ما هي العوامل التي تثير المخاوف من تطوَر الألم إلى المزمن؟

ما هي العوامل التي تثير المخاوف من تطوَر الألم إلى المزمن؟


تسمَى آلام أسفل الظهر "بالمزمنة" من قبل الأطباء عندما تستمر لأكثر من 3 أشهر.

أغلب آلام أسفل الظهر تشفي بسرعة. ولكن عندما يستمر الألم لأكثر من شهر ونصف (تطور الحالة إلى النوع "تحت الحاد") ،فحينها من الضروري القلق من خطر تطوَر الألم إلى المزمن.إنَ معرفة و تحديد العوامل التي يمكن أن تؤخر الشفاء تدعم العلاج الطبَي وتجعله أكثر فعالية ونجاعة .

إنَ العوامل التي تهدد التعافي السريع ليست دائما هي العوامل المتوقعة من قبل المريض لا ومن ناحية أخرى ، الراحة المطولة ، خاصة إذا كانت مضبوطة وصارمة أي الإلتزام بالبقاء في السرير ، قد يكون لها تأثير ضار على الحالة. مثلا عندما يكون لديك ألم في الظهر (بسبب إنغلاق قطني حاد في أسفل الظهر) ، فإن الراحة الأولى لمدة 48 ساعة وتكون في أغلب الأحيان مفيدة ، لكن الراحة الطويلة ليست مرغوبة ولها تأثير مضر. كلما توقف المريض عن الحركة وممارسة الأنشطة"لإراحة " ظهره "، أصبح من الصعب عليه العودة إلى حياته الطبيعية. فالمرضى الذين يواصلون أنشطتهم في الحدود التي يسمح بها الألم يكون شفائهم أسرع!

هناك عوامل أخرى خارجة تماماً عن المشاكل الفقريَة و العمود الفقري ،كأوضاع وظروف العمل أو الحالة الإجتماعيَة فجميعها لها تأثير مادي وجسدي مباشر على فرص الشفاء. كما يجب التَذكير أنَه ليس بالضرورة أنَ المريض الذي يقوم بوظيفة صعبة جسديًا سيشفى ببطء. فمن ناحية أخرى المرضى الذين لديهم وظيفة مملة روتينيَة متكررة ، والذين يجدون صعوبة في الإنسجام مع زملائهم في العمل ... أو بعبارة أخرى ، أولئك الذين لا يحبون عملهم يملكون فرصا أقل للشفاء بسرعة. باختصار ، يجب أن تكون متعلَقا بوظيفتك للحصول على صحَة أفضل .

رأينا

كون العمود الفقري يظهر تالفا بشدَة على الأشعة السينية لا يعني أنَ المريض سيعاني لسنوات طويلة ... ففي كثير من الحالات ، تبدو آلام الظهر علامات تعبيريَة ناتجة عن توعك عام لذلك من المهم أن نتعلَم تجاهل الآلام وعدم الاستماع إليها ، ومحاولة العيش أو التعايش معها ورغما عنها لذلك فإنَ الرَعاية الطبية الفعالة المقاومة للألم الشديد تمنع تجذَر المشكل وتضمن عدم إستمراره .

إقرأ المزيد من الأسئلة