تأثير ضمور المبيض على الحمل:كل ما تحتاجين إلى معرفته سيّدتي

تأثير ضمور المبيض على الحمل:كل ما تحتاجين إلى معرفته سيّدتي

قد تعاني المرأة من مشاكل مختلفة يمكن أن تؤثّر بشكل مباشر على الحمل والإنجاب بشكل طبيعي ومن أبرز هذه الأسباب نذكر ما يعرف في طب النساء بضمور المبيض وهو عبارة عن تقلص في بنية المبيض على مستوى الوظيفة والحجم . وعندما يصاب المبيض بهذا المشكل يحدث إنخفاض واضح في حجم الأنسجة. وهذا النّوع من المشاكل أكبر دليل على فشل المبيض، أو توقف إمدادات الدم للمبيض .

في طب أمراض النساء والتوليد ، يتم تعريف المبيض على أنه غدة تناسلية تقع على جانبي الرحم عند النساء. إضافة إلى ذلك ، فهو الجهاز الرئيسي المسؤول عن إفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية. فعلى سبيل المثال ، يفرز هرمون البروجسترون الذي يعمل على زيادة حجم الأعضاء التناسلية والرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك ، يساعد هذا الهرمون في عمليّة تحضير بطانة الرحم لاستيعاب البويضة المخصبة.

ماهو المبيض ؟

المبيض ،وهو جزء من الجهاز التناسلي للأنثى ، يطلق بيضة كل ثمانية وعشرين يومًا. ومع ذلك ، فإن إنتاج هذه البيض يتوقف نهائيا عند دخول المرأة سن اليأس و إنقطاع الطمث كليّا . عادة , تشمل هذه الظاهرة بالنساء بين سن 40 و 50 عامًا.

ويعتبر المبيض من أهم الخصائص البيولوجية للجهاز التناسلي للأنثى. ومع ذلك ، نساء كثيرات لا يعلمن أنّ حجم المبيض يمكن أن يتغير من إمرأة إلى أخرى بل وقد يصل الحد إلى التّأثير المباشر على الحمل والإنجاب الطبيعي ووفق معلومات طبيّة يتراوح حجم المبيض عموما ، ما بين 3 و 5 سم. وعندما يكون حجم هذا الأخير أقل من المعدل العادي والطّبيعي ، تصبح المرأة أكثر عرضة لمشاكل العقم والخصوبة وكما سبق وذكرنا يمكن أن تواجه المرأة صعوبات في الحمل كما يؤثّر ذلك على معدّل توازن وإستقرار خلية البيض. أظهرت بعض الدراسات مؤخّرا , أن البيضة الصغيرة يمكن أن تسبب الإجهاض (خسارة الجنين ) أو إعاقة نموّه ...

تشخيص وعلاج ضمور المبيض

خلال السّنوات الأخيرة , أجريت دراسات حديثة ومتعدّدة لاستقصاء وتبيّن مدى تأثير نقص المبيض (ضموره )على على المرأة أثناء فترة الحمل. فأظهرت النتائج أن النساء اللاّتي يعانين من مبيض صغير مصابات بمشكلة العقم ويصعب عليهن الحمل. وهذا ما دفع بأطبّاء أمراض النساء والتوليد إلى دعوة المريضات لإجراء فحص طبي متخصص ودقيق للتّأكد من سلامة عمليّة الإباضة وإلغاء الموانع المرضيّة والوظيفيّة التي قد تعوق الحمل أيضا.

ولاكتشاف هذا النوع من الحالات الشاذة بشكل أفضل ، غالبا , ما ينصح أطبّاء أمراض النساء في تونس بإجراء تحليل بالموجات فوق الصوتية للبويضات من اليوم العاشر لدورة الحيض. للقيام بذلك ، يجب مراقبة نمو البويضات في كل فترة إباضة للتأكّد وضمان وصولها إلى حجمها الطبيعي.

وفي حالة ملاحظة أو التّفطّن إلى وجود نقص في المبيض ، من الضروري متابعة تطور حالة المرأة عند الطبيب المعني أي طبيب نساء خبير ومختص في حالات مماثلة , الذي يسيحرص على إعتماد العلاج المناسب والفعال للحالة وبشكل منتظم ودوري. عموما ، يمكن للأدوية الموصوفة تفعيل عملية الإباضة لفترة يحددها الأخصائي. وبالتالي ، يمكن للأخير تحديد حجم البويضة وطريقة العلاج المناسبة مع المتابعة الطبية بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية.

ملاحظة: إذا إستمر العقم أي تواصل مشكل صعوبة الحمل على الرغم من أن البويضة قد إتخذت حجمها الطبيعي ، فإن الطبيب يلغي فرضية الإصابة بضمور ونقص المبيض ، ليبدأ بالبحث من جديد عن أسباب أخرى قد تفسر العقم المؤقت الذي تعاني منه المرأة


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك