الإجراءات الجراحيّة والتقنية المعتمدة لعلاج مشاكل الرحم عند المرأة

الإجراءات الجراحيّة والتقنية المعتمدة لعلاج مشاكل الرحم عند المرأة

شهد العالم الطبي وتحديدا في الجراحة العامّة تطوّرا جذريّا وواضحا في السنوات الأخيرة جعل من حلم الشفاء من العديد من الأمراض التي كانت تعتبر في الماضي مميتة ممكنا فاليوم لم يعد السرطان يفتك بالملايين في صمت ورغم أنّ الموت قد يكون حتمي في هذه الحالة إلا أنه اليوم , أرواح كثيرة عادت من أروقة الموت بفضل الإجراءات والتقنيات الطبية الحديثة إضافة إلى كفاءة ومهارة الأطبّاء في جميع الإختصاصات .

وفي نفس السياق تعتبر الجراحة العامة وتحديدا جراحات أمراض النّساء أكثر المجالات التي إستفادت من إيجابيات التطور العلمي والتقني الذي شهده العالم الطبي وهذا ما يجعلنا نتساءل عن أهمّ الإجراءات , الجراحات والتقنيات المعتمدة حاليا للتعامل مع الآفات والأمراض الحميدة التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي وتحديدا الرحم والتي يمكن أن تسبب قلقا كبير للمرأة .

أبرز إجراءات الرحم

- الجراحة التي تعتمد الموجات الصوتية المركزة : والمعروفة في عالم طب النساء بإنصمام الشريان الرحمي،حيث تهدف جراحة الموجات فوق الصوتية المركزة النزيف الناتج عن الأورام الليفيّة التي يمكن أن تصيب الرحم من خلال تقليلها (تقليصها) حيث يعمل الجهاز على تدمير وتحطيم الأنسجة التي طالها الورم الليفي ولا يتطلب الأمر في هذه الحالة إجراء شق جراحي .

- الإستئصال بإستعمال الترددات الراديو

- عملية إصمام الشريان الرحمي وهي إجراء يعتبره أطبّاء أمراض النّساء الحل العلاجي المثالي للنساء اللاّتي يعانين من مشكل غزارة الطمث الناتج أيضا عن أي نوع من الأورام الليفيّة ويقوم هذا الإجراء على مبدأ سد الشريان الرحمي لقطع إمداده بالدم , أثناء هذه العمليّة يقوم الطبيب الجراح بتمرير قسطرة من خلال الشريان الفخذي (الشريان الكبير الموجود في الفخذ ) ثم يتم توجيهه إلى شرايين الرحم وحقن الأوعية الدمويّة بمواد طبيّة علاجيّة تعمل على تقليل معدّل تدفق الدم إلى الورم الليفي .

- عمليّة كحت وتوسيع الرحم يقوم هذا الإجراء الجراحي على تقنية الفتح حيث يعمل الطبيب على توسيع عنق الرحم ثم شفط الأنسجة (الكشط) من بطانة الرحم لتخفيف نزيف الحيض (في حالة غزارة الحيض ) ويعتبر هذا الإجراء الحل المثالي عندما يكون النزيف شديدا كما سبق وذكرنا وفي حالة تكرّر النزيف (الطمث الغزير المتكرر) يمكن أن يخضع الطبيب المريضة إلى نفس الطريقة (التوسيع والكشط أو الشفط) .

- جراحة الورم العضلي : إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الأورام الليفية داخل الرحم ووفق حجمها, عددها ومكانها (موقعها في الرحم ) يقرّر الجرّاح إجراء الإستئصال (جراحة إستئصال الورم العضلي ) بإستخدام جراحة البطن المفتوح التي تتم بالمنظار (تنظير البطن) عبر شقوق جراحيّة صغيرة أو عن طريق عنق الرحم أو المهبل (تنظير الرحم ).

- عمليّة إستئصال بطانة الرحم : ويتم هذا الإجراء عبر إستئصال بطانة الرحم بإستخدام تقنيات مختلفة وعادة , يتم هذا الإجراء بإستعمال الترددات الراديويّة , الليزر أو الحرارة المسلّطة على بطانة الرحم بهدف تدمير الأنسجة , يمكن لعملية إستئصال بطانة الرحم أن تكون جزئيّة أيضا حيث ينجز الطبيب هذا الإجراء بإستخدام حلقة سلكيّة خاصة بالجراحة الكهربائيّة لإزالة بطانة الرحم .

ملاحظة : يعتبر الإستئصال الكلي أو الجزئي لبطانة الرحم من أكثر الإجراءات نجاعة وفائدة بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من مشكل النزيف الحيضي الحاد والمتكرر مع العلم أنه لا ينصح بتاتا بالحمل بعد الخضوع لمثل هذا الإجراء .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك