كثيرات هن النساء اللواتي يعانين من روائح كريهة وشعور شديد بالحرقان أثناء الجماع مع الزوج ويتساءلن لماذا يحدث هذا الشيء بشكل متكرر رغم أنهن يعرفن جيدا أنه إلتهاب مهبلي خاصة وأن أغلبهن يخضعن لتشخيص دقيق للحالة , والإجابة عن هذا التساؤل هو أنّه وبكل بساطة يتكرر ظهور الإلتهاب بسبب عوامل وسلوكيات تقوم بها المرأة دون قصد تلعب دور الأرضية الملائمة لتفاقم وإعادة إنبعاث هذا المشكل فكيف ذلك ؟
* يظهر الإلتهاب المهبلي بشكل متكرر لعوامل مختلفة رغم العلاجات المتنوعة منها ما هو سلوكي ,طبي وآخر مرضي أيضا ..
أسباب تكرر ظهور الإلتهابات المهبلية
يؤكد طبيب النساء الشهير رؤوف رشدي في مقال طبي له حول الإلتهاب المهبلي أنّ تكرار مثل هذه المشاكل لايعني ضرورة أن المرأة تعاني من نفس الجرثومة أو المكروب إنما قد يكون نوع آخر من الإلتهاب المهبلي فقد يرتبط ظهور الإلتهابات بظروف مختلفة على غرار عامل النظافة فعلى عكس ما هو شائع قد تسبب النظافة الشخصية المفرطة تكرر ظهور الإلتهاب أيضا وذلك بسبب تكرر دخول الماء والمنظفات المهبلية إلى فتحة المهبل فما زاد على حده إنقلب إلى ضدّه .
ومن العوامل السلوكية والطبية أيضا المعززة لظهور الإلتهابات المهبلية اللإستعمال المفرط للمضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا النافعة في المهبل أثناء أداء مهامها العلاجية كما يمكن أن يرتبط تكرر ظهور الإلتهاب بعوامل نفسية أوتغيرات هرمونية كتلك التي تنتج عن سن اليأس، أو أثناء الرضاعة الطبيعية أوعند إستعمال حبوب منع الحمل ...إلخ.
ويرى أغلب أطباء النساء أن تكرر الإلتهاب المهبلي يعود لأسباب مختلفة ولا يمكن حصرها في بعض العناصرلكن يمكننا الحديث عن أسباب لها تأثير مباشر وأخرى لا , وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن الطرق العلاجيّة المثالية التي من شأنها القضاء على الإلتهاب المهبلي ومنع تكرر حدوثه من جديد ؟
الطرق المثالية لعلاج الالتهابات المهبلية
يؤكد الدكتور رشدي في هذا الصدد أنّ التشخيص الدقيق والجيد للحالة خاصة الذي يتم عبر تقنية خزعة أو مسحة المهبل من شأنه تحديد نوع الإلتهاب ومعرفة طبيعة البكتيريا أو الفطريات المسببة لهذا المشكل , حيث سيمكن التشخيص الصحيح والمتوافق مع الحالة من إختيار العلاج المناسب وذلك بتحديد الأدوية الأكثر نجاعة للقضاء على الإلتهاب .
لكن وضمن نفس السياق يشدد الدكتور على ضرورة الإلتزام بقواعد ونصائح معينة لمنع تكرار ظهور أي نوع آخر من الإلتهابات لأن العلاج الطبي غير قادر وحده على القضاء نهائيا على الإلتهاب خاصة إذا كانت المرأة تكرر نفس العادات السيئة أو المستقطبة للإلتهابات ولذلك يذكر الأطباء مجموعة من العوامل والعادات التي يجب تجنبها لمنع تكرّر ظهور الإلتهاب المهبلي وهي كالآتي :
- اللإستخدام المفرط لكريمات العناية والنظافة في المنطقة الحساسة
- إرتداء ملابس داخلية تسبب تهيج البشرة
- إستخدام الصابون والكريمات المعطرة
أما العلاج فيؤكد الدكتور رشدي أنه يختلف من إمرأة لأخرى ولكنه يشمل عموما علاجات تهدف إلى تخفيف الأعراض (تخفيف الإحساس بعدم الراحة , تخفيف الألم والتحرق , )وغالبا يكون العلاج في صورة كريمات موضعية طبية أو عقاقير ومشارب طبية مضادة للإلتهاب .
- إرتداء ملابس داخلية قطنية وغير ضيقة مع إرتداء سراويل واسعة .
- إستخدام مناديل الطمث القطنية
- الإبتعاد التام عن الأماكن العامة والمختلطة كالمسابح , الجاكوزي لأن أغلبها تحتوي على مياه مليئة بالكلور أو العكس قد تحمل بكتيريات وأمراض مختلفة قد تسبب الإلتهاب المهبلي.
- الحرص المستمر على تنظيف المهبل بماء بارد ونظيف بعد الجماع مباشرة مع التبول .
