الأمراض العظميّة الشائعة عند الأطفال

الأمراض العظميّة الشائعة عند الأطفال

يسلّط أطبّاء العظام الضّوء بشكل إستثنائي على الأمراض العظميّة الشائعة عند فئة الأطفال نظرا لخطورتها حيث يمكن أن تسبب هذه الأمراض الإصابة أو العدوى أو السرطان ، وقد تكون وراثية أو تحدث أثناء النمو أو تحدث دون معرفة الأسباب التي تقف وراء ظهورها وبعض الأمراض العظميّة يمكن أن تسبب الألم وتحدث صعوبة في المشي ، أمّا البعض الآخر قد لا يسبب أية أعراض تذكر وهي الأصعب على الإطلاق لأنه قد لا يتم التّفطن إليها إلا في مراحل متقدّمة فيصبح العلاج أو الشفاء منها صعبا للغاية .

التشخيص

عادة ,يعتمد تشخيص الطبيب على التاريخ الدقيق والمراقبة والفحص الدقيقين ، وكذلك الاستخدام المحترف والخبير للأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (IRM).

العلاج

يعتمد العلاج على المرض (معدل تقدمه ,طبيعته ,الحالة الصحية العامة للطفل ,عمر الطّفل ...)

الأمراض العظميّة الشائعة عند الأطفال وطبيعة تغلغلها في هذه الأجساد الصّغيرة

إنّ عظام الطفل في نمو مستمر وشكلها يتطور إلى حد كبير. ويحدث هذا النّمو على مستوى جزء عظمي ضعيف المعروف في عالم طب العظام بغضروف النمو.

وعادة , أثناء العلاج الجراحي بهدف إعادة التشكيل أو التصحيح ، يتم استبدال الأنسجة العظمية القديمة تدريجيا بأنسجة عظمية جديدة.

العديد من الأمراض العظميّة تنتج عن التغيرات التي قد تحدث في الجهاز العضلي الهيكلي للطفل الذي في طور النّمو و يمكن لهذه الأمراض أن تتوقّف وتختفي أو العكس تتطوّر وتتفاقم وتصبح أسوأ مع تقدم الطفل في العمر وكما سبق وذكرنا بعض الأمراض العظميّة الأخرى تكون وراثية بالأساس أو تحدث أثناء الطفولة دون معرفة أسباب ظهورها .

ما هو غضروف النمو؟

يعتقد أغلب الأشخاص أن العظام عناصر صلبة في جسم الإنسان. ولكن هذه الأخيرة لا تصبح قويّة وصلبة إلا بعد مرورها بمراحل معيّنة كما يجب أن تنمو العظام مع بقية جسم الطفل حيث تنمو من مناطق ناعمة من الغضاريف بالقرب من نهايات العظام. وتسمى هذه المناطق غضروف النمو. عندما تنتهي مرحلة النمو عند الطفل ، تصبح غضاريف النمو عظاما قوية وصلبة.

بعد تصلّب غضروف النمو ، تتوقف العظام عن الطول وهذا ما يفسّر أن الناس لا يستمرون في النمو بعد وقت معين في أواخر سن المراهقة وبداية مرحلة الشّباب لكن تحافظ العظام على وظيفتها التصحيحيّة حيث تواصل عمليّة إصلاح نفسها كما هو الحال بعد تعرّض الإنسان للإصابة ، لكن هذا الإصلاح لا يشمل غضروف النمو.

تؤكّد أغلب الدراسات المنجزة حول الآفات العظميّة أنّ أي خلل أو آفة تصيب غضاريف النمو خلال الطفولة يمكن أن تسبب نموًا غير طبيعي للعظام .

إذا تأثر غضروف النمو ، فقد تكون الجراحة مفيدة لحالة الطفل حيث يمكن أن تؤدي إعادة تنظيم الأطراف المنفصلة أو المضطربة إلى إستعادة النمو الطبيعي للعظام كما تمنع الجراحة من تطور المشاكل الإلتهابيّة كالتهاب المفاصل .

إذا تسبب المشكل العظمي في حدوث تشوه جسماني قد يعاني الطفل من مشاكل نفسيّة كبيرة ، فقد يصبح مضطربا قلقًا أو مكتئبًا خاصّة وأنّ طبيعة جسم الطفل التي تتسم بالحركيّة لا تتأقلم بسهولة مع النّظام العلاجي المقترح ويصبح من الصعب قبول بعض علاجات أمراض العظام على المستوى النفسي ونأخذ على سبيل المثال ما يحدث مع المراهقين الذين يرفضون إرتداء الدعّامة الطبيّة المصمّمة لعلاج مشكل الجنف ، لأن ذلك يشعرهم بالخجل ويظهرهم مختلفين عن أقرانهم 

بغض النّظر عن طبيعة المرض العظمي أو المرحلة العمريّة الخاصة بالمريض (طفل أو مراهق ) فإنّ دور الأولياء يبقى مهم للغاية ويجب أن يحصل المريض على الإهتمام التام والحرص على دعمه في أدق التفاصيل لأنّ الإلتزام بالقواعد العلاجيّة لأي مرض كان يتطلب قدرا كبيرا من الشجاعة والصبر وهذه مميزات غالبا ما يستمدها الطفل من الأشخاص المقربين منه وعادة الوالدين لذلك من المهم إحاطة الطفل أو المراهق بالإهتمام والحب والتشجيع لتسهيل مهمة العلاج والحصول على أفضل النّتائج.


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك