إلتهاب الغدد اللمفاويّة : التشخيص ,العلاج والوقاية

إلتهاب الغدد اللمفاويّة : التشخيص ,العلاج والوقاية

تناولنا في مقالات سابقة إلتهاب الغدد اللمفاويّة على مستوى الأعراض والأسباب التي تقف وراء الإصابة بهذا المرض ولكن لا يمكن التطرّق إلى هذا النّوع من الإلتهابات دون ذكر مراحل التشخيص , العلاج وطرق الوقاية منه .

كيف يتم تشخيص إلتهاب الغدد اللمفاويّة ؟

يقوم الطبيب بتشخيص إلتهاب الغدد اللمفاويّة عن طريق ما يعرف في عالم الطب بالفحص السريري حيث يفحص المختص كل المناطق التي تتواجد بها الغدد اللمفاويّة للتأكد من خلو هذه الأخيرة من أية إضطرابات (إنتفاخات )أو آلام معيّنة لذلك فإنّ أوّل مرحلة في عمليذة التّشخيص تبدأ بدراسة الأعراض جيّدا حيث يسأل الطبيب المريض عن الأعراض أو المؤشرات المرضيّة التي يشعر بها في مكان تواجد الغدد اللمفاويّة التي يمكن أن تكون متضرّرة .
عند القيام بتشخيص دقيق ومتكامل تصبح عمليّة إختيار العلاج سهلة ويكون هذا الأخير فعّالا بشكل كبير .
عادة , يتم إجراء فحص دم للتأكد من وجود عدوى من عدمها , ثم يجري الطبيب صورة إشعاعية (أشعة )على غرار الأشعة السينية أو فحص التصوير المقطعي لإقصاء فرضيّة أو إمكانيّة وجود ورم .
بما أنّ الأسباب التي يمكن أن تنتج هذا النّوع من الإلتهاب (إلتهاب الغدد الليفية ) كثيرة ومتنوّعة يطلب الطّبيب في غالب الأحوال من المريض الخضوع إلى فحص الخزعة (العيّنة ) حيث يأخذ المختص جزء من نسيج الغدد اللمفاويّة بهدف فحصها ويعتبر هذا النّوع من الفحوصات الأكثر دقّة وموثوقيّة لمعرفة السبب الرئيسي والأصلي لظهور إلتهاب الغدد اللمفاويّة في المنطقة المعنيّة .

ماهي الطرق المعتمدة لعلاج إلتهاب الغدد اللمفاويّة ؟

يتقصى الطبيب المصدر الأساسي لحدوث إلتهاب الغدد اللمفاويّة فإذا كان هذا الأخير سببه عدوى فيروسية فإنه حتما وحسب العديد من الدراسات والحالات سيزول من تلقاء نفسه (تلقائيّا )وفي أغلب الأحيان يتم ذلك دون اللجوء إلى مضادات حيويّة أو أي طرق علاجيّة أخرى أمّا إذا كان حدوث الإلتهاب مرتبط بأسباب أخرى فإنّ الطبيب يعتمد طريقة علاجيّة مضبوطة حسب السبب (تعتمد على السبب)أي إذا كان بسبب تواجد عدوى بكتيريّة فحينها يصبح إستخدام المضادات الحيويّة هو الحل العلاجي الأنسب للحالة ,أمّا إذا كان السبب له أرضيّة مناعيّة (إضطرابات مناعية موجودة في الجسم ) على غرار مرض الذئبة الحمراء , أمراض العظام والمفاصل (إلتهاب المفاصل الروماتيدي )فحينها تعتمد العلاجات المصنعة خصيصا لعلاج الأمراض المناعيّة وفي حالة ثبوت أنّ الأسباب خبيثة كأن يكون السرطان هو سبب إلتهاب الغدد اللمفاويّة فحينها يجب علاج السرطان أوّلا للتخلص من هذا الإلتهاب , عادة في هذه الحالة يستخدم الطبيب الطريقة العلاجيّة المناسبة لنوع السّرطان فإمّا أن يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي , الكيميائي , أو الجراحي (الجراحة ) في الحالات الصعبة قد يستخدم الطبيب جميع الطرق العلاجيّة الممكنة لإنقاذ المريض من أنياب السرطان .

ملاحظة : بعض الحالات لا تتطلب بالضرورة إجراءات علاجيّة قويّة أو معقّدة فمثلا لا يتم وصف أي علاج لإلتهاب الغدد اللمفاويّة للأشخاص الذين يتمتعون بمناعة قويّة وصحّة جيّدة لأنّ هؤلاء تكون أجسادهم قادرة على مقاومة العدوى . تبقى العلاجات الأكثر شيوعا وإعتيادية منحصرة في المضادات الحيويّة , مسكنات الأم أو إستخدام كمّادات دافئة للضغط على المنطقة المتضرّرة .

كيف يمكننا وقاية أنفسنا من إلتهاب الغدد اللمفاويّة؟

إنّ الطّريقة المثاليّة للوقاية من إلتهاب الغدد اللمفاويّة تكمن في زيارة الطبيب وإستشارته بشكل عاجل عند الشعور أو ملاحظة أي أعراض أو علامات غير طبيعية (منذ البداية )لأي عدوى كالتفطّن إلى وجود إنتفاخ مؤلم على مستوى الغدد اللمفاويّة (كتلة صغيرة تحت الجلد ), إضافة إستخدام المعقمات وتطهير الجروح إذا وجدت والحرص على ضمان النظافة الشخصية والعامة بشكل دائم (يومي ) .


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك