية التي بات الأطباء اليوم يستعملونها للحد من تبعات التشوهات والعيوب العظمية عند الطفل على مستوى اليدين لذلك لا أحد اليوم يمكنه الدور المهم الذي تلعبه الوسائل التكنولوجية والتقنية الحديثة لتعويض المريض عن الوظائف التي يفتقر إليها بسبب تشوهات اليدين أو الأطراف حيث يتم تعويض هذه الأعضاء بتركيبات صناعية يتم توصيلها بأعصاب الإنسان عن طريق شريحة إلكترونية توضع على مستوى عضلات الصدر، ويتم ربطها بذراع أو يد إلكترونية، ليتمكن الطفل والإنسان عموما من إستخدام اليد الصناعية بصورة تحاكي اليد طبيعية فى مختلف أنشطته وممارساته الحياتية العادية .

أمّا في حالات الأصابع الملتصقة أو الأصابع الزائدة ...فيتم إعتماد أساليب الفصل (فصل الأصابع الملتصقة ) أو إزالة وإستئصال الأصابع الزائدة , التقليل والتصغير من حجم الأصابع الضخمة حيث تتم هذه الإجراءات بإستخدام تقنيات حديثة وناجعة كالمكروسكوب الجراحي الذي يستخدم في عمليات التشريح (إعادة تشكيل الأصابع من جديد وربط الأعصاب والشرايين الدقيقة لليدين كي تتخذ شكلها الطبيعي .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك