الورم الليفي في الرحم : المضاعفات , التشخيص والعلاج

الورم الليفي في الرحم : المضاعفات , التشخيص والعلاج

عموما , وقبل كل شيء يجدر بنا التذكير بأن الأورام العضلية الرحمية أو ما يعرف بالورم الليفي في الرحم لا تصنف خطيرة على حياة المرأة وليس لها مضاعفات شديدة ولكن يمكن لهذه الأخيرة أن تسبب القلق وعدم إحساس بالراحة عند المريضة لذلك يحاول أطباء النساء إيجاد حل جذري لهذا المشكل وذلك عبر مراحل منظّمة تبدأ بدراسة المضاعفات , التشخيص ومن ثمّ العلاج فكيف ذلك ؟

متى تعتبر المضاعفات مقلقة ؟

رغم أن الورم الليفي في الرحم لا يعتبر خطيرا على حياة المرأة إلا أنّ أعراضه قد تسبب شعورا كبيرا بعدم الإرتياح كما يمكن أن يكون من ضمن العوامل المسببة لإصابة المرأة بفقر في الدم خاصة إذا كان النزيف الذي يسببه الورم حاداً ومتكررا أو مستمرا وعادة ووفق ما يذكره أطباء الإختصاص فإن ذلك يحدث عندما يموت جزء من النسيج العضلي بشكل فجائي بسبب خلل في تدفق الدم (تدفق غير سليم للدم )ففي هذه الحالة ستشعر المرأة بآلام حادة ومقلقة وحينها تصبح الإستشارة المختصّة ضروريّة لتلقي العلاج الطبي المناسب .

في دراسة حديثة حول تأخر الحمل والعقم تبيّن أن الأورام الرحمية قد يكون لها دور كبير في إعاقة عملية الحمل والإنجاب فرغم عدم خطورة الأورام الليفية في الرحم إلا أنّها قد تعيق عملية دخول السائل المنوي من عنق الرحم إلى قناة فالوب وهذا ما من شأنه أن يجعل من الحمل غير ممكن , حتى وإن حدث الحمل فإن وجود هذه الأورام بكثرة في الرحم قد تقلق الجنين وتجعله يتخذ وضعية غير سليمة داخل الرحم .

تشخيص الورم الليفي في الرحم

عادة , تبدأ عملية الكشف والتشخيص الخاصة بهذا الورم عبر تقنيات التصوير الطبي كفحص الأمواج فوق الصوتية تنظير الرحم , التصوير بالرنين المغناطيسي , التصوير المقطعي ...إلخ ولكن تبقى عملية إختيار أداة الكشف عن المرض رهينة حالة المرأة , مستوى حدة الأعراض وطبيعة الورم .

علاج الورم الليفي في الرحم

كغيره من الأورام والأمراض حتى وإن لم يكن خطيرا فهو يتطلب علاجا طبيّا ناجعا يتناسب مع وضع وحالة المرأة الصحية حيث يمكن للطبيب إعتماد الأدوية الطبية أو الإجراء الجراحي وقد يكتفي المختص بمراقبة ومتابعة الورم فقط .
من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المحرّضة (الشادات , الناهضات ..)للهرمونات التي تضعف الورم على مستوى الحجم .

ويعتبر اللولب الرحمي الذي يحتوي على البروجستين أو إستخدام الأندروجين من الطرق العلاجية الشائعة أيضا لعلاج الأورام الليفية الرحميّة خاصّة بعد أن بينت الدراسات والتجارب أنّ هرمون الأندروجين يخفف من مضاعفات وأعراض الورم العضلي وتحديدا النزيف الشديد والآلام الحادّة .

أمّا العلاج الجراحي فيكون عبر إجراء بتر وإستئصال تام للورم الليفي (العضلي ) وذلك بإستخدام طرق مختلفة (المنظار الجراحي للرحم , البطن , أو الفتح البطني) ولكن يجدر بنا التذكير بأن عملية الإستئصال عبر فتح البطن تعتمد خاصّة عندما تكون الأورام كثيرة وكبيرة .

ملاحظة : صحيح أن الورم الليفي في الرحم ليس خطيرا ولكن في بعض الحالات الشاذة التي تكون فيها الأورام ضخمة أو كثيرة أو تسبب مشاكل وظيفية مقلقة يمكن أن يقرر الطبيب إجراء عملية إستئصال كامل للرحم ولكن هذا لايحدث إلا نادرا كما سبق وذكرنا .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك