30% من النساء عقيمات والأسباب صادمة
لا شيء أقسى ولا أمرّ على المرأة في العالم من أن تحرم أجمل شيء رزقه الله لها وجعله سببا لتبجيلها وجعل الجنّة تحت أقدامها ألا وهي الأمومة ذلك الإحساس العظيم المتمخّض من أجمل الغرائز البشريّة "غريزة الأمومة " ولكن ولأقدار لا يعلمها إلا الله نساء كثيرات قد يعانين من العقم أو تأخر كبير في الحمل حيث أثبتت دراسة حديثة نشرت مؤخرا في موقع طبي شهير أنّ نسبة العقم عند النّساء في العالم تصل إلى 30%، بينما لا تتجاوز نسبة العقم عند الرّجال ال 20%، هذه الأرقام التي يعتبرها الخبراء والأطباء صادمة دفعت بالعديد من الباحثين إلى البحث حول الأسباب التي تقف وراء إنتشار حالات العقم بين فئة النّساء خاصّة في السّنوات الأخيرة وهذا ما يدعونا إلى التساؤل عن هذه الأسباب والطرق المثالية لعلاجها ؟
حسب جمهور العلماء والأطبّاء لا يجب وصف حالة المرأة بالعقم إلا بعد مرور سنة كاملة من العلاقة الزوجيّة المتواصلة دون حدوث حمل طبيعي على أن يكون الجماع منتظم بين الزّوجين ، فحينها يمكن للطبيب إجراء فحوصاته الدقيقة والشّاملة لمعرفة أسباب تأخر الحمل أو العقم .
أسباب العقم الأكثر إنتشارا
أسباب لها علاقة بأمراض وإختلالات مهبلية
ما يعرف بالإنسداد المهبلي الذي يحول دون إمكانية إيلاج العضو الذكري داخل المهبل وهذا ما يحدث في الحالات التي يصعب فيها على الزوج فض عشاء البكارة خاصّة إذا كان سميكاً جداً، وقد يصبح المهبل شديد الضيق فتصبح العلاقة الحميمة صعبة للغاية إضافة إلى الالتهابات المؤلمة التي قد تؤثر مباشرة على الصّحّة النّفسيّة للمرأة فتصبح رافضة للجماع وهو ما يعرف ب "فجينسمس" .
أسباب مرتبطة بعنق الرّحم
العلاجات الليزريّة الناتجة عن تشخيصات خاطئة لها علاقة بقرحة عنق الرحم ( علاج عنق الرحم عن طريق الليزر)، عمليّات الكي .
ضعف مخاط عنق الرحم، أو العكس ( كثرة مخاط عنق الرّحم) وفي كلتا الحالتين يمكن لذلك إعاقة مرور الحيوان المنوي.
تواجد أجسام وعناصر مضادة تقتل الحيوانات المنوية،وفي مثل هذه الحالات يصبح التلقيح الإصطناعي أو ما يعرف بطفل الأنبوب الحل المثالي لحدوث الحمل خاصّة إذا توفرت شروط نجاح هذه العمليّة عند الزّوجين .
العيوب والتشوهات الخلقيّة التي تصيب الرحم
-عيوب وتشوهات كثيرة يمكن أن تسبب العقم التام أو تأخرا كبيرا في الحمل كأن يكون هناك حاجزا على مستوى تجويف الرحم، أو ما يسمى في طب النّساء الرحم ذو القرن الإضافي وقد يحدث الحمل أيضا خارج الرحم أي في هذا القرن الإضافي، وهناك مشكل الرحم على شكل -T- الذي أثبتت العديد من الدّراسات أيضا أن له دورا كبيرا في حدوث تأخّر في الإنجاب أو تعرّض المرأة إلى الإجهاض وجل هذه التشوّهات والعيوب الخلقية يمكن أن تصاحبها تشوهات أخرى خاصّة على مستوى قناتي فالوب .
-إلتهابات الرحم
-إلتصاقات الرحم
-الزوائد اللحمية في الرحم
-التليف الرحمي (ألياف الرحم) وهو ورم على مستوى عضلة الرحم يمكن أن يسبب العقم فقط إذا ضغط على تجويف الرحم، أو إذا كانت الأورام الليفية منتشرة وكثيرة .
بإختصار إنّ عدد الأسباب والعوامل التي تسبب العقم أو تأخر الحمل عند المرأة عديدة ولا يمكن إختزالها أوذكرها في عدد من الكلمات إلا أنّ المؤكد هو أنّ جل هذه الأسباب والعوائق يمكن علاجها عن طريق إجراء عملية جراحية لإزالتها ومحاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه لتوفير الظروف الملائمة لحدوث الحمل الطبيعي ولكن تبقى تقنيات الإنجاب بمساعدة طبيّة (الحقن المجهري ، طفل الأنبوب ...) الأمل الأخير والمثالي في حالة فشل العلاج الطبي والجراحي للعقم
