الرحم المقلوب : عيب خلقي أم مرض ؟

الرحم المقلوب : عيب خلقي أم مرض ؟

هو عيب وخلل مرضي قد يظهر عند عدد لا يستهان به من النساء ورغم أنّ الطب في الماضي كان يصنّفه ضمن الأمراض النسائية فقط إلا أنّه اليوم يعتبر عيبا رحمي أيضا لأنّ المرأة قد تولد به لأسباب معلومة وغير معلومة , نحن نتحدّث اليوم عن ما يعرف في طب النساء والتوليد بالرحم المقلوب وهو عبارة عن إلتواء أو تموضع الرحم إلى الوراء (الخلف ) في شكل عكسي في عنق الرحم أي عكس الوضع الطبيعي (يكون فيها متجها للأمام ).

فما هي أبرز خصائص الرحم المقلوب عند المرأة ؟ و هل هو حقّا عيب خلقي أم مرض يظهر لأسباب وعوامل محددة ؟

حسب معلومات ثابتة نشرها الموقع العربي الشهير "المرسال " ووفق معلومات صرّح عنها الدكتور جورج بواقيم في التقرير الذي نشر له في المصدر المذكور وهو إستشاري في أمراض النساء والولادة فإنّ أغلب النساء اللاتي يمتلكن رحم مقلوب لا يشعرن ضرورة بأية أعراض رغم أنّها موجودة ومحددة من قبل الأطبّاء والمختصين وهي كالآتي :

- آلام مقلقة في المهبل
- ألم اسفل الظهر
- ألم أثناء العلاقة الحميميّة (الجماع )
- ألم غريب في الجهاز التناسلي خاصّة أثناء الحيض
- عدم القدرة على إدخال اللوالب القطنيّة (tampon)أثناء فترة الحيض (الدورة الشّهريّة )
- إرتفاع كميّة البول وشدة الضغط على المثانة
- الإصابة بسلسل البول أو بإلتهابات في المسالك البوليّة

إنّ المتأمّلة في هذه الأعراض قد يساورها نفس السؤال وهو : إذا كانت هذه كلّها أعراض للرحم المقلوب فهل يؤثّر هذا الأخير على الحمل والإنجاب ؟

من المعروف أنّ الرحم هو رمز الخصوبة فهو العضو الذي ينمو فيه الطفل ويتغذى قبل أن يولد ويأتي إلى هذا العالم الكبير ورغم أنّ فئة كبيرة من أطباء النساء يرون أنّ الرحم المقلوب لا يؤثر على الخصوبة ولا على قدرة المرأة على الحمل والإنجاب إلاّ أنّهم يؤكّدون في نفس الوقت أنّ الضرر يمكن أن يحدث إذا إرتبط مشكل الرحم المقلوب مع أمراض أخرى فحينها قد يصبح الحمل شبه مستحيلا ومن أبرز الأمراض التي يمكن أن تعيق الإخصاب والخصوبة عند المرأة خاصّة في حالة الرحم المقلوب ما يلي :

- مرض بطانة الرحم المهاجرة
- إلتهاب الحوض
- الأورام الليفيّة
- أمراض مرتبطة بالجهاز البولي أو الأعضاء الوظيفيّة في الجسم(المثانة , سلس البول , عسر التبول , آلام في الظهر .....).

الرحم المقلوب : التشخيص والأسباب

حسب مجموعة من الحالات يرى الأطبّاء أنه من الصعب الكشف عن الرحم جيدا بإستخدام الموجات فوق الصوتية الإعتيادية فقط لذلك قد يتم التشخيص أو الكشف عن طريق الموجات فوق الصوتيّة عبر المهبل وعادة يتم ذلك في فترة حمل المرأة (خلال الأشهر الثلاثة الأولى ) للتأكد من تطور الحمل وخلو الرحم من المشاكل والعوائق المرضيّة والعيبيّة أما الأسباب فيعتبر أطباء االنساء والتوليد مشكل الرحم المقلوب عند المرأة عيبا ومرضا في نفس الوقت فقد تولد المرأة بهذه الحالة وذلك لعوامل مختلفة بعضها قد يكون وراثيا , وقد تصاب به أثناء فترة البلوغ , وقد تكون الأسباب مرضيّة أيضا خاصة إذا كانت المرأة مصابة بما يعرف طبيا بالإنتباذ البطاني الرحمي , مشاكل الإلتصاقات , الأورام الليفية الرحميّة أيضا فجميع هذه الأمراض والشوائب المرضية من شأنها جعل الرحم مائل إلى الوراء(الخلف ).


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك