تنتمي جراحة اليد إلى تخصص طب العظام وعلى المستوى الجراحي هي فرع من فروع جراحة العظام ولقد شهدت هذه العمليَة خاصَة في السَنوات الأخيرة تطوَرا ملحوظا على مستوى الخدمات العلاجيَة والطبيَة الموضوعة على ذمَة المرضى الذين يعانون من إصابات بليغة في اليد (العظام ،الأعصاب ، الأصابع ...)،أمراض ، عيوب خلقيَة أو تنكَسات وإضطرابات وظيفيَة ...إلخ.
يعمل جراح اليد في تعاون وثيق مع أطبَاء وخبراء الجراحة العامَة خاصَة وأن بعض الأمراض أو المشاكل التي تصيب اليد قد ترتبط بإضطرابات صحيَة تتبع التَخصَصات الأخرى .
إنَ جراحة اليد من الجراحات التي تكون نتائجها مرضيَة ونسبة الخطورة فيها منخفضة في أغلب الحالات خاصَة إذا أجريت على يد جرَاح متمرَس وخبير في جراحة اليد إلاَ أنَ ذلك لا يعني أنَها خالية من الآثار الجانبيَة أو المضاعفات ففي بعض الحالات المستعصية يمكن أن تحدث إنتكاسات مفاجئة أو مضاعفات محتملة كالبطء الشديد في عمليَة الشَفاء (ضعف إستجابة اليد إلى الشفاء)،فقدان الإحساس الحركي (عدم القدرة على الشَعور بالحركة) ، تعرَض المريض إلى جلطات الدم أو إعتلالات وظيفية ، تحسسيَة أو مرضيَة غير متوقَعة بسبب التخدير ، ورغم أنَ عددا كبيرا من الأطبَاء والجراحين يعتبرون مثل هذه المضاعفات نادرة وغير واردة في أغلب الحالات إلاَ أنَهم يؤكَدون أنَ الحذر واجب في جراحات اليد الدقيقة.
الإجراءات الأكثر شيوعا في جراحة اليد
• جراحة إصابات الأوتار
• جراحة اليد المرتبطة بالأعصاب أو الأوعية الدموية
• جراحة اليد المرتبطة بالمفاصل
• كسورالعظام
• جراحة إعتلالات المعصم
• الحروق
• الجروح
• الإصابات الجلديَة التي تطال عظام اليد ...إلخ
جراحة اليد والتقنيات الحديثة
شهدت جراحة اليد بمختلف أنواعها تقدَما ملحوظا في عصرنا الحديث خاصَة على المستوى التقني والتكنولوجيا الطبيَة حيث تحسنت الخدمات الجراحيَة والطبيَة في هذا التَخصص بشكل كبير فأصبح جرَاح العظام أو المختص في جراحة اليد بإمكانه إستعادة مظهر ووظيفة اليد في نفس الوقت وذلك حتَى في الحالات التي تكون فيها الإصابة خطيرة .
عادة ، قد يستعين جرَاح اليد بخبرة وتدخلات خبير أو طبيب مختصَ في جراحات التَجميل لتحقيق أفضل النتائج لليد أي على المستوى العلاجي والمظهري أيضا كما يرتكز جزء هام من الجراحة على تقنيات التصوير الطبي أهمها الأشعة والمنظار .
أهم وأبرز الطرق الجراحيَة والتجميليَة المعتمدة في جراحة اليد
التَطعيم : وهو إستعمال العظام ،الأعصاب ، الدهون ، الأوعية الدموية ، العضلات والأنسجة الموجودة في الأعضاء
والمناطق الصحيَة والسليمة في الجسم ونقلها لتطعيم الجزء المصاب وإصلاحه.
عمليَة زرع الأعضاء : كزرع اليد المبتورة أو الأصابع ...إلخ .
رغم أنَ أغلب جراحات اليد تتطلَب فترة نقاهة وتعافي طويلة (تستغرق أشهر) إلاَ أنَ النتائج تكون مرضية إن لم نقل مثاليَة خاصَة على المستوى الوظيفي حيث يمكن للمريض أن يستعيد جميع قدراته ووظائفه الشعوريَة والحركيَة كما كان في السَابق .
جراحة اليد وإعادة التأهيل
إنَ أكثر ما يميَز جرَاح العظام المتخصَص في جراحة اليد أنَه لا يحرص على نجاح العمليَة الجراحيَة وإتمامها في أحسن الظَروف فقط إنَما يعمل أيضا على ضمان فترة نقاهة مثاليَة وناجعة للمريض خاصَة في مرحلة ما بعد العمليَة مباشرة حيث يعاني المريض في هذه الفترة من آلام ما بعد الجراحة وهي مرحلة طبيعيَة لكل مريض خضع إلى جراحة دقيقة كجراحة اليد لذلك يحرص الجرَاح أو طبيب العظام على دعم المريض أثناء هذه الفترة من خلال مدَه بالمسكنات الضروريَة لتجاوز الآلام سواء عن طريق الحقن أو الفم (الدواء عن طريق الفم ) التي من شأنها أن تجعل المريض أكثر راحة بعد العمليَة.
أمَا في المرحلة الإنتعاشيَة أي التي تلي فترة النقاهة مباشرة قد ينصح جرَاح العظام المريض بالخضوع إلى جلسات لإعادة التأهيل (العلاج الطبيعي ) .
