كسور عظمتي الزند و الكعبرة

كسور عظمتي الزند و الكعبرة

أصبح من المألوف اليوم أن يتعرَض الإنسان لحوادث مختلفة يمكن أن تنجر عنها إصابات وكسور عظميَة أو عضليَة متفاوتة الشدَة والخطورة وهذا ما دفع بأطبَاء العظام إلى البحث والتدقيق في جل المشاكل والكسور التي يمكن أن تصيب العظام في جسم الإنسان وتعيق وظائفها الحياتيَة المتعدَدة ولكي يتمكَن الأطباء من الحصول على معلومات شاملة وكاملة حولها كان لا بد من فك معالم جميع الإصابات العظميَة الشائعة والتعرف على معدل أو مستوى شدتها أو بساطتها للتوصَل إلى كيفية التعامل الطبي معها، ومن بين هذه الكسور الشائعة نذكر كسور عظمتي الزند والكعبرة ، فما هو التعريف الطبي والدقيق لهذه الكسور؟

ماهي كسور عظمتي الزند والكعبرة ؟

يتكوَن الساعد من عظمتين أساسيتين وهما عظمة الكعبرة على مستوى الجهة الخارجية، وعظمة الزند في الجهة الداخلية، وتعتبر عظمة الكعبرة هي الأكبر حيث تكون ضخمة في إتجاه الرسغ وبما أنها أكثر العظام عرضة للعوامل الخارجيَة المختلفة غالبا ما تصاب عظام الكعبرة بإصابات مختلفة أهمَها الكسور خاصَة عند السقوط على اليد وهي ممدودة .

أسباب الإصابة بكسور عظمتي الزند والكعبرة ؟

• التَعرض إلى حادث سيَارة
• السقوط من المرتفعات (مكان مرتفع )
• السقوط عند سياقة الدراجة
• الحركات الخاطئة القوية عند ممارسة الرياضات الشديدة ...إلخ
• بعض الأمراض يمكن أن تحفَز على الإصابة بهذه الكسور أبرزها هشاشة العظام الذي ينتشر خاصَة بين فئة السيدات اللاَتي بلغنا مرحلة عمريَة معيَنة وهذا ما من شأنه زيادة إمكانية حدوث مثل هذه الكسور فعند التقدم في السن فحتى السقطات أو الإصابات البسيطة يمكن أن تسبب كسور عظمتي الزند والكعبرة .

وغالبا ، يرافق كسر الكعبرة كسر آخر بعظمة الزند الذي يسمَى في طب العظام بكسر كوليز تيمنا بإسم الجراح الإرلندي الشهير "أبراهام كوليز " الذي شخَصه سنة 1814 .

أعراض كسور عظمتي الزند والكعبرة

• آلام متفاوتة الشدة حسب نوع وطبيعة الكسر
• تورم أو ظهور كدمة
• عدم القدرة على التحكم بالساعد، الرسغ والذراع عموما
• عدم القدرةعلى تحريك المفصل
• إمكانيَة الشعور بتنميل أو خدر

ماهي العلاجات الشائعة لكسور عظمتي الزند والكعبرة

يعتمد العلاج على نوع الكسر ومستوى تغيَر وضع العظام مقارنة بموقعها الطبيعي ولكن عموما تمر المرحلة العلاجيَة بالخطوات التالية:

إخضاع المريض إلى فحص إكلينيكي دقيق

فحص الأشعة على الرسغ لتشخيص الحالة وتحديد شدة الإصابة

إذا كان الكسر بسيطا وغير شديد فإن العلاج الأولي لكسور الكعبرة يعتمد على وضعية العظام ومعدَل الألم و قدرة المريض على تحريك العظام من مكانها، وفي حالة ثبوت أن الحالة بسيطة فحينها يمكن تعزيز الرسغ بجبيرة أو عمل دعامة أو مقوم له لتخفيف الألم ومنع الحركة لوقت معين وقد يختار الطبيب الحل الجراحي أيضا وذلك حسب طبيعة الكسر واحتياجات الحالة .

فإذا كانت الإصابة بسيطة أي كسر بسيط وفي وضع مقبول يكون الجبس الخارجي كافيا لضمان توازن العظام إلى أن يلتحم الكسر أمَا إذا كانت الكسور شديدة فقد تنجرعنها مضاعفات كوجود تشوه في العظام فعندها تصبح الجراحة ضرورة لإعادة العظام إلى موقعها الطبيعي سواء دون فتح جراحي أو عن طريق الفتح عبر إجراء شق بالجلد لتقويم العظام وإعادتها إلى مكانها وتثبيتها بمسامير أو أسلاك معدنيَة ...

بعد العمليَة يصف الطبيب مجموعة من المسكنات والمضادات الحيويَة إضافة إلى ضرورة الحفاظ على الجبس نظيفا وجافَا

وتمتد فترة اللإلتئام بين أربعة وثمانية أسابيع ولكن يتوقف ذلك أيضا على نوع الكسر والعظام وسن المريض أيضا إضافة إلى الطريقة العلاجيَة أو الجراحيَة المعتمدة في عمليَة التَثبيت وعوامل أخرى .

تستعيد العظام المكسورة حركتها شبه طبيعية من ثلاثة إلى ستة شهور بعد العملية


اترك تعليقا




        يمكننا الإتصال بيك مجاناً

        أدخل التاريخ والوقت ورقم الهاتف الذي تريد أن يتم الاتصال بك