هل من الخطر أن يلعب الطفل الذي لا يزال في طور النَمو الرياضة بشكل مكثف؟

لقد تبيّن أنّ النّشاط البدني المكثّف يعزز من تطوَر الأمراض القطنيّة عند الطّفل الذي لا يزال في طور النّمو وقد ، كشفت العديد من الدّراسات وأكثر من 4 مرات أنَ آفات ضمور النمو الشوكي أو مرض شويرمان(انظر السؤال 11) تصيب الرياضيين ذوي المستوى العالي الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثّف مقارنة بالأشخاص العاديين فالآفات تكون أكثر تواترا وتظهر بشكل أكبر في وقت مبكر من الطفولة وتستمر لوقت طويل . الممارسة المكثفة لبعض الرياضات مثل الجمباز البهلواني ورياضات المصارعة تزيد من إمكانيّة الإصابة بمرض شويرمان والكسر الناتج عن التوتّر والضغط الشديد(انظر السؤال 25) فهي مشاكل تظهر خاصّة عند الأطفال و تحدث بشكل ملحوظ عند الأطفال الرياضين جدا (الجمباز) لأنّ تكرار الحركات كالإنثناء المتكرر وتمديد الجذع خاصة الحركات الشّديدة والعنيفة تعزّز ظهور هذه الآفات . لكن هناك عوامل أخرى تتدخل مثل العوامل الجينية أو التشريحية.

رأينا

من الضروري التمييز بين الرياضي الرفيع المستوى والطفل الرياضي العادي . فاللاعب الرياضي الرفيع المستوى الذي يمارس الرياضة بشكل مكثّف يتجاوز قوانين علم وظائف الأعضاء والفيزيولوجيا الجسديّة ويستقوى على جسده الهشّ الصغير الذي لا يزال في مرحلة النمو ، في حين أن الطّفل الرياضي العادي لا يعرّض نفسه إلى مثل هذه المخاطر خاصْة إذا كان يعاني من الجنف .