طب أمراض الدم

طب أمراض الدم

طب أمراض الدم في تونس

طبيَا يعرَف الدم كونه سائل حيوي يقوم بتأمين دورة دمويَة كاملة في الجسم البشري وهو الدَاعم الوظيفي الأساسي لعمل القلب والأوعية الدموية في الجسم فالقلب يضمن توازن الوظائف الأساسيَة فيه أهمَها توفير الأكسجين والمواد المغذية لمختلف أنسجة الجسم ونقل ثاني أكسيد الكربون والسموم إلى الأجهزة العضويَة المسؤولة عن وظيفة التخلص منها كالكلى والكبد إلخ وتشمل مهام الدم أيضا نقل الهرمونات والخلايا المناعيَة إلى جميع العناصر والأنسجة الوظيفيَة في جسم الإنسان وتتكوَن البنية الأساسيَة للدم من العناصر التَالية :

• خلايا الدم الحمراء (نقل الأكسجين إلى كامل أنحاء الجسم)
• خلايا الدم البيضاء ( الدفاع عن الجسم ضدّ العدوى ومثيرات النظام المناعي)
• الصفائح الدمويَة ( تسهيل تخثر الدم ومنع حدوث النزيف )
• البلازما (مهمَة جدَا لضمان نقل الماء والأملاح إضافة إلى وظائف مهمَة أخرى )

ما هو طب أمراض الدم؟

إنَ طب أمراض الدَم من الإختصاصات الطبيَة التَابعة للطب الباطني (الداخلي) حيث يدرس، يشخَص ويعالج الأمراض المرتبطة بالدم والخلايا الدمويَة عموما كفقر الدم ،الإلتهابات النَزيف، الأورام ويعالج أيضا المشاكل الصحيَة والإضطرابات المرتبطة بالخلايا الدمويَة التي يمكن أن تحدث بسبب عوامل مرضيَة خبيثة ، عدوى فيروسيَة أو عوامل مناعيَة ويعالج طب أمراض الدم مشاكل تخثَر الدَم أيضا.

عادة ، يعمل أخصائي أمراض الدم في تعاون وثيق مع باقي خبراء وأطبَاء التَخصصات الأخرى (القلب ، الغدد الصماء ، الجهاز الهضمي ، العظام....) خاصَة وأنَه تخصَص لا يعالج أو يشخص الدم فقط إنَما الأعضاء المرتبطة به أيضا وأمراضها.

ماهي أبرز الأمراض التي يعالجها طب أمراض الدم؟

تختلف الأمراض الدمويَة من حيث النوع والمصدر فمنها ما هو مركزي المنشأ وأخرى لها أصل محيطي ....إلخ وبغض النَظر عن أنواعها ومعدَل خطورتها فإنَ جميعها تتطلَب علاجا دقيقا وتشخيصا مختصَا وهذه أخطرها :

• سرطان الدم (اللوكيميا )
• سرطان نخاع العظام
• التخثَر الدموي الحاد
• النزيف الحاد (الداخلي والخارجي)
• الأمراض الدموية العامة كأورام الدم الحميدة وإضطرابات الأوعية الدموية ....

ماهي أهمَ الفحوصات، التقنيات والعلاجات المعتمدة في هذا الإختصاص ؟

هناك أنواع مختلفة من الفحوصات والتحاليل منها ما هو سريري وآخر بيولوجي (تشخيص المرض عن طريق عينات نخاع العظم أو الدم ) أي فحوصات تكميليَة قائمة على التحاليل الإشعاعيَة والبيولوجيَة كما سبق وأشرنا ) وغالبا ما يعتمد فحص الخزعة ضمن هذه الإجراءات .

يعتمد أخصائي أمراض الدم على خبرته الكبيرة في التخصص ودرايته الواسعة بالأمراض الوظيفيَة ، المناعيَة ....التي يمكن أن تصيب جسم الإنسان لذلك فإنَ الطبيب المختص في طب أمراض الدم يجب أن يكون له زاد معرفي واسع حول باقي الإختصاصات ، فمثلا عند تأكد طبيب أمراض الدم من إصابة المريض بورم خبيث أو بسرطان الدم يمكنه التعامل مع الحالة بكل كفاءة ونجاعة لأنَ أغلب الأطباء والمختصين في أمراض الدم لهم معرفة طبيَة وعلميَة كبيرة بعلم الأورام والأمراض السرطانيَة بمختلف أنواعها لأنَ الدورة الدموية بكامل محتوياتها تتبع وتدعم وتضمن إستمراريَة عمل باقي الأعضاء والوظائف الحيويَة في جسم الإنسان

لذلك نجد أنَ طبيب أمراض الدم يمكن أن يعتمد طرقا علاجيَة تتبع تخصصات أو فروع طبيَة أخرى (الجراحة العامة ) خاصَة في الحالات الصعبة أو الخطيرة كإستعمال العلاج الكيميائي أو زرع الخلايا الجذعية المكوَنة للدم ،أمَا في الحالات الشائعة والتي تعتبر أقل خطورة كأمراض فقر الدم العادي (غير الحاد أو الناتج عن نقص في الحديد )فيمكن لطبيب الدم أن يكتفي بتقديم إستشارة طبيَة قائمة على النصح والإرشاد حول نظامهم الغذائي (تنظيم الوجبات وتحديد الأغذية المضرة والمفيدة ) لصحَة المرضى .