حسب أغلب خبراء وأطبّاء النّساء يعتبر كيس بارثولين حالة شائعة الحدوث وتستهدف نساء عديدات حول العالم وفي مختلف الفئات العمريّة وهو عبارة عن كيس له حجم معيّن عند مدخل المهبل ، ورغم أنّ هذا النّوع من التّكيس لا يعتبر خطيرا إلاّ أنّ كيس غدة بارثولين يمكن أن يؤثّر على جميع النساء في مرحلة ما من حياتهم. أمّا على مستوى الألم فهو مرتبط بحجم الكيس وطبيعة تموقعه في مدخل المهبل. يرى أطباء النساء أنّ فحص الحوض البسيط يمكن أن يؤكد هذا التشخيص ويكشف طبيعة هذا التكيس . كما يمكن للطبيب أن يقدم للمريضة التي تعاني من كيس غدة بارثولين علاجات تتكيف مع شدة الأعراض وتكرّر الحالة.
ماهو كيس غدّة بارثولين ؟
تقع غدّة بارثولين على جانبي المهبل، في سمك الشفرتين الكبيرتين، وتوفر جزء من تزييت المهبل وشفاهه أيضا كما تقوم هذه الغدد على تفريغ سائل عديم اللون وتتواصل مع البيئة الخارجية وهي غير مرئية ، لكن بمجرد انسداد قنواتها ، يمكن أن تبدأ في الانتفاخ وتشكل أكياسا أو كيسا ذات أحجام مختلفة (كبيرة أو صغيرة ) وعادة تشكل هذه الأكياس تضخماً طفيفاً عند مدخل المهبل. يمكن لهذه الكتل أن تصاب بالعدوى لأسباب مختلفة فتتفاقم وتشكل خراجًا مؤلمًا للغاية ، مما يسبب عدم ارتياح يومي للمرأة إضافة إلى تعطيل إقامة العلاقة الحميمة بين الزوجين( الجماع ) ويسمّي أطباء النساء هذا الهجوم الحاد بالتهاب بارتولين أو كيس غدّة برثولين .
- يستهدف هذا المرض جميع النساء وليس له فئة عمريّة محدّدة .
تأثير الدورة الهرمونية
قد تكون هجمات كيس غدة بارثولين عرضية أو مزمن ، أوقد تحدث مرة واحدة أو تكرّر . لكن , عموما , أغلب أسباب هذه الالتهابات غير معروفة بشكل ثابت ، لكن حجم هذه الأكياس يختلف عادة خلال الدورة الهرمونية.
العلاجات والعمليات الجراحية المتوفّرة للتخلّص من كيس غدّة بارثولين
العلاج بالمضادات الحيويّة
عادة , يتم علاج حالات تكيّس غدة بارثولين الطفيفة بالمضادات الحيوية. وإذا لم تختف العدوى خلال أسبوع إلى عشرة أيام ، فيمكن التفكير في وسائل علاج أخرى. لا يصف جميع أطباء أمراض النساء هذا النوع من العلاج ويفضل البعض إتباع بعض النصائح السلوكيّة في البداية. إذا كان هذا الكيس يكبر ويتفاقم بشكل حاد أو يتطور أكثر من اللازم ، فإنّ حجمه يمكن أن يصل إلى حجم برتقالة ، وحينها تصبح الجراحة ضروريّة حيث يتم تحديد طبيعة هذا التدخل حسب مستوى تفاقم وتطوّر هذا التكيّس .
العلاج عن طريق الإجراء الجراحي
في أغلب الحالات , تهدف الجراحة إلى إستنزاف القيح والإفرازات ويعتبر هذا النّوع من التدخّل خالي من أي مخاطر كبيرة , لكن في حالات أخرى, قد يصبح كيس غدة بارثولين مزمن إلى درجة أنّه يمكن أن يحبط ويعيق حياة المريضة الحميمة ، وهذه هي الحالات التي تكون فيها مؤشرات العمليّة الجراحيّة واضحة ويتم تنفيذ هذا الإجراء تحت التخدير العام (في حالة الحمل ، يتم اقتراح نوع آخر من التخدير للمريضة) ، وتقوم هذه العمليّة على مبدأ إزالة الغدة.
بمجرد إزالة الغدة ، يتم إغلاق الجرح بخيوط قابلة للإمتصاص أو لا . عادة ما يتم وصف أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الإجازات المرضية وتتطلب الحالة بعد العملية الجراحية الرعاية اليومية وفي أغلب الحالات يتم وصف المضادات الحيوية والمطهرات أيضا .
عادة , نادرا ما تحدث مضاعفات بعد هذا الإجراء وإن حدثت "نزيف " فغالبا تكون نادرة .
