منذ خلق الإنسان على وجه هذه الأرض كان من أجمل أقدار المرأة أن تكون رمز الخصوبة الأبدي والأم التي تهدي عالم الإنسانية حياة جديدة مع ولادة كل طفل جديد فأصبحت الأمومة قدر لا يغيب عن خاطر أي أنثى , لكن , ولأسباب لا يعلمها إلا الله قد تجد المرأة محرومة من الحمل والإنجاب فيظلم عالمها ويصبح العيش مع هذا الواقع صعبا صعوبة العيش دون نعمة البصر فالأم ترى الحياة بعيني طفلها وتستشعر السعادة بوجوده بين ذراعيها وفي أحضانها , في الماضي كان من الصعب التعرف عن الأسباب الرئيسية للإصابة النساء بالعقم أما اليوم ,وهذه من ميزات التطور الكبير الذي شهده طب النساء والتوليد في العصر الحديث أصبح من الممكن معرفة الأسباب والعوامل التي تقف وراء تأخر الإنجاب أو الإصابة بالعقم التام .
ورغم أن الأطباء اليوم يقدمون العديد من النصائح إلى النساء لتجنب الأمراض والمشاكل التي يمكن أن تصيبهن بالعقم إلا أنّ عددا لا يستهان منهن يسقطن بين براثن أمراض تلعب دورا كبيرا لعرقلة عملية الحمل الطبيعي فماهي ؟
أمراض نسائية تسبب تأخر الحمل والإنجاب
يؤكد طبيب مختص في أمراض النّساء في تقرير نشره له الموقع الطبّي الشّهير "طب ويب " أنّ أغلب النّساء العقيمات أو اللاتي يجدن صعوبة في الحمل (تأخر الإنجاب ) يعانين من أمراض نسائية شائعة على غرار الإلتهابات الفطرية التي تتطفّل على الجسم من دون أن تشعر المرأة بأعراض مباشرة ( يصيب هذا النوع من الإلتهابات الفطرية النّساء والفتيات على حد السواء (فتيات صغيرات أو حتّى سيّدات) .
المشاكل والإضطرابات الهرمونية التي قد تصيب جسم المرأة
• أمراض الغدد الشديدة
• إنسداد قنوات فالوب
• أمراض المبيض
• الأمراض النفسية والعصبية من شأنها إعاقة الحمل الطبيعي أيضا
• بعض العوامل الوراثية (هذه الأسباب ليست شائعة )
• عامل السن (تجاوز المرأة مرحلة الخصوبة )رغم أن التقدم في السن ليس مرضا لكنّه يمكن أن يمثل عاملا قويا لعدم حدوث الحمل .
ملاحظة : بعض العوامل المسببة لعدم حصول الحمل قد تكون مرتبطة بالرجل أي الزوج كضعف الحيوان المنوي , أمراض الخصية ....إلخ .
نصائح للوقاية من الأمراض النّسائيّة وتعزيز إمكانية حصول الحمل
• إستعمال شراشف خاصّة بالمنطقة الحميمة و عدم تشاركها مع الآخرين
• تجنّب المناشف والشراشف الموجودة في الأماكن العامة على غرار الفنادق و المسابح العامّة خاصّة التي تكون مكتظّة ومختلطة للوقاية من خطر الإلتهابات والعدوى المهبلية الخطيرة
• الحرص على توفير عامل الرطوبة لأنّ الجفاف يزيد إمكانيّة الإصابة بالإلتهابات
• إستخدام التّحاميل المهبليّة التي تعمل على تطهير المهبل
• تؤكد مختصة في أمراض النساء والتوليد أنَه على المرأة منذ الأشهر الأولى للزواج زيارة طبيب مختص في الأمراض النسائية الذي سيساعدها بشكل كبير على تنظيم جدولها الصحي فزيارة الطبيب ليست مفروضة على النّساء الحوامل أو المريضات فقط إنّما هي طريقة مثاليّة للوقاية من الأمراض والمشاكل الممكنة التي قد تكون عائقا أمام حلم الحمل والإنجاب لذلك فإنّ الفحص الدوري والمنتظم لطبيب (ة) النساء يمكّن من الكشف المبكر عن الأمراض والإضطرابات التي قد تعيق الحمل , تسهيل عمليّة العلاج وحماية المرأة من الحالات السّرطانيّة الخطيرة إضافة إلى تهيئة الظروف الملائمة لحدوث حمل سليم وخالي من الشوائب والتعقيدات .
