النعاس المفرط أثناء النهار ينبئ بأمراض خطيرة !!

النعاس المفرط أثناء النهار ينبئ بأمراض خطيرة !!

التثاؤب الذي لا يمكن السيطرة عليه والجفون الثقيلة والرغبة القوية في النوم أثناء النهار …هي علامات على النعاس المفرط. والاجتهاد من أجل البقاء مستيقظًا، قد يؤدي إلى انخفاض الأداء في العمل والمدرسة وغيرها من الأنشطة الأخرى ، فنشعر حينها بذلك الضغط المسلط على علاقاتنا الاجتماعية والشخصية وكافة جوانب حياتنا اليومية ...لكن الأهم من ذلك أن هذا النعاس قد يكون علامة على مشاكل صحية جدية.

كيف يكون النعاس إشارة على مرض خطير؟ تابعنا في هذه الورقة للتعرف على التفاصيل.

اطرح سؤالك على أطبائنا

ما هو النعاس المفرط أثناء النهار، وكيف نميزه عن النوم العادي؟

تعتبر رغبتك في أخذ قيلولة خلال فترة ما بعد الظهر أو بعد وجبة غداء دسمة أو عند التعرض لنزلات البرد، حالة عادية جداً. لكن إذا كنت تعاني باستمرار من النعاس وتلقى صعوبة في البقاء مستيقظًا في المواقف التي تتطلب اليقظة، فمن الطبيعي أن تتساءل، "لماذا أشعر بالنعاس دائمًا؟"

ففرط النعاس هو الحالة التي نشعر فيها بالحاجة الملحة للنوم أثناء النهار حتى بعد النوم لفترات طويلة في الليل (سبع ساعات أو أكثر)، وهو يختلف عن التعب أو الشعور القوي بالإرهاق.

لذلك ينبغي التفطن لهذه المشكلة والتعرف عليها ليكون من السهل معالجتها وتحديد أسبابها وبالتالي معالجة المشاكل التي تحفز ظهورها من اجل تحسين إنتاجيتك اليومية ومزاجك وصحتك العامة.

الأسباب الأكثر شيوعًا للنعاس المفرط

• تناول الأدوية المضادة للأرق
إن الحرمان من النوم في الليل واضطرابات النوم والأرق، يمكن أن تكون سببا للاكتئاب والمشاكل النفسية الأخرى، فيلتجأ الإنسان في هذه الحالة إلى بعض الأدوية التي تحاكي فعالية هرمون النوم الطبيعي لضخها في المخ. فيحدث هذا الدواء اضطرابات على الساعة البيولوجية للنوم، والتي تتحكم بدورات النوم والاستيقاظ ، فتجعل الإنسان يشعر بالنعاس أثناء النهار أيضًا.

• أمراض القلب والسكري والغدة الدرقية
أبرز الأعراض المَرَضية التي تتسبب في النعاس، أمراض الأوعية الدموية بالإضافة إلى تصلب الشرايين الدماغية وارتفاع ضغط الدم. وفي مثل هذه الحالات يشعر الإنسان بالنعاس، الناتج عن نقص حاد في تدفق الأكسجين للدماغ ما يؤدي إلى تقلص الشرايين.

لذا ينصح الخبراء باجراء التحاليل اللازمة على غرار الموجات فوق الصوتية وتحاليل الأوعية الدموية والخضوع لاختبارات لمعرفة نسبة الدهون في الدم.

وتجدر الإشارة إلى أن الاختبارات الطبية قد تكشف عن وجود بداية تصلب في الشرايين من شأنه أن يؤدي إلى تشكّل جلطات في الدم، كما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، علاوة على الإصابة بأمراض الغدد الصماء العصبية، وأمراض التمثيل الغذائي كالسكري وقصور الغدة الدرقية.

كل هذه الأمراض، قد تكون محفزة للنعاس المفرط أثناء النهار، لذلك من الأفضل مراجعة الطبيب في حال شعورك بالنعاس الدائم أثناء النهار والقيام بفحص مستوى هرمونات الغدة الدرقية ونسبة السكر في الدم.

• توقف التنفس أثناء النوم وأمراض الجهاز التنفسي
إن انقطاع النفس الانسدادي النومي هو اضطراب في التنفس يتميز بتوقف قصير في التنفس أثناء الليل. يخلق نومًا متقطعًا يسبب عادة النعاس أثناء النهار. كما يعد القصور في الجهاز التنفسي أيضا من أسباب النعاس، الذي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، ومن ثمّة يصبح الدماغ متعطشاً إلى الأكسجين، ونتيجة لذلك، يصاب الإنسان بالخمول والتعب.

وفي مثل هذه الحالة، من الأفضل التوجه إلى مختص في الأمراض الصدرية، والخضوع لاختبارات للكشف عن مدى صحة الجهاز التنفسي.

• الأنيميا
في العديد من الحالات، يؤدي انخفاض نسبة الحديد بالجسم إلى الشعور بالنعاس أثناء النهار، ونتيجة لذلك، تنخفض نسبة الهيموغلوبين في الجسم، ويعتبر الهيموغلوبين من أهم البروتينات الموجودة في خلايا الدم الحمراء، وتتمثل مهمته الرئيسية في حمل الأكسجين من الرئتين إلى أنسجة الجسم. أما إذا أردت التأكد من أن شعورك بالنعاس أثناء النهار ليس بسبب نقص في نسبة الهيموغلوبين، فما عليك إلا القيام بفحص مستوى الحديد في الدم.

• الألم:
يمكن لأي مرض يسبب الألم ، بما في ذلك التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي أو الأقراص المنفتقة، أن يعقد عملية النوم ويجعل الشخص عرضة للنعاس خلال النهار.

• أمراض الكلى والكبد المزمنة
قد يتسبب تراكم المواد السامة بالدم في شعورك بالنعاس، الأمر الذي يؤدي إلى إعاقة وظائف الدماغ. يجب القيام بتحليل للدم لتحديد نسبة البيليروبين وأنزيمات الكبد وإجراء اختبار الموجات فوق الصوتية للكبد والمرارة، لتحديد نسبة الكرياتين وحمض اليوريك في الدم، بالإضافة إلى اختبارات البول وبعض الفحوصات الأخرى.

• الاضطرابات العصبية
غالبًا ما تسبب بعض اضطرابات الصحة العقلية في النعاس أثناء النهار، وذلك على غرار الاكتئاب الشديد واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب القلق العام والأمراض التنكسية العصبية بما في ذلك مرض باركنسون.

كما أن الخدار النومي يزيد من الشعور بالحاجة إلى النوم أثناء النهار باعتباره مثال بارز لحالة عصبية تصيب الفرد فلا يستطيع فيها الدماغ تنظيم دورة النوم والاستيقاظ بشكل صحيح.

بالإضافة إلى ذلك نجد اضطرابات النمو العصبي مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط ، الذي يصيب ملايين الأطفال والبالغين ويسبب مجموعة من مشاكل النوم أثناء النهار.

الحلول

لذلك ننصح كل متابعينا باتخاذ كل الخطوات الضرورية لتحسين نوعية النوم وكميته خاصة إذا كان الإحساس بالنعاس في النهار ناتجًا عن الحرمان من النوم اللّيلي . وقد تساعد الغفوات محددة الوقت في أثناء النهار أو القيلولة وكذلك النشاط البدني على زيادة الانتباه أثناء النهار. وينبغي ألا يمارس المصابون بهذا المشكل نشاطات قد تكون خطيرة مثل قيادة الدراجة أو السيارة أو الطبخ أو السباحة إذا كانت هناك مخاوف بشأن الانتباه.

أما إذا كان الإحساس بالنعاس نهارا مرتبطًا بمشكلة طبية أخرى، فإن العلاج يرتكز عادة على حل هذه المشكلة الأساسية بالإضافة إلى دمج نصائح النوم الصحي في الروتين اليومي.

اطرح سؤالك على أطبائنا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك