طب الأشعَة عن بعد

طب الأشعَة عن بعد

كغيره من القطاعات الأخرى عانى المجال الصحي في تونس و لسنوات طويلة من بعض النقائص أهمَها الاكتظاظ وضعف جودة الخدمات الطبيَة وعدم السرعة في تقديم الرعاية الصحية الضروريَة للمرضى خاصَة في المستشفيات العموميَة إضافة إلى المشاكل والنزاعات التي لا تنتهي حول نقص إطارات طب الاختصاص في الجهات ومشاكل المواعيد في المستشفيات...إلخ فكان لا بد من إيجاد حلول ناجعة لهذه المشاكل للنهوض بقطاع الصحَة وتحسين مستوى الخدمات الطبيَة في بلادنا خاصَة وأن تونس تزخر بعدد لا يستهان به من الكفاءات الطبيَة المشهود بمهاراتها وخبراتها عالميا لا وطنيَا فقط وفي ظل ما تشهده البلاد التونسيَة حاليَا من تطوَرات و إصلاحات تتمحور حول هدف حسن توظيف وسائل الاتصال الحديثة في الصحَة ظهرت خدمات طبيَة عن بعد أضافت الكثير في هذا المجال ومن بينها ما يعرف اليوم بطب الأشعًة عن بعد

ماهو طب الأشعَة عن بعد؟

هو تخصَص تابع لخدمات التَطبيب عن بعد يعتمد فيه الأطبَاء والمختصين أثناء رعايتهم الطبيَة عن بعد نظام الأشعة أي إلتقاط صور للأعضاء الداخليَة في الجسم عن طريق تقنيات التصوير الطَبي كالأشعة السينيَة، التصوير بالرَنين المغناطيسي، الموجات فوق الصَوتيَة..) كما تمكَن خدمة الأشعة عن بعد من نقل صور الأشعة إلى طبيب أشعة مختص وموجود في مكان بعيد عن المريض ليقوم بتشخيص هذه الصور وتحليل وضع المريض كما تسمَى هذه الخدمة بعلم الأشعَة البعادي الذي لا يختلف كثيرا عن طب الأشعة العادي من الناحية الوظيفية حيث يقوم هذا التخصَص أيضا على مبدأ على نقل صور الأعضاء المصابة أيضا ولكن عن بعد أي من مكان إلى آخر بحيث يمكن للمختص مشاهدتها وتحليلها لتشخيصها وعادة ، يشرف على هذه المهمَة خبير يسمَى بأخصائي الأشعة.

ماهي مميَزات علم الأشعة البعادي (عن بعد)؟

ترتكز تقنية علم الأشعة البعادي بشكل كبير على وسائل وتقنيات الإرسال (إرسال الصور) كما يجب أن تتوفَر شاشة عرض عالية الجودة إضافة إلى وجود أنظمة وبرامج مصمَمة خصيصا لإرسال الصور الإشعاعية بسهولة تشبه طريقة البريد الإلكتروني عند قيامه بإرسال البيانات ضمن نظام تحميل المرفقات.

يعمل طب الأشعة عن بعد على دعم الأطبَاء في رعاية المرضى من خلال مدَهم بالتشخيص الدقيق، الرعاية الطبيَة والعلاجيَة المثاليَة دون أن يكونوا مجبرين على التواجد مع المريض في نفس المكان وبما أنَ أغلب أطبَاء الأشعة يتواجدون في المناطق المدنيَة فقط مثَلت خدمة علم الأشعة البعادي أو ما يعرف بطب الأشعة عن بعد خطوة مميزَة وقارب النَجاة الوحيد بالنسبة للمرضى خاصَة الكبار في السن أو الذين يقطنون بالمناطق النَائية والبعيدة كل البعد عن المراكز الصحيَة، المستشفيات والعيادات الطبيَة.

كما يمكن أن يستعمل علم الأشعة البعادي في عمليَة التشاور المختص عن بعد خاصَة عندما يكون الطبيب المشرف عن الحالة في حاجة ماسَة إلى رأي مهني أو مختص ثانٍ للتأكد من تشخيص أو علاج ما عبر نقل الأشعة السينيَة، التصوير بالرنين المغناطيسي ....إلخ ) إلى طبيب أشعة آخر موجود في مكان بعيد ليقوم هو بدوره تشخيصها من منظوره الخاص وإعطاء رأيه حسب خبرته ومهاراته وخبراته في طب الأشعَة.

فمع خدمة الأشعة عن بعد لم يعد المرضى مضطرين إلى التنقَل لمسافات بعيدة للحصول على تشخيص دقيق لصورهم أو أوضاعهم الصحيَة كما يعودوا مجبرين على الإنتظار لمدو طويلة قبل الحصول على نتائج وتشخيصات دقيقة لحالتهم خاصَة وأنَ جميع الخبراء وأطبَاء الأشعَة الذين ينشطون ضمن مجال التطبيب عن بعد وتحديدا طب الأشعة عن بعد يمتلكون القدرة المطلقة والخبرة الكافيَة التي تمكَنهم من الحصول على المعلومات الكافية ومدَ المريض بالتشخيصات التي يحتاجونها بسرعة وفي وقت وجيز. 5